المكتبةبيانات و نشاطاتلجنة الاقتصاد

اختتم الكونفرانس الثالث لاقتصاد المرأة بالتأكيد على تنظيم كافة الأعمال الاقتصادية على مبدأ تحقيق الاكتفاء الذاتي

اختتم الكونفرانس الثالث لاقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا تحت شعار " بريادة المرأة الحرة سنطور الاقتصاد المجتمعي ونضمن انتصار حرب الشعب الثورية"، ببيان ختامي أكد على "تنظيم كاقة الأعمال الاقتصادية على مبدأ الدفاع الجوهري، تحقيق الاكتفاء الذاتي للنشاطات".

عقد الكونفرانس الثالث لاقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا تحت شعار”بريادة المرأة الحرة سنطور الاقتصاد المجتمعي ونضمن انتصار حرب الشعب الثورية”، اليوم ٦/١١/٢٠٢٢، في مقاطعة الحسكة بصالة سردم للثقافة والفن.

زُينت صالة الكونفرانس بصور الشهيدات سارة وروكن اللتان نفذتا العملية الفدائية في ميرسين، والشهيدة بيريتان وصورة الشهيدة هفرين خلف وصور القائد ولافتات كُتب عليها باللغة العربية ” إن تطوير الكومينات والتعاونيات بالقيادة الديمقراطية للمرأة هو أساس تطوير الاقتصاد الديمقراطي والأيكولوجي” ،وباللغة الكردية  jin jîan Azadî”   “.

شارك في الكونفرانس أكثر من ٣50مندوبة من مؤتمر ستار ولجانها وجميع المنظمات والحركات النسائية والمؤسسات المدنية والعسكرية والاتحاد الايزيدي والأرمني والسرياني وأساييش المرأة.

بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أراوح شهداء الحرية والكرامة، من ثم ألقيت كلمة الافتتاحية من قبل ناطقة مؤتمر ستار، روج آفا، رمزية محمد قالت في بدايتها “نبارك الكونفرانس الثالث لاقتصاد المرأة على جميع المندوبات الموجودات والحضور بالكامل، كما  ونبارك انعقاد هذا الكونفرانس على جميع النساء العاملات بكل جد ونشاط، بروح الشهيدة دلال وزينب نبارك الكونفرانس الثالث على جميع النساء الموجودات في المنازل والمؤسسات والإدارات وساحات القتال، وحتى جميع الأمهات اللواتي وصلن إلى الشهادة مثل الأم عقيدة، أمينة، فاطمة حجي والشهيدة زينب ودلال وغيرهم ونقول لهم أنهم باقون في قلوبنا”.

وتابعت رمزية محمد ” تحت شعار “المرأة، حياة، حرة” التي نادوا بها في الساحات كافة، بهذا الشعار مرة أخرى نبدأ بعقد هذا الكونفرانس ونقول إنّ المرأة التي حُرمت من حريتها إنها الآن في روج آفا وروجهلات كردستان وأجزائها الأربعة والعالم أجمع أصبحت مثالاً يحتذى به للنضال والمقاومة، وليعلم الجميع بأن النساء هن من يقومون بتربية الأجيال الذين سيبنون بهم مستقبلنا القادم على كافة الأصعدة نحو الأمام والنجاح، وهم من يبنون أجيال ونساء مناضلين وفدائيين ومقاومين، يقدن جيوش قوية ليصلوا إلى حريتهم والتخلص من العبودية التي هم فيها”.

أنهت رمزية محمد حديثها قائلة: “إن اقتصاد المرأة سيصبح أساس بناء اقتصاد مجتمعي ديمقراطي، متمنين لجميع النساء الموجودات في اقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا ومؤتمر ستار بالتقدم الدائم وبناء مشاريع متطورة وأن نمشي على تلك التوجيهات التي قدمها لنا القائد عبد الله أوجلان والشهيدة دلال لحرية المجتمع والمرأة وأن نمشي على الخطى التي رسموها لنا للوصول إلى الأهداف المرجوة والنصر والوصول إلى نتائج مرضية”.

وقُرأت بعدها توجيهات القائد عبدالله أوجلان من قبل الناطقة باسم لجنة الايكولوجي ريحان تمو بخصوص اقتصاد المرأة وتطويره وعرض سنفزيون عن حياة الشهيدة دلال، من ثم قُرئ تقرير الأعمال والأنشطة التي قام بها اقتصاد المرأة على مدار عامي ٢٠٢١و٢٠٢٢ جاء فيه بأن لجنة اقتصاد المرأة عملت على زراعة ٤٥ آلاف هكتار في جميع أنحاء شمال وشرق سوريا منها لأجل تعاونيات نسائية ودخل لللجنة، بناء مزارع لزراعة القمح وجميع أنواع الخضروات بمساعدة الاقتصاد العام، وتطوير مشاريع المرأة في مجال الاقتصاد العام، وكان إجمالي عدد النساء اللواتي يعملن ضمن الاقتصاد العام يبلغ ١٤٠٠ امرأة وتواصل الأعمال إلى الوقت الحالي، عُرض بعده سنفزيون عن أعمال اقتصاد المرأة.

ليقرأ بعد ذلك برقيات وبطاقات التهنئة من بعض المؤسسات المدنية واستلام هدايا تذكارية من تجمع نساء زنوبيا بمناسبة انعقاد الكونفرانس الثالث لاقتصاد المرأة.

فتح باب النقاش أمام الحضور للتحدث عن الأعمال التي قاموا بها وعن مشكلات اعترضوا مسيرتهم العملية للوصول إلى النتائج المرضية وتطويرها.

ضمن النقاشات التي تمت في الكونفرانس أبدت عضوة الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف رأيها حول أهمية تمكين الاقتصاد الاجتماعي حيث  قالت: ” في البداية نهنئ جميع الرفيقات وكما نقدم لهم بطاقة تهنئة وشكر، نحن كنساء بهذا العمل الذي بدأنا به هو أول دعم حيث ندعم أنفسنا بأنفسنا، والرفيقات يقومون ببذل مجهود كبير من خلال هذه الأعمال ونحن كنساء في جميع أنحاء العالم لم ننظم أنفسنا بالمستوى المطلوب، ولم نقدم التوجيهات الاقتصادية بالشكل الصحيح”.

تطرقت فوزة يوسف إلى قانون المرأة قالت ” إن اقتراحات وقانون المرأة ليس فقط حماية المرأة من زواج القاصرات، بل .. نحن كنساء لا نعلم عن مدى الإمكانيات الموجودة لنا، ومن خلال السنفزيون الذي عرض نستطيع أن نقول نحن نساء مبدعات في هذا المجال والمرأة هي أكثر شخص يقوم بدعم اقتصاد المنزل بتنظيم وإنتاج جيد جداً”.

وفي نهاية حديثها قالت ” يجب وضع خطة لكي نستطيع جذب عدد أكبر من النساء لينضمن لاقتصاد المرأة ومؤتمر ستار لبناء مشروع كبير وقوي يضم الآلاف من النساء اللواتي يستطعن بذل مجهود كبير في هذا المجال والوصول إلى نتائج متطورة”.

كما تم قراءة المقترحات باللغتين الكردية والعربية، لينتهي الكونفرانس الثالث بإدلاء بيان ختامي ومقترحات.

حيث قرئ البيان الختامي من قبل الناطقة باسم لجنة الإيكولوجي، ريحان تمو، باللغة العربية.

وجاء في البيان ما يلي:

البيان الختامي للكونفرانس الثالث لاقتصاد مؤتمر ستار

تحت شعار “بريادة المرأة الحرة سنطور الاقتصاد المجتمعي ونضمن انتصار حرب الشعب الثورية”.

اليوم الأحد وبتاريخ 06/11/2022، تم عقد الكونفرانس الثالث لاقتصاد مؤتمر ستار بحضور (350) عضوة وممثلية عن اقتصاد المرأة والاقتصاد العام الى جانب مخاطبات عن اللجان والأحزاب والمؤسسات الأخرى. حيث تم إهداء الكونفرانس لذكرى الشهيدة (دلال نورحق) المؤسسة الأولى لاقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا، وعليه:

على من الرغم من الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعاش الآن في كافة مناطق ودول العالم لا سيما في سوريا بشكل عام وشمال شرق سوريا على وجه الخصوص نتيجة الأزمة التي تعاش منذ أكثر من عشر سنوات والتي تعرضت المنطقة بها لشتى أنواع الحصار الاقتصادي المكلل بالقوانين الدولية مثل قانون (قيصر) الذي كان يهدف لفرض عقوبات على حكومة دمشق، إلا أنها عرّضت الشعب للمصاعب والمعاناة المعيشية نتيجة الذهنية السلطوية الرأسمالية التي تهدف في أعماقها إلى نشر الفقر والبطالة والهجرة من خلال قطع أوصار الإنسانية بالعمل والجهد، وأيضاً فرض سياسة التجويع. حيث تتعرض لهذه الممارسات  والسياسات بشكل مباشر هي المرأة التي أصبحت في ظل الرأسمالية مجرد أداة للتسويق وكسب الفائدة منها وذلك بجعلها العاملة رخيصة الأجر وهذا أدى بدوره إلى ارتفاع نسبة الفقر بين النساء الى الـ 70%، وبها ارتفعت الأزمة الاقتصادية إلى أعلى مستوياتها نتيجة استعباد النساء اقتصادياً، ولكن في ثورة روج أفا شمال وشرق سوريا، بريادة المرأة تمكننا من كسر العديد من المفاهيم الخاطئة تجاه النساء لا سيما من الناحية الاقتصادية، وذلك بتطبيق فلسفة ومشروع الأمة الديمقراطية والاقتصاد الكومينالي تم خطو خطوات تاريخية بقيادة المرأة وبها طورنا اقتصاد المرأة، بتجاوز الكثير من المصاعب والعراقيل في العمل ونتيجة بذل الجهود الغفيرة أصبح لدينا ميراث من التجربة والخبرة الاقتصادية التي تخولنا اليوم للوقوف في وجه الأزمة الاقتصادية والايكولوجية التي ضربت العصب الاجتماعي وجعلت منه قطعياً من العاطلين عن العمل. حيث تم تثبيت العديد من القضايا التي تعاني منها المنطقة. عبر النقاشات التي تم سيرها في الكونفرانس بطرح الحلول التي أثبتت بجدارة ريادة المرأة للمرحلة التي نمر بها اقتصادياً واجتماعياً وعليه تركزت أغلب النقاشات حول إعادة إنعاش الكدح المرتبط بالأرض وتحقيق الثورة الزراعية _ القروية ارتباطاً بذهنية المرأة الحرة الهادفة الى تحقيق الاقتصاد المجتمعي والمشاعي وذلك في إطار القضاء على آثار استغلال جهود المرأة وأيضاً الوقوف أمام الفقر والهجرة الممنهجة والتي يتم سيرها كأحد أساليب الحرب الخاصة لإفراغ الثورة التي تحققت بسواعد النساء الكادحات وأبناء المنطقة بكافة مكوناتها من محتواها الجوهري والحقيقي. من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الاستقلال الاقتصادي فكرياً وتنظيمياً وقانونياً، تم طرح العديد من الحلول التي يمكن اكتسابها عن طريق ترسيخ مبادئ المرأة ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية. وذلك بالاستناد على جهد الأمهات المبذولة منذ سنوات والتي حققت استمرار الحياة، سنتمكن عبرها من حل هذه القضايا وذلك بتنظيم القرى والمدن استناداً على قول القائد عبدالله أوجلان الذي يؤكد على تحقيق الاقتصاد المجتمعي وعليه دارت آراء النساء لتحقيق الاقتصاد ارتباطاً باحتياجات المجتمع وعلى هذا الأساس الهدف لكسر الحصار والتقليل منه عبر تحقيق النساء للاكتفاء الذاتي عبر اقتصادها الإنتاجي كثمرة لجهودها المبذولة منذ سنوات. والهادفة لتحقيق اقتصاد الحرب الشعب الثورية. من خلال تنظيم الكومينات والتعاونيات وفتح المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الاستراتيجية ضمن القرى والمدن والنواحي.

كانت أبرز مخرجات الكونفرانس كالتالي:

  • تنظم لجنة اقتصاد مؤتمر ستار، كافة أعمالها وفق أهداف بناء اقتصاد حرب الشعب الثورية، الاقتصاد المجتمعي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لنشاطات وأعمال مؤتمر ستار.
  • ضد الإبادة الثقافية والزراعية النضال وتنظيم كافة الأعمال الاقتصادية على مبدأ الدفاع الجوهري.
  • تنظم لجنة اقتصاد مؤتمر ستار أعمالها على أساس توجيه القائد APO * من أجل كل كومينه تعاونية وإنشاء كومينات المرأة الاقتصادية*. وتنظيم مجموعات المرأة الاقتصادية ضمن القرى.
  • وفق الضرورة اللازمة لساحة الاقتصاد تنظيم وعقد الاجتماعات الموسعة، الورشات والكونفرانسات على الأسس النظرية والعملية.
  • من أجل كسب ذهنية اقتصاد المجتمع، الاقتصاد الايكولوجي ومن اجل معرفة تاريخ الاقتصاد، يتوجب تدريب كافة عضوات لجنة الاقتصاد وكافة النساء العاملات ضمن الاقتصاد.
  • من أجل تدريب عضوات الاقتصاد وتطوير السياسات الاقتصادية يجب ان يتم فتح أكاديمية اقتصاد المرأة باسم الشهيدة (دلال نورحق).
  • بناء مركز أبحاث اقتصاد المرأة ضمن أكاديمية الشهيدة (دلال نورحق).
  • ضمن اكاديمية الشهيدة دلال نورحق، فتح كافة الأقسام المسلكية الخاصة ب (الزراعية، الثروة الحيوانية، التعاونيات، التجارية، الصناعية، انشاء المشاريع، التسويق..الخ.
  • على مبدأ وتوجيهات تغير ذهنية الرجل، خلال سنتين ان يتم فتح ما لا يقل عن /4/ دورات تدريب للرجال العاملين ضمن ساحة الاقتصاد.
  • بريادة لجنة اقتصاد مؤتمر ستار العمل على تأسيس مجلس اقتصاد.
  • العمل على عقد كونفرانس التعاونيات
  • على أساس مصطلح * السوق الشعبية * التي يسلط القائد APO الضوء عليها، تطوير ورشات النقاش حولها.
  • الاخذ بتطوير الطاقات البديلة (الشمسية) في كافة اعمال ومشاريع اقتصاد المرأة أساسا وأيضا تطوير أساليب الري الحديثة.
  • تطوير مشروع استخراج مصل العقارب (دواء).
  • من أجل النساء العاملات تطوير المشاريع والتعاونيات.
  • ضمن المخيمات تطوير المشاريع الاقتصادية من أجل النساء.
  • بهدف تأمين فرص عمل لأكبر عدد ممكن من النساء العاطلات عن العمل تطوير المشاريع الجديدة ضمن كافة الساحات.

حيث يتضمن تنفيذ وتحقيق انشاء هذه المشاريع والتعاونيات كافة المناطق بدء من ديريك وصولا الى كافة المناطق المحررة (طبقة، الرقة، منبج، دير الزور، حلب الشهباء، كوباني ).

 

الشهيدة دلال نورحق، هي عضوة مجلس منظومة المرأة الكردستانية، وعضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المرأة الكردستانية الاسم الحركي: دلال نورحق (أسماء آرات)، التي اُستشهدت في 13أيلول\سبتمبر 2019، إلى جانب المناضلة الشابة على خط الحرية زيلان قامشلو، في مناطق الدفاع المشروع نتيجة غارة جوية.

ليختتم الكونفرانس بترديد شعار “المرأة، حياة، الحرية”

زر الذهاب إلى الأعلى