سياسة

ناشطة قانونية تدعو المنظمات النسائية لتكثيف الجهود لمقاضاة تركيا على جرائمها

دعت ناشطة قانونية المنظمات والجمعيات النسائية المحلية والدولية إلى بذل المزيد من الجهود لإظهار حقيقة الاحتلال التركي ومقاضاته قانونيًّا على جرائمه بحق النساء في عفرين والمناطق المحتلة، وذلك في المحاكم الدولية.

تزداد جرائم اختطاف المدنيين في مدينة عفرين المحتلة والمطالبة بفدى مالية من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، حيث أفاد مصدر من داخل عفرين مؤخرًا باختطاف مواطنة من قبل المرتزقة

اختطف مرتزقة الاحتلال التركي المواطنة فريدة مصطفى (28 عامًا)، أم لطفلين، الجمعة، وهي من أهالي قرية كوركا التابعة لناحية موباتا، أثناء زيارة زوجها المختطف محمد عبد القادر سيدو، في الأول من أيلول/ سبتمبر الجاري على حاجز القوس في مدخل مدينة عفرين المحتلة.

وبحسب المصدر، فإن المواطنة اختُطفت بحجة ورود اسمها بين أسماء المطلوبين لدى جيش الاحتلال التركي، وتم اقتيادها إلى جهة مجهولة، وهذه الحالة هي من مئات الحالات شبه اليومية التي تحدث في عفرين المحتلة.

وحول ذلك، قالت الإدارية في المكتب القانوني بمنظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في قامشلو، آرزو تمو، إن مدينة عفرين المحتلة تشهد ارتفاعًا كبيرًا في وتيرة الجرائم وعمليات الخطف والتجاوزات اللاإنسانية بحق النساء والأطفال، بالإضافة إلى تعرض الرجال لحالات مشابهة، وسط صمت دولي لافت، حيال ما يمارسه الاحتلال التركي ومرتزقته.

وأضافت: “يجب تسليط الضوء على ما تتعرض له النساء في المناطق التي تحتلها تركيا، ومحاسبتها قانونيًّا، والإفراج عن النساء اللواتي لا يزال مصيرهن مجهولاً”.

وكثفت مراكز الأبحاث في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من تحقيقاتها؛ للكشف عن ملف المختطفات، في حين أنه لم يتم حتى الآن الكشف عن معلومات دقيقة، نظرًا لعدم السماح للمنظمات الإنسانية والحقوقية بالدخول إلى المدينة.

الناشطة القانونية، آرزو تمو، بينّت أن كافة المناطق التي تحتلها تركيا تشهد ممارسات وحشية من تعنيف جسدي ونفسي، ناهيك عن الاختطاف والتعذيب حتى الموت بحق النساء.

من مدينة آمنة إلى مدينة أشباح

وأوضحت الناشطة آرزو تمو أن مدينة عفرين كانت في وقت سابق ملجأ للسورين الفارين من بطش حكومة دمشق إلى ظل الإدارة الذاتية. حيث الأمن والأمان، وقالت: “ترزح عفرين تحت نير الاحتلال التركي منذ عام 2018، وتحولت منذ ذلك التاريخ إلى حقل ألغام، ومدينة أشباح لا يُعلم مصير مَن فيها ولا مستقبلهم”.

وكانت مدينة عفرين رمزًا للمقاومة والنضال خلال ثورة روج آفا (ثورة 19 تموز 2012)، ولكن؛ سرعان ما تحولت في ظل الاحتلال التركي إلى مرتع للمرتزقة، فقد بلغ عدد حالات القتل الموثقة بين عامي 2018 و2019 للنساء 40 امرأة و128 مصابة، وتسجيل 60 جريمة اغتصاب معظمها بحق قاصرات، حيث قامت 5 منهن بالانتحار، واختطاف 270، بالإضافة إلى تسجيل حالات زواج قسري تحت التهديد والابتزاز، بحسب آخر إحصائية لمنظمة حقوق الإنسان في مدينة عفرين في أواخر كانون الثاني من العام الجاري.

تكثيف الجهود لمقاضاة الاحتلال التركي

وعن صمت المنظمات الحقوقية والدولية، استنكرت آرزو تمو تقاعس المنظمات المعنية ووقوفها موقف المتفرج أمام الانتهاكات والجرائم التي تحدث في عفرين المحتلة، وتساءلت “لماذا لا يتم محاسبة المحتل التركي على الرغم من ارتكابه آلاف الجرائم؟”.

ودعت الإدارية في المكتب القانوني بمنظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في قامشلو، آرزو تمو، المنظمات والجمعيات النسائية المحلية والدولية إلى بذل المزيد من الجهود لإظهار حقيقة الاحتلال التركي لمقاضاته قانونيًّا في المحاكم الدولية.

هذا، وبحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، فقد تم اختطاف ما لا يقل عن 7810 شخصًا في عفرين، منذ بداية الاحتلال، بالإضافة إلى 3 آلاف مجهولي المصير، كما تم اختطاف ما يقارب الـ 50 شخصًا، واقتيادهم إلى معتقلات الاحتلال التركي.

anha

زر الذهاب إلى الأعلى