المكتبةمقابلة

“زهرة و هبون رياديات الشعب”

بمناسبة ذكرى استشهاد الرياديتين زهرة بركل و هبون قهرمان تحدثت أم الشهيدتين و قالتا: " كانتا الرياديات لشعبهن".

في 23/6/2021، شنت طائرة مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي، هجوماً على مركز مدينة قامشلو، و من خلال الهجوم العدواني الذي شنته دولة الاحتلال التركي تم استهداف النساء الرياديات الثلاث، هبون، زهرة، و ليلى. الرياديات الثلاث كان لهنّ الدور البارز ضمن المجتمع، و كن عضوات حركة مؤتمر ستار. من خلال هذه الاستهدافات الممنهجة، أراد العدو إضعاف دور المرأة ضمن المجتمع، و تهميش دورهم و عملهم أيضاً. حول الموضوع هذا تحدثت والدة الشهيدة هبون قهرمان ساكينة بكر، و خالدة سنجار و الدة الشهيدة زهرة بركل.

” أصبحت ابنتي عروس كردستان”

أشارت ساكينة إلى حياة الشهيدة هبون و تابعت بالقول: “كانت هبون امرأة شابة صاحبة قوة و معنويات عالية. في يومٍ من الأيام أتت إليّ و قالت لي: ” أمي إنني اليوم حلمت حلماً غريباً”. أجبتها قائلة” عساه خيراً تفضلي و اسردي لي ما رأيته يا ابنتي. أمي إني حلمت بالقائد عبد الله أوجلان، و أنني أشرب المياه من نبعة، و عند ذلك الحين علمت أنه حان الوقت بأن ألتقي بالقائد، قلت لها اذهبي يا ابتني فليكن الله معكِ.  وعلى هذا الأساس أصبحت ابنتي عروس كردستان. إننا نعيش في هذه القرية من30 عاماً وقد قمنا بتربية أطفالنا في هذه القرية”.

“كانت أمنية هبون أن تستشهد في كوباني”

بيّنت ساكينة أن ابنتها هبون كانت زكية جداً و كانت ذات إرادة و قالت:” بعدما انضمت هبون إلى حركة الحرية أتت لأول المرة إلى كوباني رأيتها و استقبلتها بكل حرارة وسعادة. اجتمع الجيران حول هبون بكل سعادة. كانت تعمل في كافة المجالات، بعدما بدأت المعارك في كوباني كانت دائماً تنضم إلى المعارك، كانت أمنية هبون أن تستشهد في كوباني. في النهاية أصبحت شعلة الحرية في كوباني”.

إنّنا نعيش على فكر القائد آبو”

ذكرت ساكينة أنّ المرأة تحمي أرضها، و اختتمت حديثها بهذه المقولة؛” كانت هبون تبدع من نفسها كل مرة شيء لكل امرأة شابة، كل امرأة وطنية، و كل امرأة صاحبة حق. و لم تقبل أن تهدر جهدها أبداً،  و كانت مقاومتها عالية و واضحة. أطالب من جميع نساء العالم أن يبذلن قصارى جهدهن لحماية ثورتهن و مكتسبات هذه الثورة، بالإضافة إلى ذلك حماية التراب، الوطن، الهوية، اللغة و الثقافة.  لأنّنا نحيا على فكر و فلسفة القائد عبد الله أوجلان”.

” لم أتهاون دقيقة واحدة عن العمل”

كما وقالت أم الشهيد زهرة بركل خالدة سنجار؛” في بدايات الثورة كنت أعمل، و لم أتهاون عن العمل دقيقة واحدة.  بعد ذلك رويداً رويداً تعرفت بناتي على حركة الحرية، ابنتي زهرة كانت تتلقى تعليمها في مدينة كوباني، بعد ذلك أفسح المجال و توجهت زهرة إلى مدينة حلب و تلقت تعليمها ثلاثة أعوام في مدينة حلب. أرتقت زهرة في دراستها إلى مستوى المحاماة، و إلى  جانب ذلك كانت تعمل زهرة 11 عاماً من دون انقطاع”.

“زهرة كانت تتحلى بخصال مختلفة”

بيّنت خالدة أن زهرة كانت فتاة واسعة المعرفة، و زكية و أطالت حديثها:” كانت زهرة تعمل ليلاُ و نهاراً مع الحركة من دون هوادة. و لم تكن ترغب في الوقوف لدقيقة واحدة. و لذلك أي عمل كان يطلب منها كانت تقوم به و تتقنه. ابنتي زهرة كانت تناضل بأي شكلٍ كان، و كانت جاهزة لأي وضع، و لم تتقبل الضعف كانت امرأة عظيمة و كل امرأة كانت ترغب في العيش بحرية  و سلام على أرضها و في وطنها و لم تستطع كانت زهرة تساندها”.

و اختتمت خالدة سنجار حديثها بالتأكيد على النصر وقالت:” سنقاوم حتى اللحظة الأخيرة و النصر حليف الشعب الكردي ضد الاحتلال”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى