المكتبةنشاطات

“ميزوبوتاميا القديمة مرة أخرى تولد للحياة بتعب و نضال الأمهات و قيم الإنسانيّة”

مجلس المرأة في مجلس عوائل الشهداء لإقليم الجزيرة، تجتمع بأمهات و زوجات الشهداء، في ناحية تل براك التابعة لمقاطعة الحسكة، بمناسبة يوم المرأة العالمي و عيد نوروز.

اجتمع اليوم السبت 12/3/2022، مجلس المرأة في مجلس عوائل الشهداء، بزوجات و أمهات الشهداء في مجلس عوائل الشهداء، في ناحية تل براك التابعة لمقاطعة الحسكة، و انضم للاجتماع 54، زوجة و أمهات الشهداء، و قبل البدء بالاجتماع تم دعوة أمهات و زوجات الشهداء للوقوف دقيقة صمت إجلالاً و إكباراً على أرواح الشهداء، و استذكار شهداء مجزرة قامشلو الذين استشهدوا بتاريخ، 12/3/2004، على يد النظام السوري في ملعب قامشلو، و بعد ذلك، شرحت إدارية مجلس عوائل الشهداء لإقليم الجزيرة مزكين قامشلو، الوضع السياسي، حيث قالت:” أنّ يوم الثاني عشر من شهر آذار هو يوم المجزرة التي ارتكبت بحق الكرد من قبل النظام السوري و هذه المجزرة التي ارتكبت ما كانت إلّا سياسة ممنهجة اتبعت لجعل الكرد يهابون كل شيء و يبتعدون عن درب المقاومة، و انتفاضة قامشلو التي بدأت بتاريخ 12/3/2004، كانت الشرارة لثورة 19 تموز لانتفاضة الكرد”. و تابعت مزكين حديثها: ” اليوم و رغم كافة الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، إلّا أنّنا كمجلس المرأة في عوائل الشهداء، و أمهات، زوجات، أولاد الشهداء، نقف في وجه هذه المخططات التي تحاول هدم فكر الديمقراطية و وحدة الشعوب”.  و أنهت مزكين شرحها: ” نعاهد اليوم أمام أمهات و زوجات الشهداء باستمرار النضال، و كسر القيود المفروضة”.

بعد شرح الوضع السياسي، قرئت رسالة من قبل مجلس عوائل الشهداء لزوجات و أمهات الشهداء، و قد قرأت الرسالة الرئاسة المشتركة في مجلس عوائل الشهداء، في ناحية تل براك وعد العليوي، و كانت تحمل في مضمونها ما يلي:

” من أجل الأمهات الأقوياء، و المضحيات في سيمالكا في روجافا”

من أجل أن تستلموا جنازات رفاق دربنا (تولهلدان رامان _ سردم جودي _ شورش ماردين _ آخين فروري _ شورش جولاميرغ _ بروسك مونزور)، الذين استشهدوا نتيجة خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني،  الخائن لقد ناضلتم أمام  معبر سيمالكا لعدة شهور نبعث سلامنا لمقاومتكم و نستذكر شهدائنا الأبطال و نعاهدهم أنّنا سنثأر لهم. إنّ الذين ساندوا و حموا القيم المقدّسة  في العالم لآلاف السنين هن الأمهات، كل ما هو متعلق بجوهر الإنسان حموه سواءً  بقلوبهم أو بألسنتهم و جلبوه معهم لوقتنا الحاضر. في هذا المجتمع يقال: أنّ حق الأمهات لا يعلى بسهولة يعني حق الأم على الطفل و المجتمع كبير جداً لأنّ لأم تعرف جيداً صعوبة و ألم الحياة، تفهم و تعيش تعب و مرارة هذه الحياة و تضحياتها.

اليوم أمام القائد آبو  و حزب العمال الكردستاني، أمهات كردستان يفتحن في قلوبهن طريق حر و حياة حرة و يضربون العدو  في المكان الأكثر حساسية و أهميّة. ميزوبوتاميا القديمة مرة أخرى تولد للحياة بتعب و نضال الأمهات و قيم الإنسانيّة، الأمهات الذين لهم دور ينّاء في مسيرة الحرية الأمهات المتمردات الذين يصرخون بالحرية كل يوم في شوارعنا، بدون أن يأخذوا قسطاً من الراحة، أو يتعبوا و بإصرار آلاف السنين يقفون  وقفة التضامن و بمقاومة كبيرة لائقة ببناء قيم القائد آبو،  مقاومة الحرية، الكريلا، و أطفالهن.

