العزلة تشكل خطراً على صحة القائد عبد الله أوجلان
لفتت لجنة الصحة في مقاطعة الحسكة، إلى العزلة المشددة التي يتعرض لها قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، وأعربت عن قلقها على صحته، و ذلك في مركز مؤتمر ستار لمقاطعة الحسكة الواقع في حي المرشو بالمدينة.
وعلى ذلك أصدرت لجنة الصحة لمؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة بياناً ضد العزلة المشددة التي يتعرض لها القائد منذ ٢٥ عاماً، قرأ البيان باللغة الكردية من قبل عضوة لجنة الصحة في قامشلو ” نسرين دريعي” و باللغة العربية من قبل إدارية مجلس الصحة لشمال و شرق سوريا ” غزالة حميد”
و جاء في نص البيان:
” إنه أمر غير عادل للشعب الكردي وللإنسانية والعالم أجمع ، حيث لم يتعرض أي سجين للانتهاكات كالتي تتم في إمرالي . إن تعذيب وعزل القائد عبدالله أوجلان أصبح أكثر خطورة في ظل الأوضاع وتلظروف والعقوبات التي تفرض عليه أمام مرأى العالم ، وخاصة المؤسسات القانونية ، التي من المفترض أن تحمي حقوق الإنسان ، ليس لها أي دور فعال يذكر وتتصرف كمثل الثلاثة قرود لايرون ولا يسمعون ولا يتكلمون “.
وتابع البيان:” يستمر هذا الوضع الحالي منذ 40 شهراً دون انقطاع ، ولم تحصل عائلته أو المحاميين على أي معلومات واضحة عن صحة القائد عبدالله أوجلان. وفي 22 يوليو 2024 فإن الوضع تفاقم أكثرو مورس التعذيب مرة أخرى و ذلك بالحكم عليه بالحبس الانفرادي لمدة 3 أشهر أخرى . إن هذه العزلة القاسية ، والتي يتم تنفيذها بشكل روتيني منذ عدة سنوات ، هي بمثابة تعذيب جسدي وعقلي ونفسي”.
وذكر البيان:” وفقاً للقانون الدولي وجميع العهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان الذي حددت لوائحه مادة خاصة تنص على : من حق الشخص الذي أمضى في السجن 25 عاماً أن يحاكم وأن يتم مراجعة أوضاع السجين ، وتحسين ظروفه ، المعيشية ، وحتى أن يطلق سراحه من السجن ، ولكن على الرغم من أن هذه القوانين قد تم وضعها على المستوى الدولي ، إلا أن المنظمات الدولية لا تأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار ولا تتخذ أي خطوات لتطبيق قوانينها والتصرف وفق المصالح الداخلية للدولة . ومن ناحية أخرى ، فإن الدولة التركية أي نظام أردوغان ، تعاقب القائد عبدالله أوجلان باستمرار بالسجن من أجل منع دخول هذا القانون حيز التنفيذ ، وتجعل العزلة الحالية أكثر خطورة”
وأكد البيان:” لم يستسلم القائد عبدالله أوجلان بأي شكل من الأشكال رغم الأوضاع الحالية التي يعيشها وضد التعذيب الذي يمارس بحقه بشكل يومي ، إن هذه العزلة والعقوبات التي لا أساس قانوني ولا أخلاقي لها والتي تنفذ على القائد عبدالله أوجلان تشكل مخاطر كبيرة ، وخاصة من الناحية الصحية ،والدولة التركية تتجاهل حتى دستورها و قوانينها القضائية بأحقية المحامي بلقاء موكله”
وشدد البيان:”يجب على اللجنة الدولية الأوربية لمنع التعذيب (س ب ت ) إظهار مواقفها القانونية ضد هذا الوضع الحالي وتحمل المسؤولية إزاء ذلك ، لكنها حتى الآن لم تتحرك وفقاً للقوانين الدولية والتزمت الصمت تجاه هذا الوضع . وبحسب بعض خبراء (س ب ت ) ، بشكل عام . في الأعوام من 1999 الى 2022 , تقدموا بطلبات للسجن 9 مرات . ولم يدلوا ببيان رسمي بخصوص هذه اللقاءات ، لا للأهل ، ولا للعائلة ، ولا لعامة الناس” .
واختتم البيان:” نحن كمجلس الصحة في مؤتمر ستار لشمال وشرق سوريا ندين تقاعس المجلس الأوربي ومنظمة (س ب ت ) وصمتهم , وندعوهم إلى تطبيق العدالة والقوانين الدولية الإنسانية ، من الضروري أن تقوم (س ب ت ) بتطبيق معاهدة نيلسون مانديلا الخاصة عن معاملة السجناء السياسيين ، وعدم قبول القانون الذي تم تنفيذه في سجن إمرالي ، والقيام بواجبها كمؤسسة لمنع التعذيب . الوضع الذي يعيشه القائد عبدالله أوجلان والسجناء الثلاثة في إمرالي ، ليس إنسانياً ولا قانونياً ولا أخلاقياً بأي حال من الأحوال . الظروف الحالية لها تأثير سلبي على حياتهم وصحتهم . إن الحركة الجسدية وهواء البحر والعقاب المستمر في السجن والعزلة والضغوط النفسية ذو تأثير عام على صحة القائد عبدالله أوجلان . هناك شكوك كبيرة وتهديدات بشأن صحة القائد عبدالله أوجلان و الثلاثة الآخرين المتواجدين في إمرالي أيضاً، ومن أجل رفع هذه العزلة وعقد اللقاءات و الحصول على معلومات واضحة عن القائد عبدالله أوجلان ، لابد من قيام كافة المؤسسات القانونية والطبية والإنسانية بواجباتها والتعبير عن مواقفها الضميرية”.