المكتبةمقابلة

فلك يوسف: خلاص النساء يكون عن طريق العمل ضمن حركة نسائيّة منظّمة

أكدت الناطقة باسم مجلس عدالة المرأة، فلك يوسف، أنّ  المرأة تناضل و تحارب من خلال مؤتمر ستار كافة أشكال الظلم, و هذا التنظيم النسائي هو السند الداعم لتحرر كافة النساء. و دعت النساء إلى اللحاق بقافلة التحرر التي انطلقت مع اتحاد ستار.

المرأة و قبل خمسة آلاف عام كانت آلهة الوجود صاحبة نفسها،  كان ذلك من خلال التعب و مسؤوليتها تجاه الحياة، كانت تتقرب بروح الإبداع من كل شيء، و كلما كانت تبدعُ شيئاً كان أصحاب الذهنيّة السلطويّة ينهبون و يسرقون منها حقوقها. فمن إينانا، عشتار، حتى أفروديت كانت النساء تبدع، و كل إبداع لها كان من أجل خدمة المجتمع، و لم يكن هناك أنكي واحد فقط بل كان هناك المئات منه. عروا المرأة من منتجاتها، ليس هذا وحسب، بل قاموا بتعريتها من ألوهيتها التي كانت من أسمى صفاتها. أصبحت المرأة التي تعمل من دون مقابل. وظلّ هذا الحال مستمراً حتى نهايات القرن العشرين، لكن من أرادَ الحرية و الشرب من النبع العذب توّجه إلى فكر و فلسفة القائد عبدالله أوجلان الذي كان المنهل الأساسي للديمقراطيّة، حرية المرأة و هو الموضوع الأساسي، و الأساس لبناءِ مجتمعٍ بيئي ديمقراطيّ.

نساءُ شمال سوريا اللواتي أيضاً كان لهنّ القسم الأكبر من هذا الظلم و الذهنيّة الذكورية تمرّدوا على ذاك الواقع الذي لم يعد يطاق، حيثُ أنّ النساء في سوريا عامة و في المناطق الشماليّة بشكلٍ خاص عانين من الظلم كثيراً، فلذلك كانوا من الملبيات لدعوة الحريّة، هذه الدعوة التي كان لا بدّ من تنظيمٍ تحتمي المرأة في ظله. و خاصة بعد العديد من الممارسات التي كانت تمارس من قبل السلطة الحاكمة؛ فتوجهن نحو حركة المرأة و أسّسن حركةً خاصة بهنّ. كانت هذه الحركة النسائيّة الأولى التي تقوم في الشرق الأوسط و بالأخص ضمن المناطق الكرديّة، فتأسس اتحاد ستار الذي كان النور والأساس لحماية ذاتها و للتمرد على الواقع المرّ المعاش، فكان التأسيس في 15/1/2005، و تطور هذا العمل حتى شمل كافة المناطق وغالبية النساء المتعطشات للحريّة.

في سياق تأسيس مؤتمر ستار و الذكرى السنويّة ال 17 من التأسيس تحدثت فلك يوسف الناطقة لمجلس عدالة المرأة لإقليم الفرات لموقعنا عن مؤتمر ستار.

بدايةً هلّا حدّثتينا عن وضع النساء قبل أن يكون هناك حركة خاصة بهم؟

في  الذكرى السنويّة ال 17 لتأسيس مؤتمر ستار الذي كان يعمل في بداية تأسيسه تحت اسم اتحاد ستار، بدايةً نبارك هذا اليوم على جميع نساء العالم، كما و نبارك هذا اليوم على قائد الإنسانيّة و رفيق المرأة القائد عبد الله أوجلان.

قبل تأسيس اتحاد ستار في العام2005،  كانت النساء شمال سوريا في وضعٍ مأساوي، حيثُ لا عمل، لا حقوق لها، ومع عدم وجود مجالس  خاصة كانت النساء لا دور لهنّ في كافة مجالات الحياة خلال فترة حكم النظام السوري. حيثُ أنّ  العمل كان محدوداً،  على المرأة أن تكون مدرّسة. حتى  و أنْ تعمل في شركةٍ كان هذا الشيء ممنوع و كان هذا الوضع من المنسيات، و لكي تعمل أي امرأة يجب أنْ تقدم طلب انتساب لكي يقوم النظام السوري   البحث ودراسة وضعها. و عندما يفرض عليها هذا الواقع يجب أنْ تخضع لسيطرة ذهنية الدولة السوريّة.  كانت فقط تعمل ضمن المنزل و ليست تملك أيّ حقٍ في الحياة أو العمل؛ كانت فقط المرأة  الواجب عليها البقاء ضمن المنزل. و كانت تمارس الذهنيّة هذه على نساء مجتمعنا، بالإضافة إلى ذلك حرمان مناطقنا من أبسط الحقوق الواجب على أي فردٍ ضمن المجتمع من التحلي بها، كان واقع المرأة وجهاً لوجه مع الظلم و العبوديّة، و كان لا مفرّ من هذه الذهنيّة و هذا الوضع. قبل العام 2005 كان هناك العمل الجبهوي الذي كان قائماً من خلال فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، كانت تتلقى النساء التدريبات ضمن الأحياء أو القرى التي يقيمون بها، و كانت النساء تعمل بشكلٍ سري، ومن خلال الخط الجبهوي حصلت النساء على حقوقهنّ، حيث أنّ النساء في بعض الأحيان يبقين وجهاً لوجه مع التعذيب و العنف لكي تتمكن من  العمل خارج المنزل، و لكي تثبت نفسها و تثبت للمجتمع وجودها وقدرتها على تحمّل الصعاب و المسؤوليّة.

ماهي الأسباب التي دفعت النساء إلى تأسيس اتحاد ستار في العام 2005؟ و كيفية عمل اتحاد ستار بعد تأسسه؟

من خلال العمل الذي تطرقنا إليه في بداية حديثنا ضمن مناطق غرب كردستان رأت المرأة الحاجة الماسّة لجمع كافة النساء اللواتي يناضلن و يحاربن من أجل التحرر من كافة القيود الفكريّة و الاجتماعيّة المفروضة عليهنَّ من خلال اجتماعهن تحت سقف تنظيمٍ واحد خاصٍ بهنَّ يحميهنّ ويطالبون من خلال هذا التنظيم لحقوقهنّ. فكان اتحاد ستار الذي تأسس بتاريخ 15/1/2005، في غرب كردستان. و كان هذا التنظيم يجمع النساء الكرد تحت سقفه، و كان عمل هذا التنظيم من خلال الكومينات، المجالس و عقد الاجتماعات في المنطقة. و بقي هذا التنظيم مستمر في عمله وتنظيم النساء اللواتي يناضلن، حتى الثورة السوريّة التي قامت في بدايات العام 2011، و بعد ذلك ثورة غرب كردستان التي عُرِفت باسم ثورة المرأة حيث أنّ وجود حزب الاتحاد الديمقراطي في مناطق غرب كردستان جعل   المرأة تلعب  الدور الأكبر في الساحة السياسيّة و هذا ما فعّل و طوّر من  نشاطات النساء على كافة الأصعدة، حيثُ أنّ المرأة  لعبت الدور البارز بعد الثورة في الساحات العسكريّة، الفكريّة، الاجتماعيّة، الاقتصاديّة،  و غيرها من المجالات، وصارت الوسيلة لكي تتحصّن النساء في المناطق التي كانت قابعة تحت ظلم داعش، و من ناحية الحماية التصدي للهجمات الشرسة من قبل داعش، جبهة النصرة و الجيش الحر، و جعل النساء يحيمن أنفسهن، كما و أنّ نساء المناطق الأخرى نظّمن أنفسهن من خلال اتحاد ستار؛ لكي يتحرروا من الظلم و العدوان.

متى و لماذا تغيير اسم اتحاد ستار من اتحاد إلى مؤتمر ستار؟ و هلّا أوضحتم لنا الآليّة التنظيميّة لعمل مؤتمر ستار؟

ففي الخامس و العشرين من شهر شباط من العام 2016تم تغيير اسم “اتحاد ستار” ضمن المؤتمر السادس “لاتحاد ستار” إلى “مؤتمر ستار” تغيير الاسم من <<اتحاد>> إلى <<مؤتمر>> سببه  أنّ الاتحاد يضم فئة قليلة، و يكون قائم على مبدأ وحدات أمّا عندما نقول مؤتمر فإنّ آليّة وسياق العمل يكونان موسعان بالنسبة لتنظيمات المرأة و تضم تحت سقفها النساء من كافة المكونات. اليوم مؤتمر ستار في مناطق شمال وشرق سوريا قائم على مبدأ الكومينات و المجالس، و تعمل المرأة من خلال هذه الكومينات والمجالس على تنظيم النساء في كل المناطق حيث يوزّع العمل، و توضع خطط العمل للعام من خلال المرحلة التي تمر بها المنطقة.  مع اتساع رقعة العمل في المناطق التي ينظم مؤتمر ستار نفسه فيها، تبنى الهيكليّة التنظيميّة للعمل على أساس لجان خاصة بمؤتمر ستار و كل لجنة من هذه اللجان تقوم بالعمل الملقى على عاتقها. حيث تبنى هيكليتها التنظيميّة على 12 لجنة أساسية.

