المكتبةلجنة الاقتصاد

اقتصاد المرأة يعزز من تنمية المشاريع الاقتصادية

مع اقتراب موسم الحصاد، اقتصاد المرأة لشمال وشرق سوريا يأخذ التدابير اللازمة من أجل حماية المحاصيل الزراعية

مع انطلاق ثورة روجافا في شمال وشرق سوريا، برز درو المرأة في المجال الاقتصادي كما برز دورها في المجالات الأخرى، و كان هذا الدور البارز للمرأة مدفوناً بسبب الذهنية الذكورية التي أثرت سلباً على دور المرأة، و سلبت منها كافة إمكاناتها المادية و المعنوية، إلّا أنّ المرأة بدأت تستعيد هذه الإمكانات من خلال التسلّح بفكر القائد الذي يدفع المجتمع نحو مجتمع اقتصادي كومونالي.

لم تكن هذه التطورات من أجل التمكين الاقتصادي فقط، بل أيضاً من أجل دعم اليد العاملة التي هي بحاجة إلى العمل، و تمكين المرأة اقتصادياً، فتمكين المرأة اقتصادياّ يدفعها للنجاح والتطور الاقتصادي، و إعطاءها صلاحيات في صنع و اتخاذ القرارات الاقتصادية، و المساهمة في تحقيق المساواة بين كلا الجنسين،  و النهوض باقتصاد المجتمعات، و التنمية المستدامة.

حول التدابير و الإجراءات التي اتخذتها لجنة اقتصاد المرأة التابعة لمؤتمر ستار، تحدثت الناطقة باسم  لجنة اقتصاد المرأة آرمانج محمد لموقعنا: كما نعلم أنّ هذه الفترة هي فترة المواسم الزراعية البعلية و المروية، حصادها أيضا، و صادفنا عاماً يحمل الكثير من المخاطر على الأراضي و ذلك بسبب عدم هطول كميات كافية من الأمطار خلال الوقت المطلوب، و هذا الخطر كان على الزراعة،  الاقتصاد، و المجتمع أيضاً، و نحن كاقتصاد المرأة رأينا أنّه من الضروري البدء بأخذ التدابير اللازمة لحماية هذه المحاصيل المزروعة، و أيضاً حماية المجتمع من الكوارث التي تنجم عن مثل هذه المخاطر”.

و أضافت آرمانج: نعلم جيداً ما تسبب به نقص الهطولات المطرية لذلك قمنا بري مساحات الأراضي المزرعة بالقمح و الشعير من أجل الاكتفاء الذاتي ضمن المجتمع”.

و أوضحت أيضاً: من أجل دفع النساء للعمل و النهوض بالمجتمع الاقتصادي نقوم بفتح مشاريع زراعية خاصة بالمرأة و تعمل النساء في هذه المشاريع و من هذه المشاريع ( زراعة الخضروات، البقوليات) و الهدف من هذه المشاريع تطوير اقتصاد المرأة الذاتي ضمن المجتمع، و المنزل فالنساء اللواتي تعملن ضمن هذه المشاريع تهدفن إلى بناء و تأسيس اقتصاد ذاتي”.

حول المشاريع الاقتصادية التي تديرها لجنة اقتصاد المرأة، التابعة لمؤتمر ستار، قالت آرمانج محمد: المشاريع الزراعية التي تديرها لجنتنا موزعة كالتالي( ديرك، تربي سبي، الدرباسية، الرقة) كما نعمل  على فتح هذه المشاريع و تطويرها في مقاطعة الشهباء، و الهدف من كل هذه المشاريع التي ندعمها من أجل كسر الاحتكار الاقتصادي في السوق لعدم الاستثمار الشخصي”.

اختتمت آرمانج محمد حديثها بالإشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي تندلع مع نقص في الهطولات المطرية، حيث قالت: عندما تكون الهطولات المطرية قليلة فهذا يشكل خطراً عاماً على المجتمع، لذلك تسعى لجنة الاقتصاد دائماً إلى إيجاد البدائل و الحلول لتفادي مثل هذه المشاكل و الكوارث”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى