سياسة

فوزة يوسف: إذا لم نطوّر وسائل الدفاع الذاتي وجود الكرد سيكون في خطر

أوضحت فوزة يوسف في أعقاب الهجمات العنصرية التي يتعرض لها الكرد، أن وجود الشعب الكردي في خطر، وقالت: “إذا لم نطوّر وسائل الدفاع الذاتي لن نستطيع الوقوف في وجه هذا الخطر”.

تتحرك دولة الاحتلال التركي في كردستان في إطار إبادة الشعب الكردي، وتطبّق مخططها بأساليب عنصرية، إذ نبشت في وقت سابق من شهر تموز المنصرم، مع مرتزقتها في مزار الشهداء بعفرين المحتلة حيث لا يُعرف إلى أين نقلت رفات الشهداء، ناهيك عن قتل عائلة كردية في مدينة قونيا بتركيا، والهجوم على سيارتين مدنيتين في كوباني، في ظل تصاعد حدة الهجمات على باشور كردستان.

في أعقاب هذه الهجمات العنصرية أشارت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، فوزة يوسف أن هذه الممارسات كلها نتيجة اتفاقية لوزان، وقالت لوكالتنا: “جميع هؤلاء المجرمين أعضاء الحرب الخاصة، ودُرِبوا بشكل خاص”.

السياسات المصّدق عليها في لوزان لا زالت قيد التنفيذ

ونوهت إلى الذكرى السنوية الـ 98 لاتفاقية لوزان المؤثرة حتى اللحظة، وقالت: “الاتفاقية تنكرت للوجود الكردي، ووافقت على إبادة الكرد، من وجهة نظرهم لا وجود للكرد، الدولة المشاركة في لوزان لا زالت ملتزمة بالاتفاقية وتتحرك وفقها وتتنكر لوجود الشعب الكردي، ولا زالت سياسات الإبادة المصدّق عليها في الاتفاقية قيد التنفيذ، وبلا شك الحرب التي خاضها الكرد ضد داعش أحدثت تأثيراً كبيراً، ودوّلت القضية الكردية، لكن لا يمكن القول أن سياسات الإبادة المطبقة على شعبنا أحبطت، لذا يجب علينا نحن الكرد ألا نخدع أنفسنا، يجب علينا تصعيد مقاومتنا وكفاحنا لإفشال المخططات القذرة والظالمة التي تستهدفنا وضمان وجودنا”.

القيم المقدسة في دائرة الاستهداف

عن أهداف دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها من نبش مزار الشهداء في عفرين المحتلة، أوضحت فوزة يوسف أن الدولة التركية تسعى إلى إزالة آثار مجازرها ضد الكرد، وعلّقت على ذلك قائلة: “الدولة التركية تستهدف جميع قيمنا المقدسة، وهو استمرار لحرب الإبادة، هي تسعى إلى محو تاريخنا وإزالة جميع آثار المقاومة في عفرين”.

المجرمون أعضاء الحرب الخاصة

وعلى جانب من الأهمية لفتت فوزة يوسف إلى الممارسات العنصرية ضد الشعب الكردي في مدن تركيا وباكور كردستان، مبيّنة أنها تُرتكب بإيعاز وتوجيه من الدولة التركية، والمجرمون دُرِبوا بشكل خاص، وجميعهم أعضاء الحرب الخاصة.

وقالت: “هؤلاء يمارسون أنشطتهم الوحشية للنيل من إرادة الشعب الكردي. عندما تتجه الفاشية نحو الانهيار تتبع جميع الأساليب الوحشية، وحكومة أردوغان- بخجلي قد أفلست ولم يبق بين يديها إلا هذه الورقة (العنصرية ضد الكرد) لذا تقوّيها بالظلم والاضطهاد، لكن هذا التحالف الفاشي سينهزم مثلما انهزم كنعان افرين وتانسو جيلر”.

خلق عداوة بين الشعبين الكردي والتركي

وتطرقت فوزة يوسف إلى مساعي الدولة التركية في خلق عداوة بين الشعبين الكردي والتركي، وأفادت بقولها: “ترى حكومة AKP-MHP وجودها في العداوة بين الشعوب، وترى هلاكها في أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية، لذلك تصعّد عنصريتها وفاشيتها، وترتكب هذه الجرائم لإفشال مشروع وحدة الشعوب لحزب الشعوب الديمقراطي HDP. هذه الحكومة تسعى إلى خلق عداوة بين الشعبين الكردي والتركي لحماية ديكتاتوريتها واستبدادها، لكن من الواضح جداً أن الدولة التركية وعبر سياساتها هذه تشكل خطراً ليس على الشعب الكردي فحسب، بل على الشعب التركي وعموم الشعوب الأخرى في المنطقة، فالدولة التركية تتبع مخططاً خطيراً في الكثير من دول الجوار مثل سوريا ولبنان وليبيا والعراق، وأينما توجهت تجلب معها الحرب وتصعّد الجنسوية والدينوية والعنصرية التطرف”.

 وجودالشعب الكردي في خطر

بيّنت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، أن وجود الشعب الكردي في خطر، وقالت: “تطبّق جميع أشكال الإبادة على شعبنا، لذا يجب علينا أن نصعّد كفاحنا بصورة يومية، فإذا لم نستطع حماية أنفسنا وتصعيد نضالنا، لن نستطيع حماية مستقبلنا وسنرتهن للمجازر مجدداً، وإذا لم نطوّر وسائل الدفاع الذاتي لن نستطيع الوقوف في وجه هذا الخطر. يجب على عموم الكرد النظر إلى الهجمات ضد الكريلا والعائلة الكردية في قونيا والمناطق المحتلة على أنها هجمات على وجودهم، ومن الضرورة بمكان تعزيز وحدتنا والوقوف في وجه جميع الهجمات موقفاً موحداً”.

ANHA

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى