نظم مؤتمر ستار محاضرة في صالة مركز الثقافة والفن بناحية جل آغا، تحت شعار ” بإرادة المرأة الحرة، ننهي سياسات الإبادة والاحتلال والعزلة ” بحضور العشرات من أهالي الناحية وكافة المؤسسات والكومينات والبلدات
بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وبعدها تمت كلمة الافتتاحية من قبل عضوة مؤتمر ستار بناحية جل آغا فاطمة عساف
ومن ثم تمت قراءة محاضرة 8 آذار من قبل إدارية مؤتمر ستار بناحية جل آغا كريمة محمد ” من المعروف إن تاريخ حادثة 8 آذار جعل من هذا اليوم أن يكون اليوم العالمي للمرأة العاملة ,لكي يسمع بهِ الجميع و يعرفوا هذا اليوم . ظهرت هذه الحادثة للعلن من خلال البحث و التحقق و تساؤلات كلارا زيتكين حول حادثة 8 آذار و التي حدثت في مدينة نيويورك الأمريكيا, حيثُ أنه في 8 آذار من عام 1857 تم إحراق 129 امرأة و فقدنَ حياتهن داخل مصنعاً للملابس على يد السلطات الحكومية، هؤلاء النساء أردنَ الحصول على حقهنَ باجُرهنَ مقابل عملهنَ و لهذا الغرض أضربنَ عن الطعام , ولكن بسبب ذهنية الرجل السلطوية تم إغلاق جميع أبواب المصنع و أضرموا النار فيهِ”
وتابعت كريمة: “بذلتْ كلارا زيتكين جهوداً حثيثة لجعل يوم الحادثة يوماً عالمياً للمرأة العاملة, ففي عام 1910 في المؤتمر الدولي الثاني للمرأة و الذي أقيم في كوبنهاغن , حيثُ ناقشت زيتكين يوم 8 آذار واقترحت بأن يكون هذا اليوم هو يوم المرأة العالمي و تمت الموافقة على الاقتراح بالإجماع في ذلك المؤتمر، وفي عام 1977 , بقيادة كلارا زيتكين وجميع النساء تم تقديم مُقترح يوم المرأة العالمي إلى مجلس الأمم المتحدة , و قد تم قبول هذا المقترح رسمياً من قِبل المجلس”
ومن ثم تطرقت منسقية مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا هيفي سليمان عن أهمية اليوم العالمي للمرأة: ” بروح الشهداء الذين رووا تراب هذا الوطن بدمائهم المقدسة ليرسموا خارطة الحرية وتقديمها لأجيال وشعوب المنطقة، نحن مخولات أن نلعب دورنا في قيادة هذه المجتمعات والمكونات لنبني نظامنا المجتمعي الذي بناها آلهة الأم لهذه الأرض المقدسة، التي بنت فيها المرأة بجهدها وكفاحها ونشاطها ومقاومتها نظامها المجتمع الديمقراطي وقدمتها للمجتمع البشري، بكفاح المرأة منذ عهد ثقافة آلهة الأم وإلى الآن مستمر في نضالها وكفاحها وبذل جهود حثيثة”
وأشارت هيفي في حديثها: ” رغم مرور الكثير من السنوات على ثورة 8 آذار عيد المرأة العالمي لم يبدأ من حادثة شيكاغو إنما بدأ من مقاومة وكفاح المرأة، الحادثة التي حدثت في شيكاغو عام 1857 بحرق 129 امرأة أتت من الذهنية المتسلطة العنصرية، النظام المجتمعي لم يأتي من فراغ وإنما أتت بجهود حثيثة ونضالات ومقاومات وصلت إلى هذه المرحلة، وحتى الآن المرأة لم تستطع أن تنال حقوقها كافة، كما أن بتحرر المرأة يتحرر المجتمع بثقافتها ومقاومتها، كما قال القائد متى ما تثقفت المرأة وطورت نفسها تصبح قوة لا يستهان بها وهذه القوة تستطيع أن تقرر مصيرها ومصير مجتمعها لذلك تستطيع أن تضع حد لهذ الحروب الشرسة والقذرة”
واختتمت منسقية مؤتمر ستار هيفي سليمان حديثها: “استطاعت المرأة في شمال وشرق سوريا أن تحول ثورة المرأة إلى ثورة مجتمعية بإرادتها وذكائها وذهنيتها التي استمدتها من أيديولوجيا تحرير المرأة، المرأة في شمال وشرق سوريا أصبحت تحضر كونفرانسات واجتماعات ومؤتمرات وستطيع أن تقرر تحديد مصيرها ومصير مجتمعاتها”
وانتهت المحاضرة بترديد شعارات ” المرأة ، الحياة ، الحرية ” ” لا حياة بدون القائد ”
