المكتبةلجنة الحمايةنشاطات

“سنقاوم حتى تحقيق الحرية”.. المشاركون في خيمة الاعتصام أكدوا على ذلك

من تحت خيمة الاعتصام كلمات تؤكد أن شعوب شمال وشرق سوريا انتهجت فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، القائمة على مبدأ الحرية والديمقراطية، من أجل المقاومة والصمود في وجه العدوان، وأنّ انتصارات روجافا أصبحت كابوساً في عقل وقلب أردوغان.

توافد اليوم العشرات من عضوات مؤتمرستار، قوات الحماية الجوهرية المرأة في  ناحية تربي سبية التابعة لمقاطعة قامشلو، عضوات مؤتمر ستار وأهالي مقاطعة الحسكة  في اليوم الخامس على التوالي، إلى خيمة الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو، للتنديد بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.

خيمة الاعتصام التي تم نصبها بتاريخ 12آب 2022، أمام مقر الأمم المتحدة من قبل قوات الحماية الجوهرية ـ المرأة، بالتعاون مع مؤتمر ستار من المقرر لها أن تستمر حتى 30 هذا الشهر، تحت شعار “أين عدالتكم وضميركم”، للإدانة بالصمت الدولي حيال ما يجري في المنطقة من انتهاكات.

حيث شارك اليوم الثلاثاء 16/8/2022، العشرات من أهالي ناحية تربي سبية، التابعة لمقاطعة قامشلو، مقاطعة الحسكة في فعاليات خيمة الاعتصام في يومها الخامس على التوالي، زينت الخيمة بصور الشهداء، الجرحى، ويافطات كتب عليها “أين الضمير العالمي من جرائم أردوغان، أين ضمير الإنسانية”، “لا للحرب ضد الطفولة”، “عهدنا المقاومة”.

بدأت فعالية خيمة الاعتصام في اليوم الخامس على التوالي بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً على أرواح الشهداء، تلاها كلمة غالية أحمد الإدارية في مجلس تل معروف التابعة لناحية تربي سبيه لمقاطعة قامشلو، رحبت في البداية بكافة الحضور تحت خيمة الاعتصام، وبخاصة عوائل وذوي الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير المنطقة”.

حول الاجتماع تحت خيمة الاعتصام قالت: إننا اليوم نجتمع هنا ليس لأننا نريد من الدول الضامنة  يد العون أو المساعدة بل إننا هنا لنقول أنّ تجمعنا هنا هو كإنذار للدولة العظمى والضامنة في المنطقة، الذين يطعنون أهل المنطقة في ظهورهم ولكنهم على طاولات الحوار يساندون ويدعمون شعوب المنطقة”.

توجهت بالنداء إلى كل من يصغي إليهم قائلة: فلتستيقظوا من سباتكم أنتم الذين لم تعلموا أن روجافا فدت و قدمت المئات من أمثال آرين، بارين ومحي الدين وغيرهم”.

حول الاستهدافات والممارسات الدائمة على المنطقة تابعت “إنهم يستهدفون الإدارة الذاتية والتي يدير الشعب نفسه بنفسه من خلال هذا النظام، يستهدفون الحركات النسائية التي تنظم ذاتها من دون تدخل خارجي لأنهم يخشون من الإرادة الحرة المستقلة”.

كما عاهدت غالية الشهداء، القائد، جميع الحضور بالسير والتسلح بفكر وفلسفة القائد، متابعة خطا الشهداء عدم الخنوع حتى آخر قطرة دماء والعمل على أساس الحرب الشعب الثورية من أجل تحرير المناطق المحتلة”.

روجافا كابوس في عقل وقلب أردوغان

غالية أحمد في الختام أكدت “أن منطقة روجافا أصبحت ككابوس في عقل وقلب أردوغان لذا يهاجم المناطق الآهلة بالسكان”. غالية “استنكرت الهجمات العدوانية على المنطقة التي تستهدف المدنيين العزّل”.

المقاومة خيار الشعب

أما ميسر حمو، عضوة منسقية مؤتمر ستار مقاطعة الحسكة، استهلت كلمتها من تحت خيمة الاعتصام بالقول: نبيّن للعالم أجمع  بأننا شعب مقاوم، لا نقبل الذل و الرضوخ، إننا نسير على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، على مبدأ الحرية والديمقراطية والسلام، لكن الدول الفاشية الدكتاتورية وبخاصة الدولة التركية لا تريد أن يعيش أهل المنطقة بخير، في ظل إدارة ذاتية ديمقراطية تعددية تشاركية”.

حيال الجرائم الدائمة و الانتهاكات السافرة بحق النساء خاصة تابعت ميسرحمو “إن النساء في كافة المناطق السورية، المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، في عفرين، رأس العين، تل أبيض، تركيا وغيرها من المناطق تتعرض لكثير من الانتهاكات والهجمات الذهنية والرجعية، الهدف من كل هذه الاستهدافات من أجل كسر إرادة المرأة الحرة”.

كلنا نقاوم في وجه النظام الرأسمالي

أضافت ميسر بأن شعوب المنطقة كلها تقاوم اليوم في المنطقة في وجه النظام الرأسمالي القائم على مبدأ الليبرالية، قائلة: اليوم كلنا نقاوم في وجه النظام الرأسمالي ونظل صامدين كي لا نخرج من وطننا  وتبقى المنطقة للأعداء”.

الطيران المسيّر لا يهوي من عزيمتنا أكدت ميسر أن الشعوب في المنقطة صامدة رغم الانتهاكات والاستهدافات، فالمسيرات التركية التي تستهدف المنطقة تستهدف الأطفال لا تهوي من عزيمة الشعب بل تزيدهم إصراراً”.

توجهت ميسر بالسؤال إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حيال الصمت وعدم التفوّه تجاه هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة، حيث قالت: إن صمتكم هذا ما هو إلا تعاون مع دولة الاحتلال لاحتلال المنطقة التي تحرر بفضل فكر وفلسفة القائد والشهداء”.

أدانت ميسر التغيير الديمغرافي الحاصل في المناطق المحتلة وسياسة الإبادة التي تنتهجها الدولة التركية، وأكدت بأن أهالي المنطقة سيحافظون على أرضهم ولن يتخلوا عنها من خلال المقاومة الأبدية فالشعب اختار طريق المقاومة”.

في الختام طالبت ميسر بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وتحرير المناطق المحتلة، السير على نهج الأمة الديمقراطية. كما جددت العهد باتباع خطا الشهداء، خط الكرامة والحرية”.

زر الذهاب إلى الأعلى