المكتبةتقارير

شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، ‘jin, Jiyan, Azadî’ ، وسّع النضال ولتصبح الثورة ثورة عالمية يرى الكل نفسه فيها من لبنان حتى إيران

سلّطت كل من الأستاذة رولا زعيتر ممثلة التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني والأستاذة حنان عثمان ممثلة مؤتمرستار لبنان الضوء على واقع المرأة والعنف الممارس والقوانين التي تنص على تحقيق المساواة والعدالة بين كلا الجنسين.

وجاء ذلك في تقرير تم نشره على صفحة الفيس بوك لمبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام.

وكان محور النص كالتالي:

واقع المرأة في لبنان:

لتسليط الضوء على الواقع المرأة في ظل العنف التي تتعرض لها في لبنان تسردها كل من الأستاذة رولا زعيتر ممثلة التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني والأستاذة حنان عثمان ممثلة مؤتمر ستار:

على الرغم من التقدم المحرز الذي أحرزته المرأة اللبنانية على كافة الأصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، لكن ما زالت المرأة اللبنانية قاصرة عن تحقيق الكثير من الأهداف التي تجعلها شريكة في الوطن شراكة حقيقية.
وفي الحيز الخاص، ما زالت المرأة تتولى أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر. وتعاني أيضاً من كافة أنواع العنف، ارتفعت نسبة تعنيف النساء الاسري إلى 20% خلال السنوات الاخيرة على الرغم من وجود قوانين حماية رادعة إلا أنها ما زالت غير كافية. وهناك العديد من النساء تعاني من العنف الاقتصادي حيث واجهن التسريح من العمل والخروج من سوق العمل بمعدلات أعلى من الرجال نتيجة الأزمات لاسيما جائحة كورونا العالمية، إضافة الى التمييز في الأجور فتنال المرأة أجراً أدنى من أجر الرجل. والانكماش الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان أثر على عمل النساء وأدى الى انخفاض مشاركتها في سوق العمل بنسبة تتراوح بين 14%و19% .
وتحرم المرأة اللبنانية من زوجها وأولادها من منح جنسيتها لهم ويميز القانون بينها وبين الرجل، على الرغم من المطالبات الدؤوبة من قبل منظمات المجتمع المدني.
ووفقاً لمؤشر عدم المساواة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يحتل لبنان المرتبة 149 من أصل 152 بلداً في مجال التمكين السياسي للمرأة،.
لا تزال المرأة تشكل 7.4 في المائة فقط من أعضاء البرلمان، ولا تزال متأخرة في تولي المناصب القيادية في القطاع العام. ووفقاً لدراسة نشرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2018 ،كانت الانتخابات البرلمانية الأخيرة غير مسبوقة في تاريخ لبنان إذ شارك فيها أكبر عدد من المرشحات، فحصلت النساء على 8 مقاعد فقط في مجلس النواب، من أصل 128 مقعداً.
وبالنسبة للمرأة اللاجئة، تعاني الكثير منهن ظروف معيشية صعبة، فعدا عن إقامتهن في مساكن ومخيمات لا تليق بمستوى معيشي بسيط فإن كثيرات منهنّ أيضاً معرضات للتعنيف ومحاولات القتل من قبل أزواجهن أو أحد أفراد الأسرة الذكور من أب أو أخ أو عم أو خال أو حتى ابن، وليس هناك من حماية لهن سوى الصمت والسكوت أو الموت المحتم، على الرغم من أن القانون اللبناني يتعامل بشكل متساوٍ مع كل من يقيم على الأراضي اللبنانية وبالتالي فإن المرأة المعرضة للتعنيف سواء كانت لاجئة أو مقيمة أجنبية أو مواطنة فإن القانون اللبناني يحميها بحكم أنها موجودة على أرض لبنان وبالتالي فإن أي امرأة تتعرض للعنف يمكنها أن تتصل بالخط الساخن 1745 وتلجأ لإخبار الشرطة والقوى الأمنية طالما أنها داخل البلاد فالقانون اللبناني هو المعني الأول والأخير بحمايتها. لكن النساء تخاف من المطالبة بحمايتها .
ونعود لوضع المرأة الفلسطينية اللاجئة التي تعاني من العيش الغير لائق في مخيمات اللجوء في مناطق متعددة وتعرض البعض منهن للاستغلال حيث تحرم من الحقوق الاقتصادية والإقامة والتعليم اللائق أو الاختصاصات التي ترغب بمتابعتها حيث لا يستفيد لبنان من قدرات الفتيات ذات الذكاء العال والكفاءة العالية .
أما المرأة الكردية اللبنانية: كل هذه العوامل والأزمات التي يمر بها لبنان يؤثر بشكل مباشر على واقع النساء ككل وعلى المرأة الكردية بشكل كبير، حيث إنها مازالت تطالب بأبسط حقوق لها حيث تعتبر حقوق بديهية في مجتمع ذكوري ينتهك ويفتك بكل حقوقها تحت مظلة العادات والتقاليد حيناً وتحت عباءة الدين أحياناً أخرى، فالمرأة الكردية في لبنان مثلها مثل كل اللبنانيات تبقى مقيدة ومكبلة في كثير من الأحيان بسبب قوانين مجحفة أو استنسابية من قبل السلطات، لهذا نرى الازدياد الكبير في حالات العنف والقتل والتنكيل.
لكننا في المقابل نرى عدد كبير من النساء الكرديات تناضلن بشكل واضح وجلي في هذه المرحلة، هذا النضال النسوي الذي يصب في بوتقة واحدة بريادة كردية نسوية وخاصة بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني، انتشر الكفاح من أجل الحرية ليس فقط في إيران، بل انتشرت إلى العديد من دول المنطقة. لقد انتشر النضال تحت شعار Jin ,Jiyan, Azadî” ” الذي بات يمثل ثورة عالمية ويرى الجميع نفسه في هذه الثورة من لبنان إلى إيران.
والنساء العاملات الاجنبيات يعانين التمييز الفاضح والاستغلال في شتى المجلات لاسيما العنف الجنسي والعنف بكافة أنواعه .
وفي النهاية نجمع على أن المرأة في هذه البلاد لبنانية كانت أو مقيمة أو لاجئة أو عاملة أجنبية هن الفئة الاكثر تهميشاً. فكيف السبيل إلى تطوير وتنمية البلاد إذا كانت المرأة عاجزة عن الوصول إلى كافة حقوقها وممارستها بشكل طبيعي؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى