المكتبةنشاطات

انطلقت أعمال المنتدى الحواري لمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي

بدأت أعمال المنتدى الحواري لمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، و الذي كان تحت شعار" دور الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة".

و قد انضم إلى المنتدى الحواري شخصيات عن الحركات والتنظيمات السياسية، شيوخ و وجهاء العشائر، المؤسسات المدنية و العسكرية، نخبة من المثقفين، مجلس الأديان الديمقراطية، الشخصيات المستقلة. و على كلمة افتتاحية تلقيها عضوة الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي، و يتمحور المنتدى على محورين أساسيين، المحور الأول “دور الإعلام في مواجهة العنف ضد المرأة” و تلقيها الرئيسة المشتركة لاتحاد الإعلام الحر مالفا علي، و المحور الثاني “ظاهرة العنف ضد المرأة وسبل المواجهة القانونية” و تلقيها ندى الملكي المستشارة القانونية في منظمة سارة.

قبل البدء بأعمال المنتدى وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً و إكباراً على أرواح الشهداء، و من ثم ألقت العضوة الإدارية فوزة يوسف، بدأت فوزة يوسف حديثها بالتركيز على دور الإعلام بشكل عام، و ماهية تطوير الإعلام الحر الذي يفصح عن صوت الحق ضد الظلم، و دور المرأة خاصة في مجال الإعلام، فوسائل الإعلام هي التي تثير الرأي العام العالمي، و تسلط الضوء على المشاكل المعاشة في المنطقة،  و بخاصة المناطق التي تعاني من أزمات و ويلات الحروب يومياً في المناطق المحتلة تتعرض النساء لحالات الخطف والتعذيب، و لكي ندحر هذه الانتهاكات المعادية للحرية، و الإنسانية و لذلك يجب لفت الانتباه إلى هذه الأعمال من خلال عقد مثل هذه الندوات، الأسباب الاجتماعية و الثقافية، كيفية النضال، و عدم الوقوف عند هذا الحد”. و تابعت فوزة يوسف” على كافة الإعلاميين و الصحفيين القيام بالواجب الملقى على عاتقهم لأنها من المهام الأساسية التي ترصد الحق فساحة الإعلام إلى هذا الوقت لم تتحرر من الذهنية السلطوية، و في نفس الوقت نقدت فوزة طريقة عرض المشاكل”. و حول التغييرات التي من الممكن القيام بها الإعلام، قالت: عندما يتسلح الإعلاميين بالفكر الحر، ويعلمن ما هو موجود بإمكانهم التخلص من  المشاكل الموجودة، كما ويجب على الإعلام عدم انتقاء اللغة العنصرية، التي تشوه فكر حرية المرأة، فالتلفزيونات الراديوهات، و الوكالات فقط تصدر المرأة كسلعة لاغير”.

و تابعت فوزة مشاكل المرأة يومياً تكبر، و السبب عدم تحرر الإعلام من اللغة العنصرية، و بخاصة في الآونة الأخيرة و بعد ثورة روجافا كان للإعلام دور مهم في كافة المجالات و على كافة الأصعدة، و أثرت على التغييرات و التغيرات التي ظهرت في الساحة، من خلال عمل المرأة، تمكنا التأثير على الرأي العام من خلال النضال، و المقاومة، بعد القضاء على داعش توقف دور المرأة، لكن يجب أن نكون واعيين لما يجري فمشاكل المرأة هي مشاكل اجتماعية، ثقافية، و اقتصادية، و لذلك يجب لفت النظر على هذه المواضيع”.

أكدت فوزة على أهمية وضرورة التحرر من الذهنية العنصرية، كما يجب على المرأة الإعلامية الدخول في عمق المشاكل، و الالتحاق بمشاكل الحرية, التحرر، و على الإعلاميين الشباب إدراك هذه المشاكل التي تعاني منها المرأة مشاكل الحرية، مشاكل التحرر.

كل كلمة كل فكر حر يؤثر على وجدان و ضمير الإنسانية، و يحاول الوصول إلى الحقائق التي تم دفنها عبر التاريخ، فالعمل الأصعب هو عمل الإعلام، فكما كل يوم نقوم بجدل الظفائر الإعلام أيضاً هكذا يجدل الحقائق، الثورات تبدأت من الفكر و الوجدان، وثورة المرأة أيضاً هي ثورة الفكر و الوجدان”.

نوهت فوزة يوسف في ختام حديثها إلى أهمية لعب الإعلام الدور الأساسي لإخراج المرأة و المجتمع من البقعات الداكنة نحو التحرر و المجتمع الأساسي، و فقلم و صوت الصحافة هو صوت الحق و النور الذي يشع على الظلمات”.

زر الذهاب إلى الأعلى