المكتبةمقابلة

“فكرُ القائد هو المفتاح لخروج الشعوب من الظلم و انبعاثُ النور بدربهم”

نساء دمشق : سنقاوم حتى إسقاط مؤامرة ١٥ شباط وتحرير القائد أوجلان

دمشق : يصادف الخامس عشر من شهر شباط الحالي مرور ثلاثة وعشرين عاماً على المؤامرة الدولية التي استهدفت قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان، فالحجم الكبير للمؤامرة وكَمَ القوى والدول والأطراف المعادية المشاركة فيها، كانت مستهدفةً استبداد فكر القائد الديمقراطي وطراز نضاله الذي كان يشكّل العائق الأكبر أمام قوى الهيمنة العالميّة، وتنفيذ تلك الهيمنة في الشرق الأوسط.

في هذا السياق ألتقت مراسلتنا سوزان علي، بعدد من النساء الكردستانيّات المقيمات في مدينة دمشق ليبدوا آرائهن حول المؤامرة الدولية التي استهدفت قائد الإنسانية، القائد عبدالله أوجلان، حيث نددت عضوة لجنة الصلح في دار المرأة التابع لمدينة دمشق، خانم إبراهيم، المؤامرة الدولية الخبيثة التي طالت شخصية القائد أوجلان، كما أشارت إلى دور القائد في منح المرأة الحرية ومعرفة ذاتها كما يجب عليها البحث عن الحقيقة حيث قال القائد عبدالله اوجلان: في إحدى محاضراته أنّ حرية الشعوب متعلق بحرية المرأة وقوتها، وفي ختام حديثها، دعتْ خانم إبراهيم العالم الحر لإنهاء العزلة وكسر المؤامرة وتحقيق الحرية له، لأنه “لا حرية  بدون حرية القائد”.

بدورها أشادت نوروز خليل، عضوة مؤتمر ستار في دمشق “بأنّ شهر شباط، وخاصة يوم ١٥ شباط، يعتبر شهراً ويوماً أسوداً على شعبنا؛ لأنّ المؤامرة الدوليّة التي حيكتْ من قبل العديد من الأطراف المعادية للديمقراطية، لم تستهدف شخص القائد فقط؛ بل استهدفتْ كلّ كرديٍّ وكل امرأة تسعى لحريتها من خلال فكره وفلسفته، والقضاء على حركة التحرر الكردستانية”. “وأردفت بأنّ استهداف القائد وسجنه في جزيرة إمرالي  باء بالفشل؛ لأنّهم لم يستطيعوا سجن فكره وفلسفته الديمقراطية  لشعبه ولشعوب الشرق الاوسط وللمرأة؛ كما زرع في كل فردٍ منا روح المقاومة وروح النضال”. و اختتمت نوروز خليل حديثها بقولها: “نحن كنساء عمل القائد على تحريرنا من قيود الذهنية الذكوريّة والتسلط؛ فعلينا نحن كنساء أنْ نستمر في المقاومة والنضال حتى تحرير القائد جسدياً من سجون الفاشية التركية، و ندعوا كافة الأطراف المسؤولة  عن هذه المؤامرة بفك العزلة وتحرير القائد عبدالله أوجلان”.

بدورها استنكرت  عضوة دار المرأة، زينب ميكائيل، مؤامرة ١٥ شباط ضد القائد عبدالله أوجلان؛ وقالت: “استهدفت أطراف المؤامرة والدول المشاركة بها القائد عبد الله أوجلان ظناً منهم بأن مجرد اعتقاله سوف يخمد روح النضال والمقاومة لدى شعبه الكردي، وستنطفئ أفكاره الديمقراطية، إلّا أنّهم لم يعلموا بأنّ أفكاره هي فلسفة قد تشرّب منها الشعب الكردستاني وعموم القوى الديمقراطية التي تمثل اليوم إرادة الشعوب الحرة وإصرارها على العيش المشترك، فأسر القائد لم يكسر إرادة شعبه بالنضال، بل ضاعف من وتيرة النضال والكفاح  أضعافاً اخرى. وأردفت : “إنّني كامرأة اتخذ أفكاري ومبادئي الحرة  من فكر وفلسفة القائد أوجلان و بأنّ الرابط بيني وبين القائد والحركة المجتمعيّة والشعوب التي تدعو للحرية هي وحدة متكاملة ولا تستطيع أية قوة أو مؤامرة أنْ تفصل بيننا”. كما دعتْ زينب في ختام حديثها جميع النساء بالالتفاف حول قائدهم والمطالبة بحريته حتى تحقيقها وكسر القوى المهيمنة التي قامت بهذه المؤامرة الخبيثة.

أيضاً بيّنت العضوة في مؤتمر ستار غزالة عمر حول لقائها مع القائد وقالت: “أنا ألتقيتُ بالقائد أوجلان ولم التقي بشخص مثله في حياتي حتى هذه اللحظة، كانت شخصيته تمثل كل مقاوم، كل فيلسوف، كل ديمقراطي وثوري، وكأنه شخصية يستحيل أن يكرر الزمن بمثله كان كل كلمة منه تؤثر في نفوس مستمعيه وتبقى كلماته مرسخة في أفكارنا. “فكيف لقائد مثله أن يسجن ولكن حتى لو قامت كل الدول المهيمنة بتدبير مؤامرة كهذه عليه ويقوموا بسجنه فلن يستطيعوا سجن فكره وفلسفته ولن يستطيعوا كسر إرادة الحرية عند شعبه، حيث ناشدتْ غزالة عمر في ختام حديثها جميع النساء بالاتحاد والمقاومة من أجل الوقوف في وجه الهجمات والسياسات القمعيّة ضد المرأة وضد شعبها أيضاً، لتصبح مقاومة المرأة إجابةً ضد العزلة ولإسقاط مؤامرة 15 شباط ضد القائد أوجلان.

أمهات عفرينياّت قابلن القائد عبد الله أوجلان

“اللقاءُ بالقائد كان السبب لزرع القوة بداخلي وبداخل كل النساء”

ثريا حبش أم الشهيد رشيد، امرأة عفرينيّة وهي إحدى النساء اللواتي قابلن القائد عبد الله أوجلان، تحدثت لنا قائلةً: “تعرّفتُ على الحركة الديمقراطية عام 1986، وفي عام 1988 عملت ضمن العمل الجبهوي كانت كل آمالي فقط للقاء القائد عبد الله أوجلان والنقاش معه”.

وتابعتْ حديثها قائلةً: “ففي عام 1990 تحققتْ أمنيتي و ألتقيتُ بالقائد (آبو)، في لبنان بمخيم معصوم قورقماز لكن لم تتيح لي الفرصة برؤيته عن قرب والتحدثَ إليه؛ برؤيته للمرة الأولى زادتْ رغبتي لقائه مرةً أخرى. ففي عام 1994 التقيت به للمرة الثانية وكان ذلك اللقاء في مدينة حلب، عندما رأيته عن قرب للمرة الأولى لم أصدق أنّني فعلاً أرى القائد أمام عيناي”.

كان يقول القائد لنا: “أنا هنا لأكون داعماً للشعوب المضطهدة، وخلال لقائي به طلب من جميع الأمهات بالجلوس بمحاذاته من الطرف الأيمن، وابتسم وقال لنا: ” نصف الثورة والمجتمع لا ينتصران بدون المرأة”.

وتابعتْ ثريا حبش حديثها:” بمقابلة القائد عبد الله اوجلان انتابني شعورٌ لم أستطيع أن أفصح عنه آنذاك، وسألت نفسي أهذا اللقاء حلمٌ ٌم حقيقة؟؟ أحسست أنني ولدتُ من جديد بهذا اللقاء،

وتحدث لنا القائد عن خط الشهداء، أمثال الشهيد عكيد، مظلوم، وعن مقاومة السجون والعديد من المواضيع الأخرى، وأشارتْ في ختام حديثها:” هذا اللقاء كان سبباً لزرع قوةٍ كبيرةٍ بداخلي وبداخل كل النساء وقطع وعدٍ على نفسي وهو تنظيمُ أكبر عددٍ من النساء والعوائل تحت ظل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.

كما وأكّدتْ ثريا حبش:” زرعتُ فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وروح الوطنيّة بقلوب أبنائي منذ صغرهم، وسأظلُ أعملُ على خط الشهداء وخط القائد حتى آخر رمق”.

“فكرُ القائد هو المفتاح لخروج الشعوب من الظلم و انبعاثُ النور بدربهم”

أمّا نوروز هاشم بدأتْ حديثها بالقول:” في عام التسعينيّات قابلتُ القائد لمرتين، بالمرة الأولى في 15 آب في لبنان، كان لديّ عشقٌ كبير بلقاء القائد عبد الله أوجلان، فهو الذي زرع فينا قوةً وجسارةً كبيرة”.

“للمرة الثانية وفي العام1994، ذهبتُ إلى الشام ولكنني لم أعلم أنّني سأرى القائد عبد الله أوجلان، وعندما رأيته شعرت بأنّه إنسانٌ مميز وأنه إنسانٌ غير عادي أبداً، و حتى حركة يده وعيناه كانتا دقيقتين للغاية و كأنّهما تنتميان للحاسة السادسة”.

واستهلّتْ حديثها موضحةً:” خلال لقائي به أردتُ أنْ أصبح للمرأة منفذاً ينيرُ دربها ويخرجها من تلك الظلمات التي عانتْ منها خلال مئات السنين، أملي بلقائه كان الشيء الوحيد الذي تمنيته ولم أبالي بما سيحدث بعدها لي من مخاطر ضمن عائلتي وخاصة أنّ العمل كان سرياً للغاية”.

وأتّمتْ قولها:” خلال تعرفي على فكر القائد علمت المعنى الحقيقي للمرأة وأهميتها ضمن العائلة والمجتمع، و لحسن حظنا تعرفنا على هذا الفكر الذي أحيا الطبيعة رغم أنّ جميع الدول المتآمرة التي تقف كعائقٍ أمامه لمنعه من نشر هذا الفكر الذي هو مفتاحٌ لخروج الشعوب من الظلم وانبعاث النور بدربهم”.

و أنهتْ نوروز كلمتها قائلةً:” نحن النساء الكرد سنكون قادةً أمام كافة النساء، لندرك جوهر الحرية التي ينادي بها القائد لكافة الشعوب، لذا علينا السير على هذا الدرب حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان من سجن الفاشية التركية (أمرالي)”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى