المكتبةبيانات و نشاطاتلجنة الدبلوماسية

لن يتوقف نضالنا حتى نتحرر جميعاً

أصدرت اليوم السبت 8/1/2022، لجنة المرأة تحمي روجافا بياناً بمناسبة الذكرى السنويّة التاسعة لاستشهاد المناضلات المقاومات الثلاث اللواني تم اغتيالهن في العاصمة الفرنسيّة باريس.

و جاء في نص البيان ما يلي:

لن يتوقف نضالنا حتى نتحرر جميعاً.
في التاسع من شهر كانون الثاني من العام 2013،  استشهدت ثلاثة من صديقاتنا الكرديات الثوريّات في عاصمة فرنسا باريس وذلك على يد الدولة التركية الفاشيّة. وإننا بهذه الحادثة نستذكر بكل احترامٍ وإجلال ونحيي ذكرى شهيداتنا ساكينة جانسيز، فيدان دوغان، ليلى شايلمز، وندين بشدة الاغتيال الذي طال نساء قاومن كافة أشكال الظلم وقاتلن بكل بسالة وتصميم لينال الجميع حريتهم.
لقد تم استهدافهم عمداً لأنهم شكّلوا تهديداً حقيقياً على مصالح الدولة التركية وعملائها الذين يضطهدون الشعوب. وهذه الجريمة واحدة من بين العديد من جرائم قتل النساء السياسيات اللواتي ينظمن ويقاتلن من أجل الحياة الحرة.
هكذا و لعبت ساكينة جانسيز و كامرأة كردية دوراً قيادياً في نضال حزب العمال الكردستاني و تحرير المرأة ضمن الحركة. رسخت الحركة النسائيّة الكردية تأسيس الهياكل الديمقراطيّة الشعبيّة والمقاومة في كردستان لتتغلب على الذهنيّة الأبوية. وهي في حياتها لم تنحني أبداً للدولة بل حاربت بكل شجاعة وإرادة ضد السياسات القمعيّة من أجل تحقيق الأفكار الاشتراكيّة. في آمد لعبت دوراً رائداً في تنظيم المقاومة في السجون، لأنها لم تتخلى أبداً عن إيمانها بالمقاومة داخل زنزانتها. تماماً مثل آلاف السجناء الذين ما زالوا محتجزين حتى اليوم في ظل أقسى الظروف في السجون التركية، حيث يعتبر التعذيب أو الحرمان من التدابير الصحيّة على الرغم من الظروف القاسية التي تهدد حياة السجناء أمراً واقعاً يومياً. إنّ حكومة حزب العدالة والتنمية (AKP) بسياساتها الفاشية والقاتلة للنساء، ليست مسؤولة فقط عن مجزرة باريس ولكن أيضاً مسؤولة عن مقتل غاريب جيزر، الناشطة الكردية التي توفيت في منتصف شهر كانون الأول عام 2021 بعد التعذيب الشديد والعنف الجنسي في سجن مشدّد الحراسة في تركيا. ذكرى اغتيال كُل هؤلاء النساء يثير غضباً شديداً فينا. ومع ذلك، فإننا لن نبقى صامتين بشأن قضية قتل النساء. نحن ممتنون للإرث الذي تركته لنا هؤلاء النساء المقاومات ونتذكر إرثهن اليوم في ذكرى استشهادهنّ . إنّهم يخشون النساء الأحرار والثوريات ونضالهن من أجل الحرية. لكننا لن ننسى من قتل أخواتنا. ولا ننسى من يحاول تقييد حرياتنا وحياتنا حتى لو قاموا بقطف أزهارنا الجميلة، فلن يستطيعوا إيقاف حلول الربيع. دعونا نوّحد كفاحنا ونحقق أحلامنا من روّادنا بالحرية. دعونا نقاوم معاً، لأن المقاومة تعني الحياة. دعونا نتعلم من غاريب، ساكينة، فيدان، ليلى وجميع النساء اللاتي ضحين بحياتهن في الكفاح من أجل الحرية. إن إرثهم شرفنا ولن نتوقف عن القتال حتى نتحرر جميعاً.

سارة، روجبين، روناهي
المرأة حياة حرة

زر الذهاب إلى الأعلى