و اللجنة  الأساسيّة و الأهم و التي يقع الدور الأكبر عليها هي لجنة التدريب؛ التي من مهامها تدريب المجتمع، فالمرأة  التي تعيش  ضمن مجتمعٍ يكون قليل التدريب أو مدرّب على أساسٍ خاطئ لا يعطِ نتّاجاً سليماً، و كان هذا واضحاً قبل الثورة، فالنساء كن بلا إرادة و لا يعلمن كيف ينظمنّ أنفسهن ضمن المجتمع, و سلبت منهن هويتهن، و مورس عليهن الظلم، فعن طريق التدريب و الأكاديميّات  تعلم المرأة و تتعرف على ذاتها، تاريخها و تاريخ نضالها، تطالب بحقوقها، و تعود إلى ذلك الواقع الذي سُلِبَ منها قبل خمسة آلاف عامٍ عن خلال الذهنيّة الذكوريّة. وتعودُ مجدداً  لتلعب الدور الريادي ضمن مجتمعها. المرأة المبدعة، التي تقود و تدير مجتمعها، المطالبة بالحريّة، صاحبة الحق، و العادلة.  اللجنة الثانية؛ لجنة عدالة المرأة، و تعمل على مستوى دار المرأة لجان الصلح، تناضل النساء من خلال هذه اللجنة ضد الذهنيّة الذكوريّة،  اللاعادلة, فالنساء اللواتي تكن وجهاً لوجه مع الظلم و التعذيب، الضرب، اللواتي حرّمن  من أطفالهن، وحقوقهن، تكون المرجعيّة القانونيّة  لهنّ هذه اللجنة.  وأيضاً تعمل من أجل  تحرر كل فردٍ يعيش تحت ظلم الذهنيّة البطرياركيّة، و تعتمد على مبادئ و قوانين من إيجاد المرأة. تفعّلت هذه اللجنة في عام 2013، و بدأت بعملها بشكلٍ فعلي في العام 2016، و هذه المبادئ التي نتحدث عنها قائمة على أساس  القوانين الحقوقيّة التي تحمي  حقوق النساء و الأطفال في المجتمعات.  من خلال التدريب على النظم و القوانين الحقوقيّة  نحصل على مجتمعٍ تسود فيه مبادئ الأمة الديمقراطيّة،  و العدالة  فمن خلال تدريب النساء  يعلمن الحقوق و القوانين، و تدريب المجتمع لكي يصون حقوق المرأة. أمّا اللجنة الثالثة و ذات أهميّة كبيرة ضمن حركتنا النسائيّة هي لجنة الصحة، من أجل بناء صحة سليمة  خالية من الأمراض التي وجدت من خلال النظام الرأسمالي, و بعيدة عن الادعاءات التي يدعيها ذاك النظام, و بناء حياة صحيّة طبيعيّة خالية من الأمراض. تعتمد في العلاج الذي تستخدمع  على الأعشاب الطبيّة الطبيعيّة الخاليّة من المواد الكيماويّة.  اللجنة الرابعة،  لجنة الحماية: أيضاً هي واحدة من اللجان الأساسيّة ضمن هيكليّة عمل مؤتمر ستار. فالوضع الراهن المعاش من حيث الهجمات العسكريّة و الحروب الخاصة التي تمارس على المجتمع عامةً و المرأة خاصة تقوم و من خلال هذه اللجنة  بتنظيم و تدريب ذاتها؛ لكي تواجه هذه المصاعب والهجمات الخارجيّة، و كي يكون بإمكان المرأة حماية ذاتها و مجتمعها من خلال هذه اللجنة. و الاعتماد على نفسها و لا تستند إلى أحد.  اللجنة الخامسة لجنة العلاقات والاتفاقيات الديمقراطيّة، هذه اللجنة تعمل من أجل  توثيق العلاقات  بين الأشخاص في المجتمع، بين النساء ضمن المنقطة الواحدة، بين الأحزاب و بنفس الوقت توثيق هذه العلاقات بين نساء العالم أجمع و إيصال الصورة الحقيقيّة لعمل المرأة إلى كافة أصقاع العالم. اللجنة السادسة لجنة الإعلام و التي تقوم  بدورها بتصوير كافة المجريات و الوقائع التي تحصل والأعمال التي يقوم بها مؤتمر ستار، و كتابتها بفكرٍ حر لإيصال هذه الصورة إلى العالم، لأنّه قائم على مبدأ الإعلام الحر. يعمل من أجل إظهار الواقع. اللجنة الاجتماعيّة تعمل من أجل المجتمع، لحماية النساء فيها كحماية و تدريب زوجات الشهداء, المنظمات و الجمعيات التي تعمل من أجل المجتمع, و الحفاظ على حقوق المرأة، كما أنّ دور وقف المرأة مهم ضمن هذه اللجنة. لجنة اقتصاد المرأة مهمة جداً لأنّ النظام المهيمن فرض سلطته على اقتصاد المرأة و إبداعاتها، فعند العودة إلى معنى كلمة الاقتصاد نرى أنّها تعود حقيقةً إلى جوهر المرأة و الذي يعني  فن إدارة المنزل، إلّا أنّ الهيمنة سلبت هذا الواقع وبقيت المرأة بلا اقتصاد. و تعمل هذه اللجنة من جهة على مبدأ تدريب المرأة من أجل التعرّف على معنى الاقتصاد و كيفيّة التدبير الذاتي و من جهة ثانيّة تعمل على أساس الكوبراتيفات و التي من خلالها تفتح المجال أمام النساء من أجل إدارة ذاتها و مجتمعها على أساس الاقتصاد السليم القائم على مبدأ الكونفدراليّة الديمقراطيّة. و حقيقة المرأة والذي كان في عهدها “عهد الأمومة” القائم على مبدأ <<الفرد من أجل الكل، الكل من أجل الفرد>>. و كان ذلك العهد كل شيء فيه يسير على أساس الفكر  المبدع والحر. لجنة البيئة و التي تنده بمجتمعٍ خالي من الأوبئة، ذلك من خلال نشر الوعي بين أفراد المجتمع من حيث استخدام المصانع، والأليات التي تلوّث البيئة، و المضار الناجمة عن الاستخدام الزائد لهذه المصانع و الأليات، و نشر الرموز البيئيّة ضمن المجتمع و التعريف بالمجتمع السليم، فالصحة و البيئة مرهونتان ببعضهما البعض.

بعد مرور 16 عام على تأسيس مؤتمر ستار هل كيف يصل مؤتمر ستار إلى جميع النساء؟ كيف يعمل و ينظم النساء في كافة المناطق؟

اليوم بإمكاننا القول أنّ مؤتمر ستار و منذ 17 عام لم يبقى في المجال الضيّق و يعمل فقط  ضمن مناطق شمال وشرق سوريا؛ بل عمل ونظّم نفسه في كلٍّ من حلب، دمشق، لبنان، جنوب كردستان، و أوروبا.  حيث يمثل  مؤتمر ستار المرأة  في هذه الأماكن و آلية العمل بين مؤتمر ستار في مناطق  شمال وشرق سوريا، و المناطق الأخرى  يكون على أساس التنسيق والتنظيم من أجل توحيد صف المرأة ضد كافة أشكال العبوديّة و الظلم, و عدم قبول أي شكل من أشكال الظلم.  فتجمّع نساء زنوبيا التي نظمت و عملت من أجل النساء في المناطق التي تحررت من ظلم داعش . اليوم تقوم و تعطي المرأة العربيّة رأيها في كافة المواضيع، تناقش، تحلل، و ترى أنّ مؤتمر ستار هو السقف الأساسي لكل النساء اللاتي يتعرضن للظلم و القمع من قبل الرجل المتسلط، و النظام الذي لا يرى في المرأة سوى أداة للإنجاب.  ويريدن العمل يداً و روحاً واحدة. حيث أنّ المرأة المنظمة هي المرأة المحررة، القويّة، التي تكافح في سبيل مجتمعها،  صاحبة الإرادة، و تكون الأساس و العماد لجميع نساء العالم، و عن طريق مؤتمر ستار أصبحنا الرمز و الريادة من أجل النضال بوجه النظام الرأسمالي المهيمن على العالم أجمع، و على المرأة بشكلٍ خاص، و لدحر هذا النظام، و تحرر الشعوب يكون عن طريق تحرير المرأة، فكما يقول القائد عبدالله أوجلان المرأة المتحررة تعني المجتمع المتحرر.

هل تودين قول شيء في نهاية حديثكِ؟

في  الذكرى السنويّة السابعة عشر من تأسيس مؤتمر ستار نقول أنّ المؤامرة الدوليّة  التي فرضت على القائد عبدالله أوجلان في سجن إمرالي  كان الهدف الأساسي  منه  إضعاف إرادة كل من يريد النضال في سبيل الوصول للخلاص. الواجب علينا  و من خلال عملنا هو تحرير القائد عبد الله أوجلان الذي رأى في تحرير المرأة سبيلاً لتحرير المجتمع، و اللاعدالة هي بقاء القائد في جزيرة إمرالي حيث هذا يعني إبادة الشعب الكرديّ, و بنفس الوقت من أجل تأسيس الوحدة الوطنيّة.  و أتوجّه بندائي إلى  جميع النساء الكرد في عموم كردستان من أجل  التوحد وأن نكون يداً واحدة ضد النظام المهيمن. و نهدي هذه الخطوات و المنجزات إلى شهيدات خط الحرية  اللواتي أصبحن شموعاً، بدايةً الشهيدة ساكينة جانسيز، ليلى أكري, فيدان دوغان، ليلى شايلمز، شيلان، و  أوقدن أجسادهن  من أجل إنارة طريق الأجيال وبخاصة المرأة. و كما نهدي هذا اليوم العظيم إلى قائد الشعوب الديمقراطيّة القائد عبد الله أوجلان, و لجميع النساء المناضلات في سبيل حريتهن، و حرية من تريد الخلاص من ذاك الواقع. و لكل من يقاوم ضد الاحتلال في كل المناطق, في الجبال، في الجبهات ضد العدو. و مطلبنا  التعمق في عملنا، عدم بقاء أي امرأة خارج التنظيم، و الوصول إلى كافة النساء في أي منطقة كانت، من أي مكونٍ كانت فلتكن، و جعل الحياة التنظيميّة التدريبيّة الشيء الأساسي في حياتنا، و لأنّ قوتنا تكمن في تنظيمنا لذاتنا، و نصرنا يكون في التنظيم أيضاً،  و حرية الشعوب والنساء تكمن من خلال جعل التنظيم الشيء الأساسي، فلذلك  يتوجب علينا أنْ نطبق ما يريده القائد في الحياة اليوميّة، و كما يقول القائد عبد الله أوجلان: ” التنظيم، التنظيم، ثم التنظيم”.  فخلاص أية امرأة يكون عن طريق هذا الفكر و العمل ضمن حركة نسائيّة منظمة.

زر الذهاب إلى الأعلى