تحت شعار “أين هي عدالتكم”.. خيمة اعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في قامشلو

وقد زُيّنت الخيمة بصور الشهداء ويافطات كتب عليها “أين ضمير الإنسانية، لا للحرب ضد الطفولة، أين الضمير العالمي من جرائم أردوغان”، عهدنا المقاومة”، حيث حضر في خيمة الاعتصام اليوم الجمعة 12/8/2022، عضوات مؤتمر ستار وقوات الحماية الجوهرية.

بدأت فعاليات خيمة الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً على أرواح الشهداء، ثم قراءة بيان من قبل إدارية قوات حماية المجتمع ـ المرأة، في إقليم الجزيرة، هدية عبد الله، استهلت هدية البيان بالقول: “كما تعلمون منذ 11 عاماً وثورتنا في شمال وشرق سوريا وتتعرض للهجمات من قبل الاحتلال التركي وتهديداته المستمرة، نصبنا هذه الخيمة لأننا هنا، نحن الشعب المقاوم، لكي نصل مطالبنا للعالم أجمع، بأن اليوم الاحتلال التركي الموجودة في حلف الناتو تهاجمنا بأسلحة الناتو”.

حيث بيّنت أنّ الشعب اتخذ من المقاومة والنضال أساساً له “نحن في هذه الثورة أخذنا المقاومة أساساً لنا، ونحافظ على مكتسبات هذا الوطن بجميع مكوناته، والأمة الديمقراطية تضم جميع المكونات دون تمييز، والجميع قال بأنهم مع مشروعنا ولكن هم معنا بالكلام فقط دون فعل شيء، فليكن العالم معنا بكل صدق، خيمة الاعتصام اليوم هي تحت شعار ” أين ضميركم وعدالتكم”، نريد عدالة وضمير الدول، فليبينوا إذا كانوا معنا أم لا”.

بشأن نصب خيمة الاعتصام والمتطلبات تابعت هدية “اليوم نصبنا هذه الخيمة لفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا”.

أضافت إلى ذلك “ندعو الجميع الأمم المتحدة وحقوق الإنسان بأن يقوموا بمحاسبة الاحتلال التركي على هذه الجرائم”.

وأشارت “نحن اليوم أمام مقر الأمم المتحدة لنسمعهم متطلباتنا، نحن شعب مسالم مع المساواة، ولم نهاجم أحد ولم نتعدى على حدود أي دولة أخرى، ونتمنى من العالم أجمع إيقاف هذه الهجمات بالطائرات المسيرة على مناطقنا، فهذه الهجمات هي التي تستهدف أطفالنا ونسائنا بحجة أننا إرهابيون، فإذا نحن إرهابيون من الذي حارب الإرهاب هنا وحمى المنطقة منهم وحرر العالم من وحشيتهم وإلى الآن هم في مخيماتنا بمناطق شمال وشرق سوريا فليحرك العالم ضميره لنا”.

وناشدت في ختام حديثها الدول” بأن يعملوا لإيقاف هذه الهجمات وفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا”.

تلاها إلقاء كلمة من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار ريحان لوقو قائلة “نبارك وقفكم هنا في هذه الخيمة العظيمة وطلبكم لحماية مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا ولبناء مشروع الإدارة الذاتية التي أصبحت مثال لجميع العالم وبوحدتنا وإرادتنا ستقوى هذه الثورة “.

عندما نرى بأن الإدارة الذاتية تصبح مثال للعالم أجمع تزداد هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا ومكتسباتها ومشروع الأمة الديمقراطية التي تضم وحدة الشعوب وجميع المكونات دون تمييز ويعيش شعبها بحرية”.

وأضافت بأن هذه الهجمات تحصل أمام العالم أجمع وبصمت دولي “هذه الهجمات تحصل أمام أنظار العالم وصمت منظمات حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والدول الإقليمية”.

أكدت “أن شمال وشرق سوريا بأبنائها وبناتها حمت البشرية وبمقاومتها وإرادتها دافعت عن المناطق من داعش وأمثالها لهذا ليكن العالم أجمع ممتناً لشمال وشرق سوريا”.

وشددت بتكاتف شعوب شمال وشرق سوريا سيكون السد المنيع للوقوف أمام هجمات الاحتلال التركي، وسنحافظ على مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا لأننا أصحاب هذا المشروع وحتى أخر لحظة شعارنا “المقاومة حياة”.

في ختام حديثها أكدت ريحان لوقو على ضرورة التكاتف أمام هذه المؤامرات من أجل الحفاظ على مشروع الأمة الديمقراطية قائلة “ومرة أخرى علينا أن نكون يد واحدة لنحافظ معاً على مشروع الإدارة الذاتية على شمال وشرق سوريا ونقف أمام هجمات الاحتلال التركي، ونقول كفى لخيانة العالم على مناطق شمال وشرق سوريا وصمت الدول الإقليمية”.

فيما سُلِّمت رسالة إلى مقر الأمم المتحدة من قبل وفد مؤلف من 5 أشخاص باسم نساء شمال وشرق سوريا، وجاء في نص الرسالة:

“باسم نساء شمال وشرق سوريا نطالبكم بالخروج عن هذا الصمت المخزي حول الانتهاكات التي تقوم بها الدولة التركية بشكل يومي عبر استهداف الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ وبث الرعب في نفوس الأهالي واستباحة الأراضي السورية بشكل وحشي من خلال القصف الجوي واستهداف الأسواق والأحياء والقرى الآمنة.

الدولة التركية تتجاوز جميع القوانين الدولية بانتهاكها للحدود السورية لذلك نطلب منكم القيام بواجبكم الأخلاقي والإنساني بالوقوف في وجه هذه التعديات الصارخة وذلك من خلال القوانين الدولية التي تنص على حماية المدنيين وعدم الاعتداء على أراضي دول الجوار ومحاسبة الدولة التركية على جميع الجرائم التي ارتكبتها بحق شعوب المنطقة.

نحن نساء وشعوب شمال شرق سوريا سوف نمارس حقنا بالتظاهر وهذه الوقفة الاحتجاجية لن تنتهي حتى يتم الرد على هذه المطالب وإيقاف القصف التركي على أراضينا كما نناشد جميع شعوب العالم بالوقوف معنا في وجه الدولة التركية التي ترعى “الإرهاب” في كل مكان والقيام بواجبهم بدعم شعوب المنطقة التي حاربت أعتى وأبشع إرهاب في العالم المتمثل بداعش الذي يستمد قوته من النظام التركي”.

ومن المقرر أن تستمر خيمة الاعتصام حتى 30 من شهر آب الجاري.