المكتبةبيانات و نشاطات

مؤتمر ستار: ندعو جميع النساء العاملات والمناضلات إلى أخذ زمام المبادرة في الانضمام إلى العمل والكدح

قال مؤتمر ستار: لكي نتمكن من تحرير وطننا ومجتمعنا يجب العودة إلى حياة القرية"، داعياً جميع النساء العاملات والمناضلات إلى أخذ زمام المبادرة والانضمام إلى العمل والكدح، وعلى الجميع العمل دون التوقف عن العمل "، مؤكداً بأن ضمان الثورة وانتصارها يأتي من النضال والعمل الدؤوب".

وجاء ذلك عبر بيان، كتابي، أصدره مجلس مؤتمر ستار، بمناسبة يوم الأول من أيار، عيد العمال العالمي.

ليبارك البيان في بدايته: “العمل حرية، الكدح يعني حياة مشرفة. يوم 1أيار يوم عيد العمال العالمي مبارك على كافة الأمهات، الفلاحين، العاملين والثوّار الذين يعملون بهدف البناء وتحرير حياة العشوب من العبودية والقمع.

كما نبارك هذا اليوم على القائد آبو، صاحب العمل المقدس الذي بفضل عمله، مقاومته وفكره، اليوم تعيش النساء والأطفال، والرجال، والمسنين بكرامة ،وحرية”.

ليتابع البيان “عبر مئات السنين وبتاريخ محدد، يحتفل الشعوب في جميع أنحاء العالم بمناسبة يوم العمال العالمي، كما ويباركون هذه المناسبة. ويُعرّف على أنّه يوم العمل في بعض البلدان، ويتم الاحتفال به أيضاً باعتباره احتفالاً اجتماعياً لا احتفال سلطوي، حيث يحتفل الشعب بهذه المناسبة بشكل اجتماعي كومونالي بهدف رفع الصوت ضد اضطهاد صاحب العمل الذي يجبرهم على العمل لفترات طويلة”. ليستذكر بيان مؤتمر ستار الحادثة التي وقعت في عام 1887، وسبب الاعتراف بهذا اليوم يوماً للعمال العالمي “لذا، وعن طريق المظاهرات والمسيرات التي نُظِمَتْ من قبل الطبقة الكادحة العاملة (البروليتاريا) هذه المظاهرات والمسيرات التي كانت مليئة بالنضال والانتفاضة، حيث إنّ عدداً من العاملين في منطقة “شيكاغو هاي ماركت”، في عام 1886، توقفوا عن عملهم لمدة يوم 8 ساعات، مطالبين بتقليل ساعات العمل. لكن، ولأنّ السلطات الحاكمة كانت لا ترَ قضية إرادة ووجود الناس كبشر قضية، أدت هذه الحادثة إلى استشهاد ما يقارب 11 عاملاً. شهادة هؤلاء العاملين أثّرتْ كثيراً، لذا تم الاعتراف بهذا اليوم والاحتفال به كيوم الانتفاضة والمقاومة في وجه الظالمين”.

ليؤكد البيان على قداسة الإنسان وعمله” رغم أنّ الإنسان وعمله مقدّسان، بإمكاننا القول، يجب أن نحمي أنفسنا من لعنة غضب الأنظمة الرأسمالية والانتفاضة في وجههم، تم القبول ببعض الحقوق، ولكن بعد ما أن تقوم هذه الأنظمة بممارسة الطرق الوحشية وقمع المظاهرات لإيقافها. لذلك، مع قيام الثورة الصناعية وتقدمها، التي حققت بعض التطورات بالإمكان وصفها بالجيدة، إلّا أنّها كانت تعتمد على الربح ورأس المال وأصبحت كمرض ضد المرأة والمجتمع. كما يذكره القائد آبو”.

في إشارةٍ منه إلى ما آل إليه الوضع الزراعي “الصناعوية ضربتْ قلب الزراعة، الزراعة هي العنصر الأساسي للمجتمع البشري وهي وسيلة وسبب لوجوده، وتتحطم أمام الصناعة. هذا العمل المقدّس الذي يمتد على مدى خمسة عشر ألف عام، قد أبقى البشرية على قدميه، اليوم أبقتها الصناعة على وضعها الحالي. ازداد هذا الظلم ضد قيمة العمل البشري، لأنّه وعن طريق هذا الظلم كان هناك انقطاع عن العمل؛ وبخاصة بين الأرض والتراب، هذا ما يتسبب في انتشار البطالة وعدم العمل يصبح كمرض يسري في المجتمع، كما يفتح الطريق أمام الهجرة من البلاد بشكل ممنهج”.

“تعمل المرأة جاهدة إلّا أنّ أجرها يبقى بخيساً أو من دون مقابل”

ليبيّن وضع المرأة الذي أصبح بلا قيمة “ضمن هذا النظام إن أكثر جزء بقي بلا قيمة ومنقطع عن الحياة هي المرأة، لأنها بغض النظر عن مدى نضالها وإصرارها في بناء وحماية المجتمع والبيئة، فإنها أكثر من تعمل جاهدة، تعمل، ولكن يبقى عملها بلا قيمة، ليبقى أجرها بخيساً أو من دون مقابل”.

أكّد البيان على ضرورة العمل والحاجة للعودة إلى القرية قائلاً: “لكي نتمكن من تحرير وطننا ومجتمعنا وحماية الحياة الزراعية وقيمة عملنا اليدوي والوقوف ضد الآلات والأدوات الصناعية التي تعمل مثل الروبوتات (الرجل الآلي)، نحن بحاجة إلى العودة إلى القرية، والمزراع، وتقوية الزراعة. لنحيا حياة بيئية وكريمة. لأنّه لا كرامة في حياة تسود فيها البطالة”.

“ضمان الثورة وانتصارها يأتي من النضال والعمل الدؤوب”

دعا مجلس مؤتمر شمال وشرق سوريا، جميع النساء العاملات والمناضلات إلى أخذ زمام المبادرة في الانضمام إلى العمل والكدح، وعلى الجميع العمل كما تعمل النملات من دون التوقف عن العمل، مؤكداً في نهاية البيان الذي أصدره المجلس بأنّ ضمان الثورة وانتصارها يأتي من النضال والعمل الدؤوب. لتكن كل أيامنا أيام أعياد ويوم للعمال العالمي”.

ليحيا كل عاملي الحرية، تحيا المرأة العاملة، لتحيا الحياة الكريمة

زر الذهاب إلى الأعلى