لجنة الصحة

​​​​​​​مع حلول الأكتوبر الوردي دعوات لتوعية المرأة تجاه مخاطر سرطان الثدي وسبل الوقاية

مع حلول شهر أكتوبر المعروف بالشهر الوردي، دعت الإدارية في مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي في قامشلو، فاطمة عبدالله، إلى ضرورة توعية النساء بأهمية الفحص الدوري لتلافي وصول المرض إلى مرحلة الخطر وإمكانية علاجه مبكراً.

الأكتوبر الوردي، أو شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، مبادرة عالمية انطلقت في شهر تشرين الأول من عام 2006 حيث تقوم مواقع حول العالم من خلاله باتخاذ اللون الوردي كشعار لها من أجل توعية النساء والفتيات بمخاطر سرطان الثدي وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض الذي بات أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فقد تم توثيق أكثر من 2.2 مليون إصابة من بينها 685000 حالة وفاة خلال عام 2020.

ومع هذه الأرقام الضخمة وتزايد سرعة انتشاره أصبح من الضروري توعية النساء بمدى خطورة المرض على صحتهن، من أجل تلافي الإصابة به وعلاجه في الوقت المناسب حال الكشف المبكر عنه.

ما هو سرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو مرض يحدث عندما تتضاعف أنسجة الثدي وتنمو خارج نطاق السيطرة وتشكل تورماً فيه، ويبدأ غالباً بخلايا في القنوات المنتجة للحليب (سرطان الأقنية الغازية)، وقد يبدأ أيضاً في النسيج الغدي الذي يُسمى الفصيصات (سرطان الفصيص الغازي) أو في الخلايا أو الأنسجة الأخرى داخل الثدي.

وعن نسبة انتشاره في شمال شرق سوريا تقول الإدارية في مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي في قامشلو، فاطمة عبدالله، أن سرطان الثدي هو أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء، إذ تصاب 30 بالمئة من النساء السوريات كل سنة بهذا المرض بأعراض مختلفة منها ظهور كتلة في الثدي أو تحت الإبطين، تغير في لون أو شكل أو حجم الثدي، بالإضافة إلى نز الحلمة أو تراجعها أو حتى تغير في ملمس الثدي، بحيث يصبح شكلها مسطحاً أو يتحول إلى ملمس شبيه بقشرة البرتقال.

مَن هن الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بالمرض؟

سرطان الثدي ليس مرضاً سارياً أو معدياً. وخلافاً لبعض أنواع السرطان التي لها أسباب مرتبطة بالعدوى، مثل عدوى فيروس الورم الحُلَيْميّ البشري وسرطان عنق الرحم، لا توجد عدوى فيروسية أو جرثومية معروفة مرتبطة بتطور سرطان الثدي.

وأشارت فاطمة أن المعرضات أكثر للإصابة بالمرض هن اللاتي لديهن سوابق عائلية بمرض سرطان الثدي، في حين أشارت في الوقت عينه أن الوراثة عامل للإصابة بسرطان الثدي ولكنه ليس بالضرورة أن يكون سبباً مؤكداً.

كما أن أكثر المعرضات للإصابة بهذا المرض هن اللاتي يتعرضن للإشعاعات، أو ممن يتعاطين حبوب الهرمونات لفترات طويلة، أو اللواتي لديهن إصابات سابقة بأورام خبيثة، كما أن التأخر في الزواج والإنجاب بعد عمر الثلاثين أحد الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الثدي، بحسب ما أوضحته فاطمة.

مرحلة الخطر

ونوهت فاطمة إلى أن المرض يدخل في مرحلة الخطر عندما يصل إلى المرحلة الخامسة كون مرض سرطان الثدي يمر بخمس مراحل. وعند الكشف عنها – أي في مرحلة الصفر- تكون غير قابلة للانتشار ويمكن السيطرة عليها. وعندما يجتاز مرحلة الصفر يكون قابلاً للانتشار في أعضاء الجسم مثل الغدد اللمفاوية وغيرها وهنا تزداد خطورته.

العوامل الداخلية والخارجية المسببة لمرض سرطان الثدي

وتطرقت الإدارية في مركز الماموغراف في قامشلو إلى العوامل الداخلية المسببة لمرض سرطان الثدي من ضمنها البلوغ المبكر، الوراثة، والإجهاد والعمل الليلي، كما أن للسمنة الزائدة علاقة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي، إلى جانب قلة النشاط الجسدي وتناول حبوب منع الحمل أو استخدام حبوب الهرمونات لمدة طويلة.

فيما عددت العوامل الخارجية التي من بينها التعرض للإشعاعات، التلوث البيئي والغذاء غير الصحي.

سبل الوقاية

وحول سبل الوقاية من المرض أشارت فاطمة إلى أن هناك سلسلة من الاجراءات التي من الممكن للمرأة القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالمرض أهمها: عدم التعرض للإشعاعات واللجوء إلى الإرضاع الطبيعي إذ تظهر الدراسات الحديثة أنه كلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية، قل خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي.

كما أشارت إلى عدم التعرض المفرط لأشعة الشمس لأكثر من ربع ساعة، وممارسة التمارين الرياضية، إلى جانب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د).

الفحص الذاتي أفضل طريقة للكشف المبكر

رغم خطورة المرض والأعداد الهائلة من الإصابات حول العالم، أصبح من المهم جداً توجيه النساء بالقيام بالفحص الدوري وتعوديهن على إجراءه كل فترة، فكلما كان الكشف مبكراً كلما كانت سبل مواجهته فعالة أكثر، فكيف يتم الفحص الذاتي وكيف لكل امرأة إجراؤه وهي في المنزل؟

وحول الإجابة عن استفساراتنا هذه شددت الإدارية في مركز الكشف المبكر لسرطان الثدي في قامشلو، فاطمة عبدالله، إلى أهمية إجراء الفحص الذاتي بشكل دوري بعد الانتهاء من الدورة الشهرية بأسبوع والذي هو عبارة عن فحص باللمس والنظر.

الفحص بالنظر يتم من خلال مراقبة حجم الثدي وشكله وإذا ما طرأ عليه أي تغيرات في اللون أو شكل الحلمة، أما بالنسبة للفحص باللمس فذلك لأجل معرفة فيما إذا كان هناك كتل تحت الإبط أو في طرف الثدي، كما أنه من الضروري على كل امرأة فوق سن الأربعين إجراء فحص الماموغرافيك بشكل دوري.

الفحص الماموغرافي

تقنية الماموغراف للكشف المبكر عن سرطان الثدي يحتوي على نسبة قليلة من الأشعة وهو عبارة عن تصوير للثدي يكشف عن أي مرض في الثدي، سواء سليم أو خبيث، وفق ما وصفته الإدارية في مركز الماموغرافي فاطمة عبدالله.

إحصائيات

وعن إحصائيات المركز قالت فاطمة أنه تم توثيق نحو 40 مريضة سرطان ومريض واحد ذكر، إذ أن هذا المرض لا يقتصر فقط على النساء بل يصيب الذكور أيضاً لكن بنسب أقل من النساء، ونوهت إلى أن المرض في ازدياد مستمر ويصيب فئات عمرية صغيرة من بينهم غير المتزوجات.

الأكتوبر الوردي

مع تداول مصطلح الأكتوبر الوردي كان من الضروري أن نسأل فاطمة عن سبب هذه التسمية ولم شهر تشرين الأول/ أكتوبر بالتحديد فقالت: في شهر أكتوبر 2006 بدأوا بهذه الحملة للكشف المبكر كمبادرة عالمية أتخذوا من خلاله اللون الوردي شعاراً له بيد أن هذا اللون يمثل النساء بشكل عام.

ماذا يتوجب على النساء فعله لتفادي الإصابة بالمرض والكشف عنه مبكراً؟

دعت الإدارية في مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فاطمة عبدالله، النساء إلى الانتباه على صحتهن لأنه كل ما تم الكشف عن المرض مبكراً كلما كان العلاج أسهل وشددت على ضرورة تعلم كل فتاة الفحص الذاتي وإجراءه كل شهر، كما يتوجب على كل امرأة فوق سن الأربعين أو ممن لديهن سوابق عائلية إجراء الفحص الماموغرافي ، كل سنة أو سنتين، وأشارت إلى أن المركز يحتوي على أحدث الأجهزة المتطورة في الشرق الأوسط، ويقدم كامل خدماته وكامل الفحص بشكل مجاني.

ANHA

زر الذهاب إلى الأعلى