الأخبارالمكتبةمقابلةمقالات وحوارات

من النظام الق,معي الاست,بدادي إلى تشكيل اتحاد ستار

أكدتْ رمزية محمد، عضوة منسقية مؤتمر ستار بأنّ "الاندفاع الشعبي والشبابي والنسائي ل "ثورة 19تموز" استمد قوته من فعاليات اتحاد ستار"

أكدتْ رمزية محمد، عضوة منسقية مؤتمر ستار بأنّ “الاندفاع الشعبي والشبابي والنسائي ل “ثورة 19تموز” استمد قوته من فعاليات اتحاد ستار”. لتوضّح ذلك قائلةً: “التنظيم والتدريب سبق الثورة ليكن عماد قوي ومتين لاندفاع الشعب نحو الثورة وبناء نظام كومونالي وحماية الثورة من الهجمات الداخلية والخارجية”. رمزية محمد: اتحاد ستار كان نتّاج نضال حركة التحرّر الكرديّة ما بين الرجل والمرأة وما يتضمنه شخصياتهما المتناقضة من طرف التسلط ومن الجهة الأخرى الخاصية التي أقحمها المجتمع في شخصية المرأة كالكراهية والحقد وبين هذه التناقضات انطلقت تحليلات لشخصية الطرفين هذه التحليلات التي قام بها القائد عبد الله أوجلان ليحي المرأة، وليعيدها إلى قدسيتها. لذا كان من الأفضل العودة إلى التاريخ البعيد للإنسانية وخاصة تاريخ المرأة الذي لم يكتب بعد. هذا التاريخ وكما بيّن القائد آبو بأنه “تاريخ عظيم يجب كتابته من جديد بحسب وجهة نظر المرأة ذاتها”. فكافة الأنظمة المعتمدة على النظام الرجولي بدءاً من علم الاجتماع وحتى الفلسفة وما سبقها من الدين والميثولوجيا طورت نظرياتها على أساس إفناء ونفي المرأة وإظهارها على أنها جزء من الرجل ذاته. علماً بأن كل هذه النظريات لا أساس لها من الصحة سوى كونها آلة للدعاية والتشهير بجنس المرأة لتكبيلها بألف قيود العبودية على مرّ التاريخ. ليوضّح القائد عبد الله أوجلان عبر العديد من المرافعات التاريخ المدفون حيث كانت هناك حياة معاشة في كنف الآلهة الأم وريادتها. كانت الحياة متمحورة حول المرأة لآلاف من السنين. إلا أننا عندما ننظر لراهننا فإننا نواجه واقع حياة عبودية محاصرة للمرأة من كل الجوانب بحيث لم يترك أي ميدان للمرأة تستطيع فيه التعبير عن ذاتها بحرية. لقد كبلت المرأة بألف قيد وقيد من قبل النظام الرجولي البطرياركي. فرض الرجل الماكر هيمنته على المرأة وجعلها خادمة له. يملكها ويبيعها متى يشاء. حرمها من كافة حقوقها حتى حق الحياة فهو ليس بيدها. إذ يقول الرجل للمرأة ” لقد مُنِحْتِ الحياة لأجل خدمتي فقط وخارج ذلك لا يحق لك الحياة. إذ ألقينا نظرة على واقع المرأة في غرب كردستان قبل ظهور حركة تحرير كردستان، فسنرى بأن وضعها لم يكن يختلف عن وضع المرأة في الأجزاء الأخرى من كردستان. كان النظام الإقطاعي هو السائد في غرب كردستان وحكم الأغوات المرتبطين بالدولة السورية هو ما كان مسيطراً. الرجل الذي كان ينال حصته من ظلم الآغا كان يأتي ويفرغ غله من الآغا على زوجته يضربها ويشتمها. أي كان بمثابة الإمبراطور الصغير يمارس استبداده ضمن العائلة. المرأة لم تكن سوى آلة إنجاب للأطفال تنجبهم وتربيهم. لم يكن للمرأة أي حق سوى إطاعة زوجها، أباها، أخاها. الأمر كان سيان سواء كانت امرأة قوية وذكية أو غير ذلك، إذ يكفي أن تكون امرأة لكي يتم ضحدها، فهي أضعف من الرجل ولا قيمة لها بعيداً عن ذلك. هي ملك الرجل يتعامل الرجل معها كيفما يشاء بحكم ذلك. حول قضية المرأة ومدى واقعها على المجتمعية قدّم وحلّل القائد عبد الله أوجلان كثيراً القضية ليشير في تحليله لمنبع القضايا التي يعاني منها المجتمع أن “حل قضايا المجتمع يمر عبر حل قضية المرأة وحرية المجتمع مرتبطة بحرية المرأة. لذا كان لابد من الإطاحة بالنظم والذهنية الاستبدادية وإيجاد حلول وبدائل ناجعة لواقع المرأة المر. فكان “اتحاد ستار”، الذي تأسس في غرب كردستان بعد دخول القائد عبد الله أوجلان الأراضي السورية وتقديم العديد من القضايا أمام عامة الشعب وبخاصة المرأة الكردية التي عانت الويلات في ظل الأنظمة والقوانين التي تقمع حقها، لتتعرّف عن كثب الواقع والتاريخ المُعاش، والمبادرة والمسارعة للانضمام إلى الاتحاد وتشكيل كومينات، مجالس خاصة فيها لتضع حجر الأساس لبناء نظام ديمقراطي حر بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، يواجه النظام الرأسمالي. حول واقع المرأة في غرب كردستان وتطوره أشارتْ رمزية محمد عضوة منسقية مؤتمر ستار، في بداية حديثها إلى وضع المرأة منذ عهودٍ طويلة حيث قالت: “بإمكاننا القول بأنّ المرأة منذ زمنٍ بعيد كانت آلهة، وكانت في المرتبة الأولى بإدارة المجتمع وتنظيمه وتعزيز مفهوم الحياة التعاونية التشاركية حتى بدأت الذهنية السلطوية تسيطر على إرادتها الحرّة وسرقت منتجاتها ليتم السيطرة عليها وتصبح عبدة حيث كانت آلهة الحياة”. نضال المرأة عبر التاريخ أصبح ميراثاً للنساء التوّاقات للحرية تابعتْ “طُبِّقتْ على المرأة سياسة الهيمنة والسلطة الذكورية من قبل الرجل، الأسرة والدولة وانتهكت كافة حقوقها، لتبقى بلا حقوق. لكن هذه الحالة كانت مرفوضة وبدأت الثورات الكردية لتلعب المرأة فيها الدور الريادي البارز، استذكرت عدد من النساء الكرديات، العربيات العالميات اللاتي لعبن هذا الدور الريادي (بسي، ظريفة، زنوبيا، كلارا زتكين) نضالهن أصبح ميراثاً ونهجاً تسير عليه اليوم النساء التوّاقات للحرية”. أضافتْ بالحديث عن سياسة الهيمنة التي تقبع نضال المرأة في محاولةْ منها القضاء على فكر المرأة الحر، لتتابع بالقول: “تاريخ نضال المرأة حافل بالمكتسبات والإنجازات، لكن الدول المهيمنة تتبع سياسة قمع نضال المرأة وبخاصة التي كان لها دور ريادي في كل الميادين، حيث تقوم بإبعاد المرأة من ميادين النضال بعد تحقيق الانتصارات وتبقى المرأة مهمّشة لتكون مدبرة منزل”. لتشير إلى نضال المرأة منذ قرابة 50 عام مع تأسيس حركة التحرّر الكردستانية التي كانت ترى قضية المرأة من أهم القضايا التي يجب الوقوف عليها، لتستمر بالقول: “مع تأسس حركة التحرر الكردستانية لعبتْ المرأة الكردية الدور الريادي، التنظيمي، التصدي في وجه الهجمات ضد العدو بكل جسارة وقوة كالشهيدات (بيريتان، زيلان، ساكينة جانسيز حيث عملت في المجال الدبلوماسي). وبيّنتْ أنّه “خلال القرن ال21 طرأتْ تغيّرات وتحوّلات جذرية على تاريخ المرأة الكردية من خلال انضمام المرأة إلى كافة الساحات العسكرية، الاجتماعية، التنظيمية والسياسيّة”. لتنوّه إلى سبب التغيّرات التي طرأتْ على دور المرأة الكردية عبر التاريخ، بالقول: “إنّ السبب الرئيسي للتغيرات التي طرأتْ على دور المرأة عبر التاريخ يعود إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، من أجل حرية المرأة وكان النضال كبير جداً من أجل القضية الكردية وقضية تحرر المرأة”. فيما يخص وضع المرأة داخل الأراضي السورية ووجود تنظيم أو اتحاد يمثلها في كل الميادين أردفتْ “لم يكن هناك أي تنظيم خاص بالمرأة داخل الأراضي السورية لكي تنظّم المرأة نفسها ضمنها أو تمثلها، لأنّ النظام السوري لم يكن يسمح للمرأة بتعزيز دورها. لتضف “حتى أنّها لم تلعب دورها في العمل السياسي ولم تكن هناك حتى أحزاب سياسيّة غير حزب البعث، فكانت أعمال المرأة منحصرة ضمن “الاتحاد النسائي” في ذلك الحين، لكن لم يكن دور الاتحاد فاعل بحسب طبيعة عمله ولم تدِره النساء؛ بل هيمنتْ الذهنية الذكورية عليه”؟ اتحاد ستار كان نتّاج نضال حركة التحرّر الكرديّة فيما يتعلّق بتأسيس اتحاد ستار في روجافا (غرب كردستان)، أوضحتْ: “اتحاد ستار كان نتّاج نضال حركة التحرّر الكرديّة في كردستان وبخاصة في منطقة روجافا، حيث أثّرتْ الحركة بشكل كبير على تنظيم وتوعية الشعب في المنطقة وتعزيز مبدأي الوطنيّة وحب الحريّة، كما وكان لها دور كبير بالتعريف بقضية المرأة التي كانت تعاني من الويلات بسبب هيمنة الذهنية السلطوية عليها. وأكلمت “ليُعلن عن تأسيس اتحاد ستار بتاريخ الخامس عشر من شهر كانون الثاني في العام 2005، لكن كان بشكل سريّ للغاية لأنّ النظام السوري كان يفرض الكثير من القيود على مثل هذه الحركات والتنظيمات”. لتتابع “كان الاتحاد أوّل حركة خاصة بالمرأة ضمن منطقة روجافا (غرب كردستان) وسوريا، لتنظيم وتدريب المرأة والمجتمع والشبيبة، فعالياتنا وأعمالنا كانت ضمن نطاق ضيّق جداً لذا كنا ننظّم أنفسنا والنساء داخل المنازل، كانت الظروف غير ملائمة لكن عملنا امتد لسنوات حتى اندلاع الشرارة الأولى لثورة روجافا (ثورة 19تموز)”. بيّنتْ رمزية أنّها كانت أيضاً العضو المؤسس في اتحاد ستار، حيث علمنَ كنساء مناضلات توّاقات للحرية من دون الخوف من هجمات النظام السوري أو حملات الاعتقال التي طالت بحق المرأة التي انتفضتْ وعملت كعضوة في اتحاد ستار. لم نخف على أنفسنا، بل خشينا من توقّف عمل الاتحاد أعربتْ رمزية بهذه الكلمات عن خوفهن من توقّف العمل بسبب حملات الاعتقال بحق عضوات اتحاد ستار، لتستمر بالقول: “الاعتقالات التعسفيّة بحق المرأة المناضلة وعضوات اتحاد ستار استمرتْ من دون توقّف، لم نتأثر بشيء رغم تهديد الأفراد والعوائل؛ لكن أكثر شيء كنا نخشاه كان توقّف عمل الاتحاد التنظيمي والتوعوي”. أكدتْ رمزية محمد، عضوة منسقية مؤتمر ستار، في ختام حديثها أنّ التنظيم والتدريب سبق الثورة ليكن عماد قوي ومتين لاندفاع الشعب نحو الثورة وبناء نظام كومونالي وحماية الثورة من الهجمات الداخلية والخارجية “لتندلع الشرارة الأولى في غرب كردستان للثورة، مع وجود عماد متين لحركة المرأة. ولعبت ضمن الثورة النساء دور قوي جداً حيث كان هناك اندفاع شعبي وشبابي ونسائي كبير، هذا الاندفاع والانضمام كان قائم على مبدأ معرفي وليس عاطفي، بل من أجل التغيير والتطوير وبناء نظام كومونالي وحماية الثورة من الهجمات الداخلية والخارجية”.

زر الذهاب إلى الأعلى