المكتبةنشاطات

الآلاف من مكونات مقاطعة قامشلو تظاهروا ضد الهجمات المتكررة على المنطقة والكريلا

تحت شعار "لا تكونوا شركاء في قتلنا واحتلال أرضنا"، خرج اليوم الآلاف من مكونات مقاطعة قامشلو في تظاهرة للتنديد بهجمات دولة الاحتلال التركي المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع.

نشرت في الـ 18 من تشرين الجاري، مقطعاً مصوراً أظهرت من خلاله هجوم جيش الاحتلال التركي بالأسلحة المحرمة دولياً على زاب وآفاشين وماتينا في مناطق الدفاع المشروع، مما أدى إلى استشهاد قوات الدفاع الشعبي، وكشف المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي سجلات 17 مقاتل ومقاتلة استشهدوا جراء القصف الكيماوي لجيش الاحتلال التركي على مناطق زاب وآفاشين ومتينا في جنوب كردستان.

تحت شعار “لا تكونوا شركاء في قتلنا واحتلال أرضنا” والتي كتبت بثلاث لغات (العربية والكردية والروسية)، خرج مكونات المقاطعة في التظاهرة.

حيث شارك في التظاهرة التي انطلقت من أمام دوار الفلاحين وسط مدينة قامشلو صوب مقر القوات الروسية في مطار قامشلو، الآلاف من مكونات مدن ونواحي مقاطعة قامشلو ووجهاء العشائر والأحزاب السياسية ومؤتمر ستار إلى جانب أعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية وحركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة.

حمل المتظاهرون صور شهداء وشهيدات الهجمات الكيماوية التركية وصور القائد عبد الله أوجلان، ورفعت يافطات كتب عليها “بصمتكم جرائم الإبادة تستمر”، و”صمتكم يقتلنا”.

وردد المتظاهرون شعارات “لا للاحتلال”،”لا الهجمات الكيماوية على الكريلا”، “العار للصمت الدولي إزاء الجرائم التركية”.

إثر وصول المتظاهرين إلى أمام المقر الروسي في مدينة قامشلو، وقف المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً على أرواح الشهداء، بعد ذلك ألقيت كلمة من قبل عضوة منسقية مؤتمرستار مقاطعة قامشلو شاها خليل.

في مستهل الكلمة التي ألقتها شاها خليل، تحدثت عن الهجمات المتكررة لدولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وشمال شرق سوريا، مستخدماً كافة أنواع الأسلحة مع صمت الدول المعنية، قائلة: “لا تزال الدولة التركية الفاشية مستمرة بهجماتها العدوانية على مناطق الدفاع المشروع مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً أمام مرأى ومسمع العالم أجمع إلّا أنّ الأمم المتحدة وروسيا قابعتان في صمتهما حيال كل هذه الانتهاكات من دون تدخل. ليس هذا وفقط بل تهاجم المناطق الآمنة في شمال وشرق سوريا مستهدفة الشعب، كبار السن، النساء والأطفال مرتكبة أفظع الجرائم بشكلٍ يومي كل هذا من خلال طائراتها المسيرة”.

أنتم شركاء في الجرائم المرتكبة

خلال كلمتها أعلنتْ عن مساندة شعوب المنطقة برمته للقوات المقاومة في وجه العدو والإرهاب قائلة: “إننا كشعوب ومكونات المنطقة نعلن عن مساندتنا لقواتنا قوات سوريا الديمقراطية وثورة روجافا التي بدأت من خلال مقاومة شعوب المنطقة بكافة المكونات، وبذل الغالي والنفيس للدفاع عن الأرض والوطن”.

عن صمت روسيا قالت: “إلّا أنّه ومع استمرار هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة وصمت روسيا الداعمة الضامنة نقول: أنت شريكة في هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها كل يوم الدولة التركية بحق هؤلاء الأطفال والنساء”.

عبر التاريخ وتركيا تعادي الدولة الروسية

في إشارةً منها لاستمرار حقد وكراهية الدولة التركية للدولة الروسية “لتكونوا على علم يا أيها العشب المقاومة إنّ الدولة التركية وعبر التاريخ تعادي الدولة الروسية واليوم تريد كسر الدولة الروسية من خلال الأزمة الأوكرانية الروسية، وتحقيق مصالحها من خلال استغلال الأزمة”.

صدام وأردوغان أعداء الشعب الكردي لذا يستخدمون الأسلحة الكيماوية

خلال كلمتها شاها خليل، أشارت أيضاً بقيام صدام حسين باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب الكردي، وإبادته في جنوب كردستان في مجزرة حلبجة والأنفال ” إنّ حرب الإبادة على الشعب الكردي بدأت منذ بدايات التاريخ وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها أعداء الشعب الكردي الأسلحة الكيماوية ضدهم، فكما قام صدام حسين باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعب جنوب كردستان وقتل أكثر من 5000 شخص في منطقة حلبجة، تقوم اليوم الدولة التركية أيضاً باستخدام هذه السلاح المحرم دولياً ووفق الأعراف والقوانين الدولية، فصدام وأردوغان أعداء الشعب الكردي لذا يستخدمون هذه الأسلحة المحرمة”.

أكدت أنّ هذه المقاومة لن يستطيع أي أحد وأي قوة النيل منها “ما دمنا نقاوم بإرادتنا الحرة لن تتمكّنوا من كسر إرادتنا والقضاء على هويتنا ووجودنا فنحن اليوم نقاوم لكي نقرر مصيرنا كشعوب ولن نسمح بأي تدخل مهما حصل”.

أضافتْ لحديثها الهجمات المتكررة لدولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع مستخدماً كافة أنواع الأسلحة والمحرمة منها، قائلة: “تستخدم الدولة التركية الأسلحة المحرمة دولياً ضد أبنائنا وبناتنا الذين هم ضمان لحل جميع أزمات الشرق الأوسط، وسط صمت دولي خانق”.

شددت شاها بأنّ “وجود الكريلا هو وجودنا كشعب في المنطقة، لأنهم هم من يقومون بحماية الشعب والدفاع عنه، لذا نعاهد بمواصلة دعمنا لقوات الكريلا حتى النهاية”.

على كل من روسيا والأمم المتحدة توضيح موقفهم

طالبت شاها من كل من روسيا والأمم المتحدة بفرض حظر جوي في مناطق شمال وشرق سوريا وتوضيح موقفهم حيال ما يجري في المنطقة من قبل دولة الاحتلال التركي”.

في الختام عاهدت شاها باسم الشعب بأنهم سيبقون مع قواتهم، قوات الكريلا وسيقفون صفاً وسداً منيعاً لمجابهة الهجمات العدوانية. مؤكدةً على روسيا لتوضيح موقفه حيال كل ما يجري”.

في نهاية التظاهرة سلّم وفدٌ من المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا إلى مقر القوات الروسية الواقع جنوب مدينة قامشلو، رسالة للقوات الروسية تتضمن مطالبات الأهالي لوقف الجرائم والهجمات التركية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى