المكتبةلجنة الصحة

مجلس الصحة يطالب كافة المؤسسات المعنية بإبداء موقف جاد وكسر العزلة

مجلس الصحة في مؤتمرستار، لشمال وشرق سوريا، يدين انتهاك الدولة التركية للقوانين الدولية وتشديد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان"، معتبراً أنّ "هذه العزلة هي ليست فقط عزلة جسدية بل أيضاً هي عزلة وتعذيب فكري وروحي".

بالتزامن مع الذكرى ال24 للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، مجلس الصحة، التابعة لمؤتمر ستار يستنكر هذه المؤامرة ببيان.

حيث أدلى مجلس الصحة في مؤتمر ستار، لشمال وشرق سوريا، اليوم الإثنين 13/2/2023، بياناً إلى الرأي العام، وذلك في ملعب 12 آذار، في مدينة قامشلو، وشارك في البيان الهلال الأحمر الكردي، وقف المرأة الحرّة، عضوات لجنة الصحة لمؤتمر ستار، شمال وشرق سوريا، عضوات البلديات، عضوات منسقية مؤتمر ستار، مقاطعة قامشلو ومنسقية مؤتمر ستار، روجافا، حاملين يافطة كتب عليها باللغة الكردية “صحة القائد عبد الله أوجلان هي صحتنا”، “لا أحد يستطيع حجب شمسنا”. “TENDURUSTIYA  REBER APO TENDURUSTIYA ME YE”, ”KES NİKARE ROJA ME TARÎ BİKE”، وصور القائد عبد أوجلان، وأعلام مجلس الصحة مرتديات زي الصحة.

حيث قرئ البيان بكلتا اللغتين العربية والكردية، حيث قرأتها باللغة العربية هبة عبد الله، وباللغة الكردية غزال جاجان.

وجاء في مستهل البيان “ناضل القائد عبد الله أوجلان بفكره وفلسفته من أجل حرية الشعب الكردي والسلام للشرق الأوسط بنضال لا حدود له وذلك لمواجهة القوى السلطوية والدولتية حيث أنّ هذا النضال اللامحدود أعطاه طابعاً على مستوى الشرق الأوسط والعالم أجمع”.

وأشار البيان إلى أهمية فكر القائد عبد الله أوجلان ومخاوف الدول والذهنيات السلطوية من فكره قائلاً: يعتبر فكر القائد عبد الله أوجلان بمثابة السم للذهنية السلطوية والذهنيات القمعية التي لا تعترف بالحقوق”.

ليشير إلى العزلة المفروضة على القائد في جزيرة إمرالي “فإنّ الذي يحصل في إمرالي من تجريد وعزلة مطلق ما هو إلّا تجريد وعزلة للحقوق الإنسانية وحق المرأة الطفل وحقوق جميع الشعوب المضطهدة”.

شدد البيان إلى أهمية فلسفة الأمة الديمقراطية “فالأنظمة الدولتية على علم بمدى أهمية هذا الفكرو هذه الفلسفة، فلسفة الأمة الديمقراطية إذا تم تنظيمها وتبنيها من قبل المجتمع فهذا يعني نهاية الأنظمة الرأسمالية والذهنيات السلطوية الفاشية.

ولكي لا ينجح مشروع الأمة الديمقراطية وأن لا يعم السلام في كردستان والشرق الأوسط فإنّه بكافة الطرق والأساليب يتم مهاجمة القائد عبد الله أوجلان وقيم الشعب الكردي وشعوب المنطقة”.

شجب البيان ممارسات الدولة التركية والقوى الدولية بحق القائد “السبب الأساسي الذي جعل القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي لمدة 24  عاماً وحتى الآن إنّه بقي محروماً من حقوقه الإنسانية وهذه هي الحقيقة التي لا يمكن أن تخفى. لذلك فإنّ الدولة التركية والقوى الدولية لا تعمل وفق القوانين الدولية إنّما تسعى لإدارة سياساتها على أساس المصلحة والمنفعة ووفق تنظم القوانين اللازمة التي تخدم مصالحها.

منذ تاريخ 25آذار 2021 وحتى الآن ليست هنالك أية معلومات عن صحة القائد ولانعلم كيف هي صحته. بحسب الاتفاقية المبرمة ما بين الدولة التركية ولجنة مناهضة العتذيب CPT، في المادة 54 والتي تقول بأنّ المكان الذي يحتجر فيه الأسير أو المعتقل يجب أن يكون هوائه نظيفاً وأن يكون هناك هواء وأن يكون هناك إضاءة بأن يكون مفتوحاً ويكون هناك مجالاً للرياضة والمشي والحركة.

وبحسب هذه الاتفاقية يجب أنّ لا يستمر التجريد طويلاً، لأنّه مع مرور الأيام سيعيق حركة الجسد وأيضاً حسب المادة 63 يجب أن لا يتم عرقلة حقوق المسجون من الناحية زيارة أهله وأقربائه والالتقاء به”.

مجلس الصحة تأسّف بسبب عدم التزام الدولة التركية ولجنة مناهضة التعذيب بالبنود والاتفاقيات وعدم إبداء أي  رأي “ولكن للأسف الشديد فالدولة التركية ولجنة مناهضة التعذيب لا تعملان وفق بنود هذه الاتفاقية وأيضاً لا تبدي مواقف بخصوص هذه الانتهاكات التي تحصل بحق المعتقلين السياسيين. وفي كل مرة تقوم بزياراتها الروتينية وتكتب تقريراً عن وضع المتعقلين وتقدّمه لتركيا.

وكل محتوى هذه التقارير تحتفظ بها تركيا ولا تشاركه مع أهالي وعوائل أو محامي القائد. وكم تم زيارة المحكمة التركية لآلاف المرات من أجل الحصول على الموافقة لزيارة القائد لكن وللأسف الشديد يتم رفضها من قبل المحاكم التركية ولا موقف صريح وواضح من قبل المحاكم التركية ولجنة مناهضة التعذيب التي تعتبر أنها غير متجهة سياسياً لأحد”.
ليذكر البيان العزلة المشددة وعدم تمكّن عائلة القائد ومحاميه من زيارته ” وأصبحت 23 شهراً ولم يتمكن عائلة القائد ومحاميه من التواصل معه ولا نعلم إي معلومات عن وضع وصحة القائد، لذلك لدينا شكوك كبيرة بهذا الخصوص ونعيش حالة من القلق في ظل عدم معرفتنا لوضع القائد.

وهذا التجريد اللامنطقي ليس تجريداً جسدياً فقط، إنّما يعتبر تجريداً وتعذيباً فكرياً وروحياً أيضاً”.

بيان مجلس الصحة تساءل عن تاريخ العقوبات التي تفرض على السجناء والمعتقلين “في أي تاريخ رأينا وسمعها بأنّ هناك إنسان تم تجريده من كافة حقوقه المدنية وبقي وحيداً في زنزانته،  دون التواصل مع العالم الخارجي؟ حتى أنّ أردوغان وباخجلي أصبحا بلا حول ولا قوة في مواجهة القائد. وأصبح القائد كابوساً في عقولهم وقلوبهم وهذا هو السبب الأساسي لمهاجمتهم المستمرة. هذا وحسب القوانين الدولية وحقوق الإنسان فإن لكل معتقل حق اللقاء بعائلته ومحاميه وحق حماية نفسه وخاصة بالخضوع لفحوصات دوريّة من قبل أطباء بلا حدود وبعد ذلك يتم مشاركتها مع محاميه.

ولكن مع الأسف الشديد فإنّ هذه الحقوق والقوانين يضعونها لأنفسهم لكيلا يستفيد القائد عبد الله أوجلان منها وكل هذا لا يشفي غليلهم ويقومون بفرض جزاءات بحجج واهية فقط لقطع الصلة بين الشعب وقائدهم وكل هذا مخالف وينتهك حرمة القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان وكل هذا تقوم به الدولة التركية الفاشية”.

مجلس الصحة، أدان الدولة التركية على انتهاكاتها قائلاً: “نحن في مجلس الصحة في مؤتمرستار، لشمال وشرق سوريا، ندين الدولة التركية”. ونناشد جميع الذين يعملون في مجال الصحة والمؤسسات والحقوقيين بأن يبدوا مواقف لكسر العزلة والتجريد المفروضين على قائد الإنسانية القائد عبد الله أوجلان”.

وانتهى البيان بترديد شعارات “لا أحد يستطيع حجب شمسنا”، “يعيش القائد”، “تعيش مقاومة الشعوب”، “تموت الفاشية”

زر الذهاب إلى الأعلى