المكتبةمقابلةنشاطات

“بقوة وتضامن المرأة سندحر سياسة التقسيم وإبادة لوزان بحق الشعوب”، شعار المنتدى الحواري للمرأة

يعقد مركز علاقات مؤتمر ستار بالتعاون مع مجلس المرأة في حزب الاتحاد وحزب سوريا المستقبل منتدى حواري على مستوى الشرق الأوسط لمناقشة تبعيات معاهدة لوزان، والتركيز على دور المرأة في إحياء حسن الجوار.

تحت شعار “بقوة وتضامن المرأة سندحر سياسة التقسيم وإبادة لوزان بحق الشعوب”، ينظّم كل من مركز علاقات مؤتمر ستار، ومجلس المرأة في كل من حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل منتدى حواري على مستوى الشرق الأوسط لمناقشة الأوضاع التي آلت إليها المنطقة بعد اتفاقية لوزان وبخاصة وضع المرأة في منطقة ميزوبوتاميا وتأثيرها على النساء وإبراز المذابح والإبادات التي وقعت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين والتي تُعرف بالمرحلة الأخيرة من عهد الإمبراطورية العثمانية.

كما أنّ المنتدى الحواري سيركِّز على دور المرأة الفاعل في إعادة بناء العلاقات والعيش المشترك ضمن إطار ديمقراطي وإحياء حسن الجوار.

وعلى خلفية هذا المنتدى المقرر انعقاده تحدثت عضوة لجنة اتفاقات وعلاقات السياسة الديمقراطية لمؤتمر ستار، روكن أحمد.

ذكرتْ روكن في بداية حديثها المنتدى الحواري المقرر انعقاده في تاريخ 13/7/2023، والحركات والأحزاب المساهمة في انعقاده؛ حيث قالت: “سنعقد في الأيام المقبلة منتدى حواري على مستوى الشرق الأوسط حيث تعاوننا نحن كمركز اتفاقات وعلاقات السياسة الديمقراطية لمؤتمر ستار، مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل، لعقد هذا المنتدى ذلك مع قرب انتهاء موعد معاهدة لوزان المصادف ل 24من شهر تموز.

المنتدى الذي ننظّمه سيكون تحت شعار “بقوة وتضامن المرأة سندحر سياسة التقسيم وإبادة لوزان بحق الشعوب”، لتردف في حديثها عن أهمية وأهداف انعقاد هذا المنتدى الحواري مع الذكرى السنوية المئة لمعاهدة لوزان، قالت: “نحن كنساء أردنا عقد هذا المنتدى في هذه المرحلة التاريخية، البحث عن الحقائق التاريخية والاتفاقيات التي عقدتْ في المئة عام التي مضت على المنطقة، بالإضافة إلى ذلك؛ حملة الإبادة المُطبقة على الشعوب بكافة مكوناته، لأنّنا نريد عبر هذا المنتدى طرح كافة أنواع المجازر والإبادات التي طُبِقتْ على الشعوب”.

واستمرت بالحديث عن اتفاقية لوزان والجمهورية التركية التي ترى نفسها المخوّل في ممارسة سياسة الإبادة بحق الشعوب، لتقول: “كما نعلم أنه ومن خلال معاهدة لوزان الجمهورية التركية تدخل قرن جديد من الممارسات والانتهاكات وإبادة الشعوب وذلك بعد ثلاثة أشهر من عقد المعاهدة”.

تطرقتْ روكن إلى أهمية دور المرأة في إفراغ هذه المعاهدات من مضمونها وتمكين دورها في كافة المجالات وجعل المرأة ريادية وأيضاً فضح سياسة إبادة النساء خاصةً، وقالت: “لأنّ معاهدة لوزان عندما تم توقيعها كانت على أساس معاهدة سلام لكن وفي حقيقة الأمر لم تنتهِ حالات الحرب في المنطقة بل ازدادت المجازر والإبادات بحق الشعوب والمكونات ومستمرة حتى هذا اليوم، لتشر إلى مخططات الإبادة بحق الشعب (الأرمني، السرياني، الكردي)، والقضاء على المشروع  الديمقراطي بخاصة المشروع الذي يتم إدارته من قبل المرأة وتصبح المرأة ضحية هذه السياسات من (قتل واختطاف، والهجرة تغيير ديمغرافي وما إلى ذلك). لتضف إلى حديثها حقيقة الاجتماعات المنعقدة وبخاصة آستانة والتي تخدم مصالح الدول المهيمنة بعكس أن تخدم مصالح شعوب المنطقة وشددتْ روكن على ضرورة إدراك كل هذه الأمور ووعيها حيث قالت: “يجب علينا من خلال هذا المنتدى الحواري مناقشة المشاكل والنواقص التي تمت معايشتها في القرن الماضي وتصحيحها وتنظيم أنفسنا وعدم تكرار تلك النواقص والمشاكل؛ كما ويجب علينا نحن النساء الرياديات فتح طريق السلام والاتفاق من أجل الشعوب”.

حول المنتدى والمشاركات فيه قالت: “خلال المنتدى المنعقد ستكون هناك محاضرات على مستوى الشرق الأوسط ومشاركات عبر تطبيق الزووم مِن مَنْ لم تتمكن من الانضمام معنا بسبب الأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة، لكن ستشارك نخبة من النساء والممثلات عن الحركات والتنظيمات النسائية في المنطقة، كما نريد أن نصل إلى نتائج هامة جداً”.

روكن أحمد تابعت حديثها عن معاهدة لوزان وخيبة أمل أردوغان من المعاهدة التي لم تخدم مصالحه في توسيع مناطق نفوذه حيث قالت: “أردوغان كرّر بأنّ معاهدة لوزان لم تخدم أياً من مصالحه وبخاصة توسيع مناطق النفوذ على حساب الشعوب لتذكر روكن احتلال الدولة التركية لمنطقة عفرين ومناطق شمال سوريا وإنشاء قواعد عسكرية في باشور كردستان (جنوب)، وتجديد الميثاق الملي”.

لوزان لم تكن معاهدة سلام، بل كانت معاهدة حرب

استرسلت في الحديث عن معاهدة لوزان التي كانت تعرف بمعاهدة السلام وقالت: “هذه المعاهدة لم تكن معاهدة سلام، بل كانت معاهدة حرب، لأنّه وبعد إبرام هذه المعاهدة تم فرض نظام الدولتية على شعوب المنطقة، نظام الدوليتة الذي يُعرف ب(اللغة، الثقافة، العلم الواحد) وقامت بصهر وإبادة وتقسيم كل المكونات في ظل هذه السياسة واتباع سياسة التغيير الديمغرافي وتمارس هذه السياسة في مناطق غرب وجنوب كردستان، والإبادة السياسية في باكور كردستان”.

المشروع الذي قدّمناه خلاصة لكافة الشعوب

بيّنت روكن أنّ مشروع الأمة الديمقراطية الذي تم تقديمه في غرب كردستان سيكون نموذج للسلام والديمقراطية وأخوة الشعوب مركّزةً على أهمية معرفة عمق المؤامرة الدولية لتحليل المشاكل السابقة التي عانى منها المجتمع باسم الإسلام السياسي ولكي يكون أهالي المنطقة مدركين لكل هذه السياسات وممارسة الضغوط على الدول المهيمنة لكي تتراجع عن مشاريعها كي تنتصر إرادة الشعوب على المصالح الدول المهيمنة”.

في نهاية حديثها قالت: “الدول الأوروبية أدركتْ بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية بأنّ سياساتها على وشك الإفلاس والانهيار بسبب الصراعات والإبادات على شعوب المنطقة. لتتمنى في النهاية بأنّ يخرج المنتدى الحواري بنتائج هامة لكي نتمكن من تحقيق تغيير حقيقي.

ومن المقرر أن ينعقد المنتدى الحواري على مستوى الشرق الأوسط بتاريخ 13/7/2023 بمشاركة نخبة من الممثلات عن الحركات والتنظيمات النسائية على مستوى شمال وشرق سوريا.

كما ويتضمن المنتدى الحواري أربعة محاور أساسية، المحور الأول: حقائق تاريخية تلقيها فرح صابر، المحور الثاني: سيناقش التدخلات الأجنبية بعد عام 1850 على جغرافية الشرق الأوسط، بإدارة الأستاذة سحر عبد الرحمن، المحور الثالت، نظام الإبادة في ميزوبوتاميا، تلقيها الأستاذة ليلى لطي، المحور الرابع والأخير والذي يتمحور حول دور المرأة في إحياء حسن الجوار تلقيها السيدة إلهام أحمد، حيث ستلقي كلمة الترحيب وتدريب الجلسة عضوة منسقية مؤتمر ستار، شيراز حمو. لينتهي المنتدى بقراءة التوصيات.

زر الذهاب إلى الأعلى