الأخبارسياسة

‘لن نصمت تجاه الانت,هاكات التي ترتكب بحق النساء في الأراضي الم,حتلة’

قيمت المتحدثة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو السياسات التي تنفذ ضد المرأة في المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا، والقرارات الجديدة التي اتخذتها مرتزقة فيلق الشام في يوم إعلان بيان وزارة الخارجية الأمريكية.

منذ سنوات، تتعرض النساء في مناطق شمال وشرق سوريا التي احتلتها الدولة التركية ومرتزقتها، لكافة أشكال الانتهاكات، ووجودهم في تلك المناطق يتسبب في انعدام القواعد والمعايير الأخلاقية.

قبل أيام في مقاطعة عفرين، صدر قرار تعدد الزوجات من قبل قائد فيلق الشام الذي دعا كل أفراد المرتزقة المتزوجين ليتزوجوا مرة أخرى خاصةً من النساء اللواتي توفي أزواجهن في المناطق المحتلة، كما طلب من النساء أيضاً تزويج أزواجهن من امرأة أخرى، في الوقت نفسه يهدد النساء الرافضات لهذا القرار ويقول “المرأة التي لا تقبل القرار، فقط فليبلغنا زوجها بذلك، حتى نتمكن من إرسال دورية من النساء، ونعتقلها ونضعها في السجن حتى يتزوج زوجها عليها بأربع نساء”.

الاحتلال التركي تهاجم ثورة المرأة

وقيمت المتحدثة باسم مؤتمر ستار في روج آفا ريحان لوقو هذه القضية والجوانب التي تشجع المرتزقة على تنفيذ مثل هذه السياسات ضد النساء، وقالت إن الدولة التركية أرادت مهاجمة ثورة المرأة التاريخية في القرن الحادي والعشرين والتي شاركت فيها آلاف النساء.

وأضافت “مع تعزيز النساء لمنظماتهن على المستوى المحلي والعالمي، وتعميق مستوى معرفتهن والتحرك نحو الوحدة، تتزايد الهجمات على وجودهن وهويتهن وأرضهن، وعفرين هي المثال الأبرز، فالنساء اللواتي تقاتلن وتناضلن من أجل وجودهن في مناطقهن حتى الآن، تواجهن العديد من الجرائم أمام مرأى ومسمع العالم، من قتل واعتداء وكافة أشكال العنف. تُجبر القاصرات على الزواج من المرتزقة، وبدلاً من التعليم بلغتهم الأم، يتم تعليم الأطفال على أيديولوجية داعش والدولة التركية”.

“بيان الخارجية الأمريكية يظهر تعاونها مع تركيا”

ولفتت ريحان لوقو إلى تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، الذي أدلى به في الثاني من آب/أغسطس الجاري، عندما اعتبر أن احتلال عفرين “مشروعاً” ويشكر الدولة التركية على ذلك المشروع بالرغم من أنها هي من تصنع داعش وجميع العصابات “بيانٌ بهذا الشكل يؤكد تعاون جميع القوى المهيمنة في احتلال عفرين والسياسات التي تنفذ هناك، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي نفس الوقت لها دور وهي شريك في قتل النساء في المناطق المحتلة، كما أن التغيير الديموغرافي في عفرين وعدم الاعتراف به كجريمة ضد شعبها الأصلي الذي يندرج تحت فئة جرائم الحرب هو بحد ذاته مصدر شك”.

وأوضحت ريحان لوقو أن بيان الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية أعطى الشجاعة لمرتزقة فيلق الشام وتحدثت عن القرارات التي أصدرت في ذلك اليوم “في المناطق المحتلة تم اتخاذ قرار بأنه يحق لكل مرتزق أن يتزوج بأربع نساء، وهذا يزيد من حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في تلك المناطق، ويعمق من الخطر الذي يهدد حرية وحياة المرأة. وبهذا القرار، أًغلقت العديد من الطرق أمام النساء ولم يترك سوى طريق تعدد الزوجات مفتوحاً. العنف الذي لا يمكن وصفه بأي كلمات يمارس في تلك المناطق. مثل هذا القرار هو إبادة لهوية المرأة. إن التغاضي عن هذه الجرائم من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حماية حقوق الطفل والإنسان هو جريمة بحد ذاتها”.

“لن نبقى صامتين”

وأشارت ريحان لوقو إلى أنه “كمنظمة نسائية، ندرك جيداً تعقيدات السياسات ضد المرأة في الأراضي المحتلة، لكننا لن نظل صامتين ولن نقبل مثل هذه الإبادة. إن تلك القرارات المتخذة في المناطق المحتلة لن تؤثر على نساء مناطقنا المحررة ولن تسبب الخوف. نساء اليوم اللواتي تقدن الثورة ستضعن حداً وتنهين الاحتلال التركي ومرتزقته. لا يجب على المرأة الخضوع والاستسلام للمرتزقة والذهنية الحاكمة والأبوية. سنرفع من وتيرة النضال والتضامن على مستوى شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط والعالم أجمع”.

“كشف سياسة الدولة التركية تجاه المرأة”

ووجهت ريحان لوقو نداء إلى النساء، قائلة “يجب على النساء اللواتي تناضلن من أجل الحرية والإنسانية، التوجه إلى مجالات حماية حقوق الإنسان والوقوف ضد انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته وشركائها. من الضروري الكشف عن سياساتهم وهجماتهم للعالم كله فيما يتعلق بالنساء والأطفال والطبيعة والجغرافيا حيث تتعرض مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي للإبادة كل يوم. يجب أن نعتبر أنفسنا جميعاً مسؤولين عن حماية نساء المناطق المحتلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى