المكتبةبيانات و نشاطات

“معاً لتحطيم جدار الخيانة والعار”

ندد اليوم في تظاهرة المئات من أهالي إقليم الجزيرة الذين توجهوا إلى الحدود العراقية بالجدار العازل بين كل من روجافا و قضاء شنكال و ذلك تحت شعار “معاً لتحطيم جدار الخيانة والعار”.

تنديداً وأستنكاراً للجدار الاسمنتي  الذي يبنى  من قبل الدولة العراقية و حزب الكردستاني الديمقراطي، و بالاتفاق و التعاون مع الدولة الفاشية التركية على الحدود مابين روج أفا وقضاء شنكال و اعتبار بناء هذا الجدار استكمالاُ لاتفاقية 9تشرين الأول 2020 بين حكومة الكاظمي وباشور كردستان لصالح دولة الاحتلال تركيا .توجه اليوم الثلاثاء 12/4/2022، أهالي مقاطعتي قامشلو والحسكة إلى الحدود العراقية، للتظاهر و التنديد بخيانة و عمالة الحزب الديمقراطي الكردستانيPDK  مع تركيا،  حيث شارك قي التظاهرة  المئات من أهالي مقاطعتي قامشلو  والحسكة.

و رفعت في التظاهرة أعلام  “مؤتمر ستار، حزب الاتحاد الديمقراطيPYD، صور القائد،وأعلام البيت الإيزيدي، ووحدات حماية شنكال و أعلام مؤسسة عوائل الشهداء” . مع ترديد شعارات “لا للخيانة، الموت للخيانة،لا للعمالة”.

وعند وصول الأهالي إلى نقطة العبور السابقة بين قضاء شنكال وناحية الهول، التي شهدت إغلاقاً بالجدار الاسمنتي، تحوّلت إلى وقفة احتجاجية، و بدأت الوقفة الاحتجاجية، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً  و إكباراً على أرواح الشهداء، و بعد ذلك قرئ البيان بكلتا اللغتين العربية و الكردية، حيث قرئت باللغة العربية من قبل الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الحسكة، سامية فرحان، وبالكردية قرئ من قبل الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة قامشلو، مسعود داوود.

و جاء في نص البيان ما يلي:

“معاً لتحيطم جدار الخيانة والعار”

بيان إلى الرأي العام

في التاسع من تشرين  الأول عام 2020، وقّعت الحكومة العراقية، و الحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقية بشأن شنكال حيث تم توقيع هذه الاتفاقية بحجة الدفاع عن شنكال، و لكنها في الحقيقة تهدق على القضاء على إدارتها الذاتية و حرمان أهالي شنكال من إدارة مناطقهم، حيث بدأ الجيش العراقي ببناء جدار إسمنتي بطول 250 كيلومتر ، و بارتفاع أربعة أمتار بين شنكال و روجافا منذ بداية شهر آذار المنصرم بذريعة حماية الحدود.

حيث إنّ مشروع بناء هذا الجدار تم التخطيط له و الاتفاق عليه بين الحزب الديمقراطي الكردستاني و الحكومة العراقية و الدولة الفاشية التركية كما هو واضح بثلاث أهداف:

_ أولها: استهداف شنكال وإدارة شعبها

_ ثانياً ممارسة الإرهاب الاقتصادي و السياسي على مناطق شمال وشرق سوريا

_ ثالثاً : العمل على ضرب مناطق الدفاع المشروع في جبال كاري وقنديل و استهداف القوات المدافعة عن حرية شعوب مزوبوتاميا و التي تعد مصدر إلهام لكافة شعوب منطقة الشرق الأوسط.

هذه ليست المرة الأولى، التي يواحه فيها شعبنا في شنكال مثل هذه الأحداث، حيث تعرض الشعب الإيزيدي للمجازر و الإبادة و التهجير على مر التاريخ و نتيجة لهذا التهجير الذي تعرض له، نزح و هجّر الإيزيدين إلى أماكن عديدة من العالم، وإن المجزرة الرابعة و السبعين التي حدثت في القرن الحادي و العشرين، و على مرأى و مسمع الجميع حيث تعرضت شنكال للنهب و الدمار و المجازر إثر هجوم داعش في عام 2014، ولم يبدِ المجتمع الدولي و منظمات حقوق الإنسان أي موقف إزاء هذه المجازر.

بعد معاناة شنكال من المجزرة الأخيرة دخل الأهالي بمرحلة جديدة من تنظيم أنفسهم و تشكيل إدارتهم، و اليوم لديهم إدارة و تنظيم و حماية، وها هم الإيزيدايات اللواتي تعرّضن لأكبر معاناة يقدن  المجتمع و يؤدين دوراً مهماً في ميادين الحياة كافة.

إنّ بناء جدار الخيانة بالاتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، والحكومة العراقية و بتوجيهات من الدولة الفاشية التركية، هي استمرار للذهنية العثمانية و النازية الهتلرية التي جردت المجتمعات من حقوقها و إبادتها بهدف القضاء على إرادة الشعوب في الحق في تقرير المصير.

إنّنا كشعوب إقليم الجزيرة ندين و نستنكر هذا العمل الإجرامي، الفاشي والنازي الذي تنتهجه الحكومة العراقية و الحزب الديمقراطي الكردستاني بتوجيهات من الدولة التركية الفاشية و يعتبر بمثابة مقبرة للشعوب لأنه يستهدف شنكال بكافة مكوناته، و خنق مناطق شمال وشرق سوريا، ويسعى إلى دفنهم أحياء عبر التضييق و الخناق بكافة المجالات الحياتية و السياسي  الاقتصادية و الاجتماعية و ذلك بالسعي لفصلها عن محيطها و تضييق الخناق و السيطرة على إرادة شعوب المنطقة وممارسة الإبادة بحقهم.

و عليه ندعو المجتمع الدولي للوقوف أمام هذه الإجراءات و إيقافها بشكل فورين كما ندعو المنظمات الحقوقية و الإنسانية لإدانة هذا العمل الإجرامي الذي يقمع الشعوب ويمنعها من حرية تقرير مصيرها.

و انتهت التظاهرة بالتنديد لعمالة و خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى