اجتماع أمهات الكريلا في حلب لقدوم ذكرى 15 آب
نظم مؤتمر ستار اجتماعاً للجنة أمهات الكريلا بمناسبة قدوم ذكرى 15 آب
بعدد ما يقارب 30 من أمهات الكريلا نضم مؤتمر ستار اجتماعاً لهم لاستذكار ذكرى 15 آب وذلك في مركز مؤتمر ستار في حلب
تولت قفزة الـ 15 من آب ” يوم الانبعاث” بأهمية خاصة في تاريخ الشعب الكردي وشعوب المنطقة وهي ليست ظاهرة عابرة في تاريخ مقاومة شعبنا في تركيا وكردستان، ففي الوقت الذي لاذت كل القوى المعارضة التركية إلى أوروبا عاد حزب العمال الكردستاني إلى كردستان وتركيا بعدما أعدّ الكادر والشخصية الثورية التي ستخوض هذه المقاومة التاريخية من الناحية السياسية والعسكرية.
وتم عرض سنفزيون عن ذكرى 15 آب
يليها شرح عن يوم 15 آب من قبل إدارية لجنة أمهات الكريلا فاطمة حسن” مرّ النضال الثوري في ظل ظروف استثنائية وكانت الحركة الكردية في حال ثبات نتيجة الإخفاقات التي بنيت بها أبانت ثورة البرزاني في 1975 وفشل ثورة قاسملو في 1979 بعدما تنصل اية الله خميني لوعوده بعد هزيمة الشاه محمد رضا بهلوي ولجوئه الى مصر، وتلا ذلك انقلاب 12 من ايلول عام 1980 الذي قام بها كنعان افرين بناء على تعليمات غلاديو الناتو تخوفاً من الأحزاب اليسارية والقوى الثورية التي قامت الفاشيةَ التركية بإعدام رموزها في السبعينيات من القرن الماضي أمثال “دينز كزميش” و”ماهر جايان” ومجموعة من قيادي الأحزاب اليسارية التركية، تلت ذلك مقاومة سجن آمد عام 1982 واستشهاد مظلوم دوغان ورفاقه محمد خيري درمش وكمال بير وعاكيف يلماز وعلي جيجك”
15 آب ركيزة تحول نحو الحرية:
جاءت قفزة الـ 15 من آب كاستجابة طبيعية لتلك المقاومة التي كانت عنوانها “المقاومة حياة” حيث بدأت مرحلة الكفاح المسلح كمرحلة جديدة لمقاومة سياسة الإنكار والإبادة التي كانت ترتكب بحق شعوب المنطقة عموماً وبحق الشعب الكردي على وجه التحديد، وفي هذه المرحلة التاريخية استمدت المرأة الكردية قوتها وإرادتها من معاني وقيم مقاومة السجون ومن معاني التضحية لقفزة الخامس عشر من آب.
كانت القفزة بمثابة ولادة جديدة للشعوب التواقة للحرية فلقد التحقت المرأة بصفوف الكريلا وأثبتت وجود وهويتها كإنسانة من خلال تمردها على العادات والتقاليد البالية التي ازهقت روحها، ولم تكتفي بل أثبتت جدارتها وفرضت إرادتها الحرة عبر مقاومتها ورفضها للذهنية الذكورية المتسلطة داخل المجتمع لقد كانت مرحلة مفصلية في تاريخ الحركة الكردية على مستوى الأجزاء الأربعة فقفزة ال 15من آب رسمت بداية لطريق طويل من المقاومة فلقد استمدت ثورة ال 19 من تموز 2012 استراتيجيتها من روح ومقاومة قادة قفزة الخامس عشر من آب وهنا لابد ان نذكر جهود القائد والمفكر عبد الله أوجلان في اعداد الكادر الثوري عبر قراءة صحيحة للواقع التركي والكردستاني والواقع العالمي والاقليمي فتوجهه نحو الشرق الأوسط بدلاً من أوروبا، كانت خطوة رائدة تنم عن وعي فكري وفلسفي وتاريخي فكانت النتيجة هو ما نحن عليه بخصوص مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وطرح مفهوم الأمة الديمقراطية والعيش المشترك وصولاً إلى بناء نموذج الكادر الثوري متمثلاً بشخصية الPKK التنظيمية التي أخذت على عاتقها أنجاح ثورة الشعوب وثورة المرأة وبدت جلية في شخصية وحدات حماية المرأة YPJ .
وتعتبر قفزة الـ15 من آب ولادة مرحلة جديدة في تاريخ الحركة الكردستانية ونقطة ارتكاز لانطلاقة ثورية عصرية هدفها بناء الإنسان قبل بناء الأوطان لأن الإنسان هو من يحمي الأوطان لذلك علينا أن نسير على خطى من أوصلوا هذه القفزة إلى يومنا هذا
وتم عرض سنفزيون عن ذلك