المكتبةلجنة الحمايةنشاطات

خيمة اعتصام قامشلو انتهت بتظاهرة وقراءة بيان صادر عن منسق الأمم المتحدة في دمشق

أعلنت اليوم قوات حماية المجتمع_ المرأة عن انتهاء فعاليات خيمة الاعتصام التي نصبت أمام مبنى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مدينة قامشلو.

نصبت قوات حماية المجتمع_ المرأة بالتعاون مع مؤتمر ستار، بتاريخ 12/8/2022، خيمة اعتصام أمام مبنى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مدينة قامشلو، تحت شعار “أين هي عدالتكم”، حيث استمرت فعاليات خيمة الاعتصام التي تم نصبها أمام منبى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مدينة قامشلو 33 يوماً، شارك في فعاليات خيمة الاعتصام الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة، وأعضاء وعضوات قوات حماية المجتمع والمرأة، عضوات مؤتمر ستار.

كما شارك في فعاليات الخيمة أعضاء المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، والأحزاب السياسيّة.

لتعلن اليوم الأربعاء 14/9/2022، قوات حماية المجتمع_ المرأة عن انتهاء فعاليات خيمة الاعتصام التي بدأتها منذ 34 يوماً.

حيث توافد المئات من أعضاء وعضوات قوات حماية المجتمع والمرأة لإقليم الجزيرة إلى مدينة قامشلو للانضمام للتظاهرة، انطلقت التظاهرة من أمام ملعب 12آذار وسط مدينة قامشلو، حاملين أعلام قوات حماية المجتمع والمرأة، أعلام مؤتمرستار، والقائد عبد الله أوجلان، وصور الأطفال الذين أصيبوا واستشهدوا جراء هجمات الاحتلال التركي على المنطقة.

ويافطات كتب عليها “أين هي عدالتكم”، “أين الضمير العالمي من جرائم أردوغان”، “عهدنا المقاومة”، “هؤلاء أطفالنا.. كانوا أصحاب خيال واسع.. قتلهم الاحتلال وقطع أجسادهم”، مرددين شعارات “لا للاحتلال التركي، دعونا نعيش بسلام، من حق أطفالنا العيش بسلام”.

ليصل المشاركون في التظاهرة إلى أمام مبنى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مدينة قامشلو، ليقفوا دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً على أرواح الشهداء، بعد ذلك قرأت عضوة قوات حماية المجتمع_ المرأة، ديالا حاجي، بيان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران ريزا، حول زيارته لشمال وشرق سوريا.

حيث استهلت ديالا قراءة البيان بالقول: “اختتم المنسق المقيم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، السيد عمران ريزا، اليوم مهمة استغرقت أربعة أيام إلى شمال وشرق سوريا، حيث زار عدة مشاريع في محافظتي الحسكة والرقة، لمناقشة الأولويات الإنسانية وكيفية معالجتها على أفضل وجه”.

حول الأزمات وشح المياه في المنطقة بسبب الأزمة قالت ديالا: ” يواجه الشمال أزمة مياه حادة من كافة النواحي_ من مياه الشرب إلى الري وإنتاج الغذاء وتوليد الطاقة، وكل ذلك يؤثر بالطبع على الصحة وسبل العيش. كما أن السيد ريزا أكد من جديد التزام الأمم المتحدة بمعالجة هذه الأزمة بشكل شامل ومع جميع الأطراف المعنية_ سواء بشكل فوري أو بالبحث عن حلول طويلة الأجل.

كما قام المنسق المقيم/ منسق الشؤون الإنسانية ريزا بزيارة عدة مخيمات للنازحين، بما في ذلك مخيم العريشة في الحسكة ومخيم محمودلي في الرقة، حيث تحدث إلى سكان المخيم عن تجاربهم ونواياهم المستقبلية واحتياجاتهم”.

