اختتام الاجتماع الموسّع بتأسيس منصة بيئية

عقدت لجنة البيئة التابعة لمؤتمر ستار اجتماعها الأول الموسّع على مستوى شمال وشرق سوريا، اليوم السبت 5/11/2022 وذلك تحت شعار “من أجل ذهنية بيئيّة، نطوّر معرفة المجتمع ونتوحد مع الطبيعة”.

وانعقد الاجتماع في صالة الاجتماعات في مركز حزب الاتحاد الديمقراطي في حي الصالحية في مقاطعة الحسكة.

زُيّنت صالة الاجتماع بيافطات كتب عليها “من أجل ذهنية بيئيّة، نطوّر معرفة المجتمع ونتوحد مع الطبيعة”، “المجتمع المنقطع من علم البيئة، لا يتخلص من الفوضى والكوارث”، “المرأة، هي الطبيعة التي تعرّفت على ذاتها”.

كما وعُلّقت صور القائد عبد الله أوجلان، شهداء حركة الحرية وأعلام مؤتمر ستار.

حضر الاجتماع عضوات منسقية مؤتمرستار مقاطعتي قامشلو والحسكة، الناطقة باسم مؤتمرستار رمزية محمد، عضوة منسقية مؤتمرستار روجافا وليدة البوطي، لجنة تدريب مؤتمرستار، حركة الهلال الذهبي للثقافة والفن، علم المرأة، حزب الاتحاد الديمقراطي، هيئة المرأة، حركة المجتمع الديمقراطي وأكاديميات المجتمع الديمقراطي.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً على أرواح الشهداء، بعد ذلك ألقيت كلمة الافتتاحية من قبل عضوة منسقية مؤتمرستار روجافا، نوروز كوباني بدأت كلمتها بالتبريك على انعقاد الاجتماع الموسّع للجنة البيئة كما وحيّت كافة المناضلين والمناضلات الذين يكافحون في جبال كردستان من أجل حماية جبال كردستان، الذين يناضلون رغم أصعب الظروف التي يمرون بها ورغم استخدام أبشع الأسلحة ضد مقاتلي الحرية”.

تابعت “كما نعلم أنه منذ خمسة آلاف وإلى اليوم طرأت الكثير من التغييرات في الطبيعة كما أن الإنسان حاول تغيير بعض المعالم؛ وارتكبت المجازر بحق الطبيعة من خلال الذهنية القمعية، ضد هذه الذهنية التي تخلت عن الطبيعة والبيئة ظهر العديد من الشبان والشابات في الدول الأوروبية وفي منطقة الشرق الأوسط لكي يقفوا في وجه هذه المجازر، يقومون بالعديد من الأنشطة كي يحموا هذه البيئة التي تتعرض للدمار والهلاك الطبيعة القائمة على المبدأ النيولوتيكي”.

شددت على ضرورة نشر فكر واعي وأيكولوجي بين فئات المجتمع كافة قائلة: “يجب علينا أن نقوم بنشر فكر واعي وأيكولوجي بين فئات المجتمع والشعب كافة، لأنّ طبيعتنا تتعرّض للكثير والكثير  من الكوارث الوحشية من خلال استخدام أحدث أنواع الأسلحة وأكثرها تطوراً ولكي يقضوا على جمال بيئتنا، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نناضل كي نحمي طبيعتنا وبيئتنا”.

المجتمع الذي تدرب على أفكار القائد يحافظ على بيئته

في سياق حديثها أشارت إلى فكر القائد عبد الله أوجلان الذي يركز من خلال مرافعاته على أهمية حماية البيئة، مجتمعنا هذا تدرب وتعلم من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان تلك الفكرة التي تنده بالديمقراطية، حرية المرأة، وبيئة صحية وسليمة. لذا هذا المجتمع يحافظ على بيئته، والركيزة الأهم في مشروع الأمة الديمقراطية هو البيئة، مع عدم وجود بيئة سلمية صحية لا وجود للحياة الحرة، وإنسان صحي”.

نوّهت إلى الذهنية السلطوية التي تمارس أبشع الممارسات بحق البيئة، كما عرّفتها بالممارسات الوحشية، مشيرةً إلى استخدام الدول المهيمنة للأسلحة الكيماوية، وقتل البيئة والحيوانات، تلويث الأنهار، كما أنه مع استخدام هذه الأسلحة تتعرّض كل الكائنات إلى الانقراض، أيضاً يجب علينا من خلال عقدنا لهذا الاجتماع الإشارة إلى الكتلة التي تم تدريبها وتوعيتها في المجال البيئي، مستشهدة بمقولة القائد عبد الله أوجلان عن بلديات مدينة آمد، يقول القائد آبو: “يجب علينا أن نقوم ببناء مجتمع مثالي من خلال فكر المرأة الحرة، عدم تشييد الأبنية العملاقة التي تأتي من ذهنية وسياسة الدول الرأسمالية”.

في نهاية حديثها نوروز كوباني عضوة منسقية مؤتمرستار روجافا، دعتْ كافة الشعوب وبخاصة المرأة والشبيبة لنشر التوعية البيئية بين كافة فئات المجتمع، والوقوف في وجه العثرات والأخطاء التي وجدت لتفاديها لبناء مجتمع متكافئ خالي من الأمراض؛ وأكدت على ضرورة وجود العقل الكومينالي التشاركي من أجل تحديد الاستراتيجية الأيكولوجية”.

بعد ذلك قرئت توجيهات القائد عبد الله أوجلان بصدد البيئة، حيث قرأتها عضوة مركز العلاقات الدبلوماسية الاجتماعي، نوشان حسين، والتي أشارت من خلالها إلى جوهر المجتمع الأيكولوجي، فالمقصود من الأيكولوجيا الطبيعة الأيكولوجية والجسدية، والعلاقة بين التكوين الفيزيائي والبيولوجي، فالساحة الأكثر تواصلاً مع الحياة والمجتمع هي البيئة وعلمها؛ كما أنّ البيئة ليس لها حدود أو عوائق فهي تحتوي على كافة الكائنات والموجودات على الأرض.

أما تقرير الأعمال والفعاليات للجنة البيئة لمؤتمرستار فقد قرأتها الناطقة باسم اللجنة ريحان تمو.   فقد تم تقييم الوضع السياسي في التقرير يقوم النظام العالمي بالسيطرة والتحكم بالمجتمع من النواحي العسكرية والإيديولوجية والسياسية. والوسيلة الأولى والأساسية التي تتبعها هي احتلال الطبيعة المجتمعية والتحكم بها. وأشار التقرير إلى إرادة الشعوب والقائد عبد الله أوجلان والنضال في وجه الحضارة الرأسمالية حيث أنّ هذه القوى والدول المهيمنة تتنافس من أجل الوصول إلى السلطة، مبيّناً دور استخدام الأسلحة الكيماوية في اختلال التوازن البيئي والتأثيرات السلبية التي تحملها في طياتها فهيا تقوم بحرق كل ما هو موجود والقضاء على كافة الأحياء الموجودة في الكون، في منطقة الهلال الخصيب، كافة القيم الإنسانية التي تم القضاء عليها من خلال استعباد المرأة؛ وبشعار “المرأة، الحياة، الحرية” استمرار النضال والمقاومة حتى تحقيق الحرية.

كما شرح التقرير الوضع التنظيمي للجنة وآلية عمله خلال العامين المنصرمين، السياسة المتبعة على البيئة والمجتمع واضطهاد المرأة؛ ومن أهم الفعاليات والحملات التي قامت اللجنة الإعلان عن حملة البيئة للرأي العام بمشاركة أكثر من 7 مؤسسات وذلك تحت شعار “بريادة المرأة العودة للأيكولوجيا المجتمعية”؛ والتي ضمّت العديد من الفعاليات، أهمها كانت الفعاليات التوعوية والتدريبية، إعطاء أكثر من 160 محاضرة بالتعاون والتنسيق مع لجنة تدريب مؤتمرستار حيث انضم إلى هذه المحاضرات أكثر من 2500 شخص، وزرع أكثر من 2000 شجرة من خلال التعاون بين مؤتمرستار، الجدائل الخضر ولجنة شلير لمتابعة شؤون الطفل، الإعلان عن انتهاء الحملة في الحادي عشر من نيسان من خلال افتتاح حديقة الشهيدة (مزكين لوقو).

الانضمام إلى حملات النظافة أكثر من أربع مرات.

بعد ذلك تم فتح باب النقاشات أمام المشاركات لإعطاء آرائهن حول أعمال وفعاليات لجنة البيئة، وتبّنت المشاركات النقد والنقد الذاتي كأسلوب لتطوير آلية العمل، خلال النقاشات تم التأكيد على ضرورة وجود تعاون وتنسيق بين لجنة البيئة والبلديات.

في ختام الاجتماع تم تأسيس منصة بيئية نسوية “من أجل مجتمع بيئي، تأسيس منصة النساء”.