سياسة

حملة “حان وقت الحرية” تعني حان وقت الهوية السياسية للكرد وكسب الحقوق الجغرافية والثقافية

تحدثت عضوة منسقية مؤتمر ستار في لبنان نتوي غمكين، لوكالة ANHA  حول العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان وحملة “حان وقت الحرية”.

بداية تحدثت  عن الأوضاع في الداخل التركي بشكل عام، وقالت “الدولة التركية في الفترة الأخيرة وقعت في مأزقٍ سياسي ودبلوماسي واقتصادي وعسكري كبير، وبذهنيتها القوموية تتجه نحو مرحلة خطيرة”.

ونوهت إلى أن الدولة التركية لم تقدم أي مشروع أو خطط لتنظيم وحل الأزمات المعقدة، بل كثفت هجماتها على باشور كردستان وعلى بعض بلدان الشرق الأوسط، وعلى الكرد خاصة، واستخدمت المرتزقة لإضعاف دور نظام الأمة الديمقراطية وإبادة الشعوب وقيمهم”.

وتفرض الدولة الاحتلال التركية على القائد عبد الله أوجلان عزلة مشددة، إذ جرى آخر لقاء معه من قبل ذويه ومحاميه في سجن جزيرة إمرالي في 7 آب/أغسطس عام 2019. فيما لم يحظ منذ المؤامرة الدولية التي حيكت خيوطها في 9 تشرين الأول/أكتوبر 1998، واعتقاله في عام 15 شباط/فبراير عام 1999، بمحاكمة عادلة وفق المعايير الدولية.

وبناء على ذلك، أطلقت الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني في الـ 12 من أيلول/سبتمبر 2020 حملة “حان وقت الحرية” التي دخلت عامها الثاني، وتهدف لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان.

ومنذ إطلاق الحملة، نظمت فعاليات ونشاطات مختلفة ومتنوعة في عموم كردستان، وفي العديد من بلدان العالم شملت لبنان ومدن أوروبية.

تشديد العزلة يعني إدامة مسببات الصراع

وفي هذا السياق، بينت نتوى غمكين أن: “الدولة التركية تمنع محاميّ وذوي القائد أوجلان اللقاء به، وذلك بسبب إدراكها أن لقاءه سيكسب الشرق الأوسط برمته حلاً لأزماته، وسيوجّه الشعب نحو الطريق الصحيح، فالدولة التركية ليس لديها القوة الكافية لمواجهة سبل الحل، ولهذا فإنها تشدد العزلة”، مضيفة: “يمكن القول أيضاً إن تشديد العزلة يعني إدامة مسببات الصراع، وتركيا تفعل أي شيء في سبيل حماية مصالحها”.

وزادت: “الشعوب تدرك حساسية المرحلة، فقد وصلوا لمراحل متقدمة ومتطورة من الناحيتين السياسية والاجتماعية، وفَهِموا خط الديمقراطية الذي تسعى الدولة التركية لإفشاله وضربه، وإضعافه بغية كسب سياساتها السلطوية وإبادة الشعوب”.

ولفتت عضوة مؤتمر ستار في لبنان إلى سياسة الدولة التركية القائمة على الإقصاء والنزعة القومية، قائلة بهذا الصدد: “تركيا وعبر التاريخ فرضت على أطفال الكرد اللغة التركية لمحو هويتهم، لكن اليوم ونتيجة للإدراك ووعي الشعب وفتح الجامعات والأكاديميات والمعاهد باللغة الكردية، طرأ تغير جذري على واقع الكرد”.

حملة “حان وقت الحرية تعني حان الوقت لهويتنا السياسية”

في السياق ذاته، قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في لبنان عن حملة “حان وقت الحرية” إن الحملة تعني حان وقت الهوية السياسية للكرد وكسب الحقوق الجغرافية والثقافية، وتابعت: “نظمنا في إطارها عدد من النشاطات مثل المسيرات وعقد الاجتماعات وإلقاء البيانات أمام مقرات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية في لبنان من أجل تطوير أهداف الحملة، ومحاسبة تركيا في المحاكم الدولية لخرقها القوانين الدولية بتشديد العزلة على القائد، وتحقيق الحرية الجسدية له، بالإضافة إلى محاسبتها على جرائمها المرتكبة بحق أهالي شمال وشرق سوريا”.

وفي منتصف الثمانينات من القرن الماضي، مكث القائد عبد الله أوجلان في لبنان وبشكل خاص في أكاديمية معصوم قورقماز (أكاديمية للتدريب العسكري والتدريب الأيديولوجي)، الواقعة في سهل البقاع بلبنان، وهناك سنحت الفرصة للعديد من النساء والمئات من المثقفين والفنانين الاجتماع به.

كما أشارت نتوي غمكين بصدد الحملة إلى تكثيفهم الفعاليات في لبنان، مرجعة سبب ذلك “لأنها واحدة من البلدان التي مكث فيها القائد وناضل في أعوام الثمانينات وفتح أكاديميات وله دور في الحركة اللبنانية، واليوم العديد من الشعب اللبناني يؤمنون بخط ونهج الحرية للقائد أوجلان والجميع مع حريته”.

وشدّدت السلطات الفاشية في سجن إمرالي من إجراءاتها التعسفية بحق القائد عبد الله أوجلان، بمنعه من ممارسة رياضة المشي بذريعة التحدث مع رفاقه، إذ قالت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) في بيان لها “في إمرالي والسجون التركية، يتم معاقبة الشخص؛ لأنه يتحدث أثناء ممارسة رياضة المشي مع رفاقه، فبقاء 23 سنة في السجن، يظهر مدى الظلم الذي يتم ممارسته، الحجج جاهزة، بهذه الطريقة يتم منع اللقاءات مع الأسرة والمحامين”.

وأعربت (KCK) عن قلقها حول حياة وصحة القائد أوجلان، مطالبة اللجنة الأوروبية وCPT ومنظمات حقوق الإنسان ولجنة السجون التابعة للبرلمان التركي بزيارة إمرالي ومشاركة نتائج الزيارة مع الرأي العام، وأهابت بالشعب الكردي وأصدقائه تصعيد النضال والتحرك ضد العزلة ونظام التعذيب في إمرالي.

ANHA

زر الذهاب إلى الأعلى