حول ما صرّح عنه السيد ريزا قالت ديالا: قال السيد ريزا: “من الواضح لي، بعد أن زرت وتحدثت إلى المجتمعات داخل وخارج المخيمات، أن طريق التعافي المبكر والصمود الذي نتبعه هو الطريق الصحيح. وبدون الوصول المستمر إلى الخدمات وسبل العيش، لن يكون من الممكن للأسر كسر حلقة الفقر والأزمات وأن تعيش حياة كريمة”.

قالت ديالا: “في سياق آخر تحدث السيد ريزا عن تعقيدات سكان مخيمي الهول وروج، كما أنه ناقش الجهود المبذول من قبل حكومة العراق من أجل إعادة المواطنين، بما في ذلك الحالات الطبية والضعيفة. ودعا إلى اتخاذ خطوات لتشجيع عودة النازحين السوريين، ودعا الدول الأعضاء التي لديها نساء وأطفال في هذه المخيمات إلى إيجاد وسائل عاجلة لإعادة أولئك الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم.

كما أن السيد ريزا أعرب عن قلقه بشأن زيادة مستويات العنف بين السكان المقيمين في مخيم الهول. في هذا العام قتل ما لا يقل عن 26شخصاً في المخيم، من بينهم ثلاثة هذا الأسبوع، و20 منهم من النساء، كما أنّ الإجرام والعنف على النوع الاجتماعي والهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني أمور شائعة في المخيم. لقد طور المجتمع الإنساني استراتيجية لمواجهة هذه التحديات لكنه يعاني حالياً من نقص في التمويل يبلغ 54 مليون دولار أمريكي”.

حول ما أعرب عنه السيد ريزا من استمرار للهجمات بيّنت ديالا قائلة: “مع استمرار الهجمات من الممكن أن تزداد الهجرة خارج البلاد، أعرب السيد ريزا عن قلقه من التصعيد الأخير في العمل العسكري في الشمال السوري والذي تضمن ضربات بطائرات مسيرة وقصف أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين. وقد أدى ذلك بالفعل إلى زيادة القلق والنزوح. وسيؤدي إلى مزيد من عمليات النزوج الكبيرة.

كما وأنه أعرب كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسورية، السيد عمران ريزا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، السيد مهند هادي، والمديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيدة أديل خضر عن قلقهم العميق بشأن استمرار تصعيد الأعمال العدائية في شمال وشرق سوريا”.

في السياق نفسه تطرقت ديالا إلى الهجوم الذي وقع بتاريخ 18/8/2022، في مقاطعة الحسكة، حيث استهدفت طائرة مسيرة تابعة للدولة التركية، مدرسة خاصة بالبنات في قرية شموكة التابعة لناحية درباسية، حيث أسفر هذا الاستهداف عن استشهاد4 فتيات، وإصابة 11 أخرى. وفي 19 آب ورد أن الهجوم على سوق في مدينة الباب قد أسفر عن مقتل 13 مدنياً، من بينهم أربعة صبية وفتاة واحدة، وإصابة 83 آخرين من بينهم تسعة أطفال”.

في الختام قالت ديالا: “تظهر المآسي الرهيبة هذه مرة أخرى أن المدنيين، وكثير منهم من النساء والأطفال، مازالوا يعانون من آثار الأعمال العدائية المستمرة في مناطق من سوريا. نحث جميع الأطراف على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين والامتثال لالتزاماتهم بحماية المدنيين. إنّ الأمم المتحدة في سوريا تتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

تلتزم الأمم المتحدة بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة من أجل سوريا آمنة ومزدهرة، بما في ذلك الدعوة إلى حل سياسي مستدام لجميع السوريين. إنّ ضمان حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية لمستقبل يمكن فيه للسوريين إعادة بناء حياتهم والعيش دون خوف من العنف”.

لتنتهي فعاليات خيمة الاعتصام التي استمرت 43 يوماً بترديد شعارات “لا للاحتلال، كفاكم عنفاً وإرهاباً، كفاكم قتلاً لأطفالنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى