أعلنت محاميات إقليم الجزيرة في 31 آب الجاري، مخططاً لتنظيم محاضرات حول بحث الحقائق القانونية لقضية القائد عبد الله أوجلان، ونظمت أولى المحاضرات اليوم في مدينة قامشلو في صالة حزب الاتحاد الديمقراطي.
وحضرها المئات من محاميات إقليم الجزيرة وعضوات المؤسسات المدنية ومؤتمر ستار وعضوات مجلس عوائل الشهداء وعضوات حركة المرأة الشابة. بدأت المحاضرة بوقوف المشاركات دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
بعدها بدأت المحامية ندى حسين الملكي بالترحيب بالحضور وتحدثت عن حقيقة القائد عبد الله أوجلان وعرفت عن حياته وعن التناقضات التي عاشها القائد منذ صغره من خلال تمرده على العادات والتقاليد البالية وخاصة واقع المرأة ضمن المجتمع الذي جعله ينطلق من ذلك الوقت في تحليله وإخراج توجيهات تساعد المرأة على تغيير واقعها .
تابعت ندى: :القائد عبد الله أوجلان كان قائداً منذ صغره بالفطرة وفي سبيل قضية المرأة ناضل وقاوم حتى وصلت المرأة إلى هذا الوضع الذي نعيش فيه ثائرات على درب الحرية بفضل فكره وفلسفته. وقالت نحن جميعاً مدينون للقائد ومن أجل حريته علينا أن نسعى حتى نحقق حريته الجسدية .
وأشارت أن القائد عبد الله أوجلان قائد ذو نظرة ثاقبة من خلال تحليلاته المستقبلية والإثباتات التي وضعها من خلال أطروحاته جميعها في سبيل تخليص الشعوب من نير الاستعمار والرأسمالية .
ومن جانبها تحدثت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة المحامية نسرين عثمان التي استهلت حديثها بالترحيب بالحضور.
وتابعت بالحديث عن بحث حقائق قانونية بخصوص قضية القائد عبد الله أوجلان وعرفت للمشاركات مصطلح المؤامرة وقالت: “هي ما يدبره أشخاص بسرية تامة يعملون على تنفيذها ضد شخص أو مؤسسة وهي تخطيط وتنفيذ لأغراض غير شرعية وفي سرية تامة وتزامن ظهوره مع ظهور السلطة وهي من أهم أساليب الوصول إلى السلطة”.
وقالت: “في القانون في جميع العالم اعتقال سياسي عن طريق مؤامرة يعتبر ذنباً وتقيد أيدي المعتقلين السياسيين في المحكمة يعتبر جريمة وذنباً والحكم على سجين سياسي بالمؤبد ذنب، جميع هذه الذنوب ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق القائد عبد الله أوجلان أمام مرأى ومسمع من وضع هذه القوانين” .
وأشارت أن قضية القائد عبد الله أوجلان من أهم القضايا في الشرق الأوسط لأن ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان في امرالي هو خلاصة ما يتعرض له الشرق الأوسط من أزمات خلال قرون عديدة ولن يكون هنالك انفراجات وحل لهذه الأزمات وخاصة ما يتعلق بالحرية والديمقراطية إلا بتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً .
وتابعت: الأهمية تكمن في الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتحرير القائد عبد الله أوجلان فشعوب الشرق الأوسط مقبلة على المزيد من الكوارث والنزاعات والحروب والصراعات ستطال الجميع .
وأردفت بأن جميع القوى الدولية تخاف من أفكار القائد والحلول التي سيطرحها ستحل الأزمات والصراعات الدائرة في المنطقة وخاصة ما يتعلق بمشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب .
واختتمت حديثها بالقول: علينا كمرأة أن نلعب دورنا ونطوره في سبيل تحقيق حرية القائد لأن حريتنا تمر من حريته.