نعلم جيداً أنّ الأم التي كبرت أطفالها بتعب و تضحيات كبيرة قد أرسلتهم إلى الحرب، و عندما استشهدوا استقبلوهم بالزغاريد. تلك الأم التي كان قلبها يؤلمها لو تألم طفلها بألم صغير و لكن و من أجل الحياة الحرة و الوطن الحر أرسلت أولادها إلى الحرب دون خوف و بدت في نفسها جسارة كبيرة قد طورت فكرها بمقاومة المرأة الحرة التي قدمها القائد آبو. اليوم شباب و شابات هؤلاء الأمهات قاوموا ضد العدو و حاربوا و فدوا بأرواحهم من أجل أن يستردوت حق أمهاتهم  و يبنوا وطن حر.

كأمهات عن طريق عشق الحرية و بهذا الشكل كانوا في مقدمة ثورة روجافا، و في الصفوف الأمامية. و أصبحوا حماة الثورة بقلوبهم قبل جسدهم. أمام  وقفة و مقاومة الأمهات المشرفة، العدو مثل كل مرة يريد أن يزرع الخوف، الألم،  و الضعف في قلوب أمهاتنا. اليوم حزب الديمقراطي الكردستاني، الخائن يريد أن ينهي هوية و وجود الكرد الأحرار التي بنيت على تعب و فكر القائد و دماء الشهداء و يريد أيضاً إجبار الكرد على أن يكونوا محكومين للعبودية. يريد أن يسلم الشعب نفسه، أن يترك مقاومة الحرية، و أن ينسوا القائد آبو و ينقطعوا من حزب العمال الكردستاني،العدو من أجل أن يحقق هدفه السيء تجاه شعبنا بستمر بهجماته حتى يومنا هذا. العزلة العميقة لا تزال مستمرة على قائدنا، منذ 23 عاماً، العدو يهجم على جميع الكرد خاصة الأحرار دون أن يقرق أن هذه طفل أو  امرأة  أو مسن فقط لإنهاء وجودهم، نعم في نفس الوقت الدولة التركية و من أجل مشاكلها السياسية، الاقتصادية و الاجتماعية التي تعيشها في الداخل فهي في طريقها إلى الزوال. هذا يعني أن الدولة التركية في ظل حكومة AKP -MHP و أردوغان تعيش زوالاً كبيراً  و دون شك أن هذا الزوال يعاش نتيجة لنضالنا، لمقاومة الكريلا،مقاومة القائد آبو  و الأمهات. يجب على جميع أمهاتنا و شعبنا أت يعلموا أن نتيجة هذا النضال في وقت قريب سيتحرر القائد جسدياً  و ستتحقق حرية كردستان، دون شك أن العدو سيهجم أمام هذا بكل الطرق من أجل أن لا يتحقق، لهذا من الضروري، أن نوسع نضالنا و مقاومتنا.  أن نقوم بواجباتنا و مسؤولياتنا،دون شك يجل أن نطور و ننظم الحماية الجوهرية،بكل الطرق و أن نأخذ  تدابيرنا الأمنية. الرسالة التي ألقيتموها أمام معبر سيمالكا و التي كانت تنص على أنه:( حتى لو بقي منا شخصاً واحداً فلن نتخلى عن حزب العمال الكردستاني، الشهداء، أطفالنا، و أمهاتنا)، في الحقيقة هذه الرسالة التي ألقيتموه كانت رسالة مشرفة ووقفة ذات قرار. أصبحت رسالتكم بمثابة جواب كبير للعدو و الخائنين،لم تخرجوا فقط من أجل شهداء روجافا، بل من أجل جميع الشهداء، بهذه الوقفة طالبتم بمحاسبة PDK، و أظهرتم وجوهاهم الحقيقية الملوثة، بوقفتكم هذه لم ترفعوا من معنوياتنا فحسب بل أعطيتم القوة و المعنويات لأجزاء كردستان الأربعة, واثقون  أننا مع بعضنا سنتجاوز جميع المشاكل، الصعوبات، و العقبات التي ستظهر أمامنا، وسنبني وطن حر و أمة ديمقراطية  حرة. على هذا الأساس نبعث تحياتنا و سلامنا لمقاومتكم،  و يجب أن  تعرفوا أنّنا سنثأر  لشهدائنا بالتأكيد،  و سنطالب بمحاسبة الخائنين، و بإحياء ذكرى شهدائنا فإننا معتزون بثورة روجافا الباقية،  في النهاية نتمنى لكم النجاح و التوفيق في حياتكم و مقاومتكم، و نقدم لجميع أمهاتنا السلام،  و محبة و احترام و كلنا ثقة  و إيمان أنّ عام 2022، سنعيشه مع القائد،  و سنحقق النصر”.

يحيا القائد    الشهداء أحرار لا يموتون    تحيا مقاومة الأمهات  المرأة حياة حرة

و في نهاية الاجتماع تم توزيع هدايا رمزية من قبل مجلس المرأة في مجلس عوائل الشهداء لأمهات و زوجات الشهداء.

زر الذهاب إلى الأعلى