المكتبةبيانات و نشاطاتلجنة الحماية

تستمر فعاليات خيمة اعتصام قامشلو في يومها الثالث

تحت خيمة الاعتصام، كلمات استنكرت ما تقوم بها دولة الاحتلال التركي في المنطقة، من استهداف المدنيين العزلّ و الأطفال الأبرياء، و دعوة الجهات المعنية للجلوس على طاولة الحوار من أجل إيجاد حل لأزمة المنطقة.

نصبت قوات الحماية الجوهرية و بالتنسيق مع مؤتمرستار، خيمة اعتصام بتاريخ 11/8/2022، أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو لإدانة الهجمات التركية المتكررة على المنطقة والمطالبة بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، لأن دولة الاحتلال التركي لا تحترم سيادة الحدود وتخترق القوانين الدولية.

زار اليوم السبت 13/8/2022، و التي زُيّنت بصور الشهداء ويافطات كتب عليها “أين ضمير الإنسانية، لا للحرب ضد الطفولة، أين الضمير العالمي من جرائم أردوغان”، عهدنا المقاومة”، صور الأطفال الذين تم استهدافهم من قبل الدولة التركية، خيمة الاعتصام أهالي ناحية عامودا، عضوات مؤتمر ستار الناحية، مرددين شعارات “قاتل أردوغان، لا لقتل الطفولة، لا للاحتلال”.

حيث ألقيت الكلمة الترحيبية من قبل هدية عبد الله، إدارية قوات الحماية الجوهريةـ المرأة، لإقليم الجزيرة، حيث قالت: في اليوم الثالث من نصب خيمة الاعتصام في مدينة قامشلو، نرحب بالوفد الزائر من ناحية عامودا، من أجل الانضمام إلى فعاليات خيمة الاعتصام”.

بيّنت هدية عبد الله أنّ الهدف من نصب هذه الخيمة هو من أجل العدالة، الضمير وتحريك الوجدان الإنساني حيال ما يجري في المنطقة”.

هدية دعت أمهات، زوجات، عوائل الشهداء والكريلا للانضمام إلى خيمة الاعتصام، خيمة الكرامة”.

أكدت هدية أنّ فعاليات هذه الخيمة لن تتوقف في يوم أو يومين إنما ستستمر حتى تحقيق المطالب الشعبية وعلى رأسها فرض حظر جوي على المنطقة”.

باسم الوفد الزائر لخيمة الاعتصام، تحدثت إدارية لجنة الصلح لناحية عامودا، مرّا زورو، قائلة: إننا كأهالي عامودا نجتمع هنا اليوم تحت خيمة الاعتصام هذه لنضم صوتنا إلى صوت قوات الحماية الجوهرية، ونؤكد عن رفضنا التام حيال ما يجري من انتهاكات في المنطقة وبخاصة استهداف المدنيين والأطفال”.

الدولة الأممية صامتة لا تتفوّه حيال ما يجري

مرّا زورو استنكرت الصمت الدولي وصمت منظمات حقوق الإنسان حيال ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي في المنطقة من جرائم حرب وبخاصة بحق الأطفال والأكراد، كما أنها لا تصون حقوق الأكراد، ولا تمنع الدولة التركية من إيقاف طيرانها على المنطقة”.

تابعت “الدول الضامنة تدعي بأنها هنا بهدف حماية المنطقة، لكن الواقع أنها تحمي مصالحها فقط”.

أكدت مرّا “بأنّ شعوب المنطقة ومن خلال مقاومتها بإمكانها التصدي في وجه الهجمات”.

تطرّقت إلى ذكر المؤامرات التي تحاك كل يوم ضد الشعب الكردي قائلة: فإن تاريخ المؤامرات تبدأ منذ مئات السنين و الدولة التركية هي عدوة الشعب الكردي منذ ذاك الوقت، فكلما قامت ثورة شعبية أو انتفاضة يقومون بقمعها من أجل كسر إدارة الشعب الكردي”.

أكدت مرّا أن الشعب الكردي سيقاوم حتى النصر، ولن يقبل بالخضوع أو الكف عن مطالبهم، بل إنّ الشعب الكردي اليوم لا يقبل هذه المقاربات اللاأخلاقية.

توجهت في الختام بالنداء إلى النساء الكرديات أمهات الشهداء، النساء المقاومات للانضمام إلى حملة الحرية، فقالت: يا نساء الكرد المقاومات، أمهات الشهداء الوقت هو وقت الحرية لذا هلموا لتحرير المناطق من الاحتلال، كما دعت كافة الشعوب للالتفاف حول قضية روجافا، حيث اعتبرتها مفتاح الحل الأساسي لأجزاء كردستان الأربعة”.

فيما بعد قرئ بيان من قبل فارس خلو، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي، عضو أكاديمية المجتمع الديمقراطي، توجه البيان في البداية بالنداء إلى مجلس الأمن الدولي ومنظمة حقوق الإنسان، الاتحاد الأوروبي، منظمات المجتمع الدولي في العالم، التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شجب البيان هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال شرق سوريا، بطائرات دولة الاحتلال التركي التي سمّاها بالطائرات المسيّسة وليست التيسيرية، هذه الهجمات التي تستهدف القرى والمدن، استهداف المدنيين الأطفال الأبرياء، فهذه الهجمات لم يسلم منها أي شيء لا الحجر و لا البشر”.

هذه الهجمات تشكل خطراّ كبيراً على أمن وسلامة المنطقة

أضاف فارس “بأنّ هذه الهجمات باتت تشكل خطراً كبيراً على أمن وسلامة المنطقة، ووحدة سوريا أرضاً وشعباً، بخاصة تدخلات الدولة التركية في المنطقة من خلال دعم المرتزقة وإدخالهم إلى المنطقة، كما أن الدولة التركية اليوم تحاول القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية، وتكافت الشعوب لذا تهاجم أهالي المنطقة بكل وحشية”.

دعا فارس الجهات المعنية بالجلوس على طاولة الحوار، لأن أزمة المنطقة غير ممكن أن تنحل إلّا من خلال الحوار السوري ـ السوري، ولتقرير المصير السوري”.

كما حذر شعوب المنطقة ونوّههم من أجل البقاء صاحين لأن الدول الطامعة تهدف إلى وضع مخططات تضرب بأمن المنطقة”.

في الختام أكد أن مناطق شمال وشرق سوريا بقيت صامدة في وجه الاحتلال من خلال التسلح بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان والسير على خطا الشهداء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم”.

خيمة الاعتصام التي نصبتها قوات الحماية الجوهرية بالتعاون مع مؤتمرستار، تحت شعار “أين هي عدالتكم”، من المقرر أن تستمر حتى 30 الشهر الجاري، تدعو الأمم المتحدة و المجتمع الدولي للخروج عن صمتهم إزاء جرائم دولة الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا، كما تطالب بفرض حظر جوي على المنطقة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى