المكتبةمقابلة

“مبادرة “نون” النسوية لحرية القائد ستعسى للقيام بأنشطتها”

قالت آثار محمد، إحدى العضوات المؤسسات لمبادرة "نون لحرية القائد عبد الله أوجلان، "هذه المبادرة هي لرد الجميل لفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، والتي تتطرق إلى كافة المشاكل في المنطقة، و أهمها قضية تحرر المرأة".

تهدف مبادرة “نون” لحرية القائد عبد الله أوجلان، والتي أطلقت من قبل العديد من النشطات، الحقوقيات و السياسيات، في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في الآونة الأخيرة، التعريف بفكر وفلسفة القائد، و نشر هذا الفكر، و بالإضافة إلى ذلك تسليط الضوء على نصرة الشعوب القابعة تحت نير الظلم و القمع.

في سياق هذا الموضوع تحدثت لموقعنا إحدى العضوات المؤسسات في مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان، آثار علي محمد.

*ما الذي دعاكم لتأسيس مبادرة “نون” النسوية، لحرية القائد عبد الله أوجلان؟

مبادرة نون النسوية ستسعى من منظور نسوي إلى تعريف المجتمعات في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بقضية القائد عبد الله أوجلان، انطلاقاً من أفكاره و تحليلاته و كل ما يتعلق بقضية المرأة التي هي جزء لا يتجزأ من الحصول على حقوقها في منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا.

*هلّا تحدثتم قليلاُ عن أعمال و فعاليات مبادرة “نون” النسوية قبل الإعلان عنها بشكل رسمي في الرابع من حزيران 2022؟

في بدايات تأسيس المبادرة النسوية “نون” لحرية القائد أوجلان، كعضوات مؤسسات لهذه المبادرة و منضمات إلى هذه المبادرة من مختلف دول المنطقة في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، و على مدار الأشهر الأربعة السابقة و من خلال اللقاءات التي قمنا بها من خلال تطبيق زووم، و مواقع التواصل الاجتماعي كنا على أهبة الاستعداد لهذا الحدث التاريخي لأنه الخطوة و المبادرة النسوية الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

لكي نعلن عن مبادرتنا هذه كنا على قدم و ساق و نبحث عن الطريق الأمثل للإعلان عن هذه المبادرة، أهداف المبادرة خطة عمل المبادرة، و الشيء الذي يجعل مبادرة “نون” مميزة عن باقي المبادرات التي سبقتها، و التي تهتم بقضايا الشعب الكردي، و على رأس هذه القضايا قضية القائد عبد الله أوجلان، بنفس الوقت الخطط و الأهداف الإستراتيجية التي تقع على عاتق المبادرة النسوية.

ما هو دور الناشطات السياسيات و المدنيات في هذه المبادرة؟

عند الإعلان عن المبادرة النسوية “نون” شاركت فيها النساء من مختلف دول المنطقة، ( الشرق الأوسط و شمال إفريقيا) منسقة المبادرة هي السيدة سوسن شومان من لبنان، و تضم هذه المبادرة الحقوقيات، الناشطات السياسيات و المدنيات، تهدف المبادرة حشد المزيد من الوعي داخل المنطقة من أجل قضية القائد أوجلان و بنفس الوقت من أجل على المجتمع الدولي للسماح بزيارة القائد عبد الله أوجلان، و الإفراج عن القائد.

*كنساء في منطقة الشرق الأوسط كيف تتلقون فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان؟

كتب و مرافعات القائد، تحليلاته تطرقت إلى قضية تحرر المرأة، و لم تقتصر هذه التحليلات عند المرأة الكردية بل تجاوزت نساء منطقة الشرق الأوسط، و نساء العالم بأسره. و على هذا الأساس نحن كناشطات نسويات انطلقنا من هذا الفكر و هذه المبادئ، و لرد الجميل لفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، و التي تتطرق إلى كافة المشاكل في المنطقة منها المدنية، المجتمعية، و الثقافية وعلى رأس كل هذه القضايا قضية المرأة في العالم بأكمله (المساواة بين الرجل و المرأة) و وصول المرأة إلى موقع صنع القرار و العمل من أجل هدم هرم السلطة، و بنفس الوقت تأييد هذه الأفكار التي تحافظ على المجتمعية وتطيح بالمدنية.

فكر فلسفة القائد كيف أثّر بكِ؟

من خلال قرائتي كتب القائد، تحليلاته مرافعاته، استشعرتُ  بأهمية هذه الأفكار التي يطرحها القائد عبد الله أوجلان، و تسليط الضوء على موضوع المرأة، لأنه لا توجد في المنطقة و لا في شمال أفريقيا أية أفكار مساندة و داعمة لتوعيتها. أيضاً عدم إلقاء الضوء على قضية الشعب الكردي، و قضية القائد عبد الله أوجلان، و كل تلك الكتابات المستنيرة  هي منارة لكافة الشعوب حيث  تطرق القائد من خلالها إلى العديد من القضايا و المشاكل التي هي بحاجة إلى تحليل و التعريف بها.

نحن كنساء في اليمن نعيش ظروف لا تقل عن غيرنا من النساء في المناطق الأخرى وذلك بسبب ظروف الحرب الأخيرة التي مرت بها منطقة اليمن، التفاف النساء في مبادرة واحدة مع بعضهن البعض، و التفاف القوميات التي تعاني الكثير من المشاكل، تقوي الصلة و تعطي القوة و كل هذا الالتفات يوحد موقف النساء أولاً و الشعوب و القوميات ثانياً. فطرح آرائنا كنساء يخدم المنطقة و يخدم النساء أيضاً.

*ماهي مطالبكم و إلى من تتوجهن بالنداء؟

نوجه نداءنا للمجتمعات المختلفة و المتنوعة و القوميات المختلفة في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، و أيضاً للمجتمع الدولي، منظمات حقوق الإنسان، و القول: بأنّ الالتفاف حول قضية القائد عبد الله أوجلان ليست بالضرورة أن تحمل في طياتها الجانب السياسي، بل أيضاً هناك جانب حقوقي و إنساني، و نسوي، فتسليط الضوء على هذه القضية هي بحد ذاتها تعني تسليط الضوء على مظلومية المجتمعات و القوميات القابعة تحت الظلم و القمع، بالإضافة إلى ذلك تسليط الضوء على قضية الحقوق الإنسانية و تحقيق المواطنة المتساوية.

و من جانبها أجابت رئيسة رابطة جين النسائية _ لبنان، و إحدى عضوات مبادرة “نون” النسوية، بشرى العلي على الأسئلة التي طرحناها.

*ما هي أوجه هذه المبادرة و الأعمال التي ستقومون بها مستقبلاً؟

“نون” هي مبادرة نسائية إقليمية، تضم نواتها عضوات و شخصيات نسائية فعالة من العديد من بلدان الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، و تتألف المبادرة عن ما يزيد العشر عضوات من مؤسسات هذه المبادرة النسائية من ثمانية بلدان، و تهدف إلى تحقيق إطلاق سراح القائد الكردي و المفكر الأممي القائد عبد الله أوجلان، و تمكين الحرية الجسدية له في المدى القريب.

كخطوة أولى لعمل المبادرة وضعنا ستة أشهر متمثلة في التوعية الداخلية بين العضوات حول فكر و فلسفة القائد فيما يخص المرأة الأطروحات التي طرحها القائد بخصوص المرأة ماهي هذه الأطروحات؟ كيف تم ترجمتها؟ على ماذا تستند كل هذه الأطروحات؟ كيف لنا الاستفادة منها و تطبيقها في كل بلد حسب خصوصياته الواقع الاجتماعي و وضع المرأة في تلك البلدان؟

الموضوع الثاني الذي سيتم التركيز عليه خلال الستة أشهر المقبلة نشر هذه المناقشات التي ستدور بين العضوات على اوسع نطاق ممكن بين الحركات و التنظيمات النسائية، و بين النساء عامة  و تعريفهن بفكر و فلسفة القائد بقضية المرأة، و لجذبهن للمشاركة في إبداء الآراء، و الاستماع إلى آرائهن، و بخاصة في موضوع كيفية الاستفادة من هذه الأطروحات و تطبيقها و تكييفها مع الواقع الاجتماعي للنساء، و الانفتاح على المناطق الأخرى لتقبل النساء و انضمام النساء و الشخصيات الأخرى أيضاً حتى تتمكن من تحقيق أهدافها بأكبر قدر ممكن من تقوية المبادرة.

*هل ستقفون عند منطقة الشرق الأوسط أم ستوسعون مناطق مشاركة النساء في هذه المبادرة الهامة؟

بالإضافة إلى ذلك سيتم التنسيق مع مختلف المبادرات الموجودة للاستفادة من تجاربها و التعاون معها لإغناء آلية العمل، و إضافة الفارق من قبل مبادرتنا مبادرة “نون” النسوية، و أريد الإشارة إلى أنّ مبادرتنا هي أول مبادرة نسائية تم إطلاقها، و تنادي بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان على مستوى العالم.

من أهم الجوانب التي من الممكن أن تلعب الدور الريادي هو الجانب الإعلامي، حيث أطلقت منصة خاصة بالمبادرة صفحة الفيس بوك، مختصة بنشر كل نشاطات المبادرة و نشر فكر القائد و بخاصة كل ما يتعلق بموضوع المرأة، و إطلاق حملة إعلانية تتم الآن دراسة كافة تفاصيلها، و الهدف التأثير في الرأي العام و نقل الصورة الحقيقة من خلال الإعلام، و إعداد العديد من الكرّاسات التي توضح و تعرف بفكر و أطروحات القائد عبد الله أوجلان.

*كيف ترون فكر و فلسفة القائد عبد الله أوجلان و بخاصة في  المناطق العربية المناطق التي خضعت لحكم الذهنية الذكورية؟

إننا نحيا في مجتمع نعاني فيه من الذهنية الذكورية الغاشمة التي تتمأسس على أساس السلطة، و هذا الذي دفعنا كنساء لأن نؤسس مبادرة خاصة و نلح للسير على فكر من وضع للمرأة خط التحرر و أوضحه، حيث تناول القائد عبد الله أوجلان موضوع المرأة بأسس استراتيجية ومحورية.

فكر القائد جعلنا ان نلمس الواقع بشكل أوضح، حيث تقرب من واقعنا أكثر فأكثر، و هو السبيل لنلعب الدور الفاعل و المؤثر لتحرير النساء مز الذهنية الذكورية.

كما يجب علينا ألا نغفل أننا نعيش حرباً عالمية ونعاني الأمرّين من تداعيات هذه الحروب من تهجير، تشريد، قتل، صراعات، تغيير ديموغرافي التلوث الجوي.

و غير ذلك الاعتداء النساء الأطفال، و استهداف السياسيات الفاعلات ضمن مجتمعاتهن، و استهداف الروح المجتمعية لحل المجتمعات الأصلية،

*لماذا رأيتم من الضروري إطلاق مبادرة نسوية لحرية القائد عبد الله أوجلان؟

إنّ كل هذه الأمور التي أسلفناها سابقاً  و غيرها جعلتنا نتشبث بفكر القائد نظراً لأهميته، ففكرة القائد فريدة من نوعها و لا مثيل لهل، كل العضوات مجمعات على أن أهمية هذا الفكر يأتي  لردع شتى أنواع الذهنية الذكورية و لتمكين التضامن و التكاتف النسائية بشكلٍ جذري و استراتيجي و برؤية  نسوية حديثة، معاصرة و بديلة و لها مشروع خاص يستطيع التغلب على هذه العقلية الذكورية.

زر الذهاب إلى الأعلى