المكتبة

إستمرار أعمال المنتدى الدولي حول 19 تموز تحت شعار ” الإنجازات ،التحديات والآفاق “

يستمر اعمال المنتدى الدولي حول 19 تموز تحت شعار "ثورة 19 تموز الإنجازات ، التحديات، الآفاق" و ذلك في منتجع بيلسان بناحية عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو.

بعد القاء الكلمات من قبل الشخصيات المشاركة في المنتدى، والرسائل المصورة، بدأت اعمال الجلسة الأولى بعنوان” عنوان (ثورة 19تموز، وتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية)، والتي اديرت من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس سوريا الديمقراطي أمينة عمر، و المحاضرون وهم ” عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، و رئيس الهيئة التنفيذية السابق للإدارة الذاتية والرئيس المشترك للمؤتمر القومي الكردستاني، اكرم حسو، والناطقة باسم مؤتمر ستار رمزية محمد.

وفي مستهل الجلسة باركت امينة عمر، ذكرى السنوية العاشرة على ثورة 19 تموز وقالت:” ثورة روج افا هي ثورة مجتمعية انبثقت من عبق مجتمع كردي على طوال مسيرته النضالية وتوحدت إرادة الشعوب السورية، مكتسبين القيم والأهداف السامية، ومحققين تطلعات الشعب السوري لإحداث تغير ديمقراطي بعد مرور عشرة أعوام وبتجربة غنية، كما ان هناك العديد من التحديديات التي تواجهها و من الجدير الوقوف عليها وأخذ العبر”.

ومن ثم القى عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، محاضرته بعنوان” تأسيس الإدارة الذاتية كضرورة اجتماعية بعد حالة الفوضى واللا استقرار التي شهدتها سوريا، وموقف القوى والأحزاب المعارضة والموالية منها”.

وقال خليل :”  إن ثورة 19 تموز كمصطلح له أهمية عظمى، و لكن ثورة 19 تموز تعتمد على مبدأ وهو تغير الذهنية و تنظيم المجتمع وإدارته لذلك عقدت ثورة 19 تموز”.

و تابع بالقول:” لماذا تشهد شرق الأوسط ازمة، وكيف يجب حلها، ففي الازمة السورية ظهرت تسميات عدة للثورة ولكن نحن انتهجنا خطنا  الثالث هو بناء مجتمع دمقراطي واخلاقي، فسبب الازمة في شرق الأوسط هو تواجد ذهنية الدولة القومية، لذلك طرحنا مشروع إداري يدير المجتمع بنفسه و يحق على جميع المكونات التعبير عن ارادته ورأيه”.

وأكمل بالقول:” أن النظام السائد والحاكم في شرق الأوسط هو اعتمادهم على نظام الحكم المركزي فلم يتخذون إرادة المجتمع، لذلك قمنا بتغير هذه المعادلة و جعل المجتمع هو من يقرر عن ارادته، وان يكون صاحب إرادة لذلك قمنا بتشكيل المجالس والكومينات وعلى هذا الأساس قمنا بتشكيل الإدارة الذاتية”.

“العقد الاجتماعي وانجازات الإدارة الذاتية”

ومن ثم اعطى رئيس الهيئة التنفيذية السابق للإدارة الذاتية والرئيس المشترك للمؤتمر القومي الكردستاني أكرم حسو محاضرته المعنونة بالقول:” العقد الاجتماعي وانجازات الإدارة الذاتية”.

 

وقال:” إن الإدارة الذاتية استطاعت ان تدير إدارة بعيدة عن المركزية وسياسة الاقصاء وتمثل جميع المكونات ولتنتقل جغرافية شمال وشرق سوريا من ديكتاتورية لمرحلة مساواة ومهامها والمشاركة في عملية البناء دون توافقية، واعتمدت ثورة روج افا على الفكر الذي له الدور الأساسي والمفصلي في عمل الإدارة الذاتية”.

وتطرق حسو إلى اهم الإنجازات والقوانين التي أصدرتها الإدارة الذاتية منذ تأسيسها، ونوه ” إن الإدارة الذاتية عملت على إعادة وتأهيل التقدم والتفاعل الإيجابي واصدار القوانين التشريعية في البنى الاجتماعية ومكنتها من المشاركة في صنع القرار، بالإضافة إلى اصدار قانون المرأة ليصبح اهم القوانين في الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى اصدار قرار واجب الدفاع الذاتي الذي يجسد تلاحم وشعوب المنطقة للدفاع عن المنطقة”.

واختتم بالقول :”لأجل حل المسألة السورية و بناء سوريا ديمقراطية كان لا بد المشاركة في طريقة اختيار حكم مناسبة و الخروج من نفق الاحتقان ووضع خارطة طريق وطنية شاملة بمشاركة كافة الشعوب في شمال وشرق سوريا، ولصيانه ميثاق العقد الاجتماعي و هذا ما دفع الإدارة الذاتية إلى القيام بعمل مستمر في سبيل مثياق العقد الاجتماعي لخدمة شعوب المنطقة”

 

رمزية محمد  :

بدأت في  19 تموز عام 2012 و التي كانت شرارتها من مدينة كوباني مروراً بالجزيرة و انتهاءاً بعفرين , وسميت ثورتنا بثورة المرأة لأسبابٍ عديدة نستطيع أن نجزؤها إلى مراحل نضالية على مدى سنوات ليست بقليلة , فنضال المرأة في سنوات الثمانينات رغم كل العوائق و الصعوبات إلا إنها تركت ميراثاً تقتدي بها النساء اليوم في روجافا ,  حيث كانت المرأة تناضل في ظل حركة التحرر الكردستانية بين النساء والمجتمع لبناء مجتمع يناضل ضد الظلم واضطهاد الدولة والنظام البعثي الذي منع المرأة و المجتمع الكردي  من أبسط الحقوق الثقافية والاجتماعية  و بقدوم

القائد عبدالله أوجلان ( آبو) إلى سوريا ونشر فكر حرية المرأة التي تبنتها النساء الكرديات وناضلت في جميع الساحات والميادين لأجل قضيتها وقضية مجتمعها بشكل سري  في بداية الأمر وبشخصيات معينة انتهجت طريق حرية المرأة إلى مرحلة تأسيس اتحاد ستار في 15\1\2005 والتي كانت أول حركة نسائية في روج أفا , تناضل من أجل حرية المرأة وحقها في المساواة في جميع الميادين الحياتية في روج أفا وسوريا و قام تنظيم اتحاد ستار بتنظيم نفسه على أسس و مبادئ أهمها الديمقراطية الإيكولوجيا وتحرر المرأة .

كما واستمر نضال المرأة تحت ظل اتحاد ستار في ظروف صعبة يسودها الظلم و الاستبداد  ورغم كل ذلك استطاعت القيام بأعمالها في نشر الوعي بين النساء لأجل حرية المرأة وتحقيق المصير في القضية الكردية وكذلك لرفع نضال المرأة قمنا بعقد المؤتمرات الدورية كل سنتين لاتحاد ستار ولكن لأسباب أمنية انعقد أول مؤتمر خارج روج أفا وكان انعقاد المؤتمر الثاني سنة 2007 في روج أفا وكان ذلك أول انجاز تقوم به المرأة الكردية في ظل سيادة النظام البعثي  الفاشي في سوريا و كان المؤتمر بقرية عنز في بيت الشخصية الوطنية فارس عنز وكذلك ثالث مؤتمر في منطقة الباب قرية كفر صغيرة سنة 2009 والمؤتمر الرابع في عفرين سنة 2011 كلها بأنضمام ممثلات عن اتحاد ستار من كل المدن السورية وروج أفا وبحماية جوهرية ذاتية من مداهمات رجال الأمن لكن نستطيع أن نقول أن كلها كانت ناجحة من كل الجوانب .

واختُتمت الجلسة الأولى بفتح باب النقاش أمام المشاركين في المنتدى، والذين أثنوا على الإنجازات التي حققتها الإدارة الذاتية في ثورة 19 تموز، وأكدوا على ضرورة تصعيد النضال لحماية وصون هذه الثورة.
ومن المقرر أن تستمر بعدها أعمال المنتدى بالانتقال إلى المحور الثاني المعنون بـ “الإدارة الذاتية الديمقراطية كتجربة ونموذج” يلقيه الدكتور في القانون الجنائي والعلوم السياسية ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، مختار غباشي”.

زر الذهاب إلى الأعلى