“الصحةُ تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يراها إلّا المرضى”
الصحة هي عبارة عن الموازنة بين الجوانب النفسية و العقلية، و الروحية والجسمانية، و حتى يصل الشخص إلى الصحة المثالية عليه أن يدمج هذه الجوانب مع بعضها البعض.
فالإنسان السليم هو الذي يشعر بسلامة بدنه و جسده، أما اجتماعياً فيكون ذو نظرة واقعية للعالم، و يتعامل مع أبناء المجتمع بشكلٍ جيد، و من أهم مواضيع الصحة، الصحة المجتمعية و التي هي من أهم الأسس التي يجب أن تقف عليها المجتمعات لكي تساهم في بناء وتطوير المجتمع من كافة الجوانب، فالمجتمع المتدهور صحياً لا يمكنه الوقوف على قدميه والتطور اجتماعياً وثقافياً، لأن العقل السليم دائماً يكون في الجسم السليم”، لذا لا بد من الوقوف على موضوع الصحة والاعتناء بسلامة الجسد كي يتمكن الفرد من القيام بواجباته بشكلٍ سليم.
وانطلاقاً من مبدأ العقل السليم في الجسم السليم، رأى مؤتمر ستار الحاجة الملحة لتفعيل لجنة أخرى تضاف إلى لجانها، وتطويرها في كافة المقاطعات والمدن، فكانت لجنة الصحة، حيث تم إنشاء لجنة الصحة التابعة لمؤتمر ستار منذ ما يقارب العامين. تنظم اللجنة نفسها على مستوى شمال وشرق سوريا. تتمثل أهداف وغايات اللجنة في تنظيم أنفسهم داخل المجتمع وبناء مجتمع صحي. نظمت اللجان أنشطة صحية داخل المجتمع في جميع المجتمعات والقرى والضواحي والمدن والكانتونات (المقاطعات). من أجل مجتمع صحي داخل المجتمع ليتمكن من أن يصبح طبيباً مداوياّ لنفسه. دون الحاجة إلى المستشفيات والأطباء والأدوية التجارية، يجب على الجميع أن يكونوا أطباء لأنفسهم، وأن يتناولوا ويشربوا، ويتعالجوا في بيئة نظيفة وطبيعية. ضمن المجتمعات والقرى والمؤسسات والوكالات الموجودة مثلاً: معرفة البيولوجيا البشرية (كيف تعرف المرء على جسده يمكن أن يحمي نفسه)، والنظافة والأكل الصحي (كما نحن بحاجة إلى تجنب تناول أطعمة تحتوي زيت الزيتون والتبغ)، وتوفير نسب السكر، والأملاح بحسب حاجة الجسم) وتتوفر هذه في الفواكه والخضروات ومياه الشرب والأعشاب الطبيعية. من المهم والحيوي أيضًا أن يكون للجسم السليم مجموعة واحدة على الأقل من التمارين البدنية والجسدية يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، في مجتمعنا، يتم إجراء العملية القيصرية على مستوى عالٍ جدًا، مما يسمح بظهور أمراض جسدية وعقلية لا يمكن الوقاية منها. (فالأم والطفل يعانيان من أضرار جسيمة). كما تحاول لجنة الصحة من خلال المحاضرات التي تلقيها تسليط الضوء على مواضيع مثل أهمية حرب الأم، وضرر زواج الأطفال، وإساءة استخدام التكنولوجيا والإنترنت، وأهمية النظافة والنظافة الشخصية، وما إلى ذلك. وهذه من أهم المواضيع التي تقف عليها. فالهدف هو إعلام المجتمع بهذه القضايا. والبحث الصحي في المجتمع وإيجاد الحلول حسب البحث والقضية التي تواجه أفراد المجتمع. وكذلك بناء وتثقيف مجموعات من الشابات. هذه اللجنة تنظم نفسها الآن في جميع المقاطعات. اما في مقاطعة كوباني، حيث تم تنظيم لجنة الصحة من ثلاثة أشهر ويستند عملها إلى أهداف اللجنة من حيث التنظيم و العمل. اللجنة الصحية لمؤتمر ستار مقاطعة كوباني.
