المكتبةنشاطات

استذكار شهيدات حلنج خلال تظاهرة

تحت شعار "قتل المرأة خيانة" نظّم مؤتمر ستار، مقاطعة كوباني التابعة لإقليم الفرات تظاهرة، لاستذكار شهيدات حلنج، ليعاهد المتظاهرون على متابعة خطاء شهداء الثورة.

وانطلقت المظاهرة التي نظّمها مؤتمر ستار، أمس الجمعة 23/6/2023، بالذكرى السنوية الثالثة لاستهداف رياديات مؤتمر ستار الثلاثة في قرية حلنج، من أمام محطة حلنج للوقود متجهين صوب بيت الشهيدة الأم أمينة ويسي مكان المجزرة، التي ارتكبت من قبل طائرة مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي عام 2020.

المظاهرة التي بدأت أمس، شاركت فيها أمهات وإداريات في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة كوباني، عضوات وإداريات مؤتمر ستار، حيث حملت المشاركات صور شهيدات مجزرة حلنج، وأعلام مؤتمر ستار، وسط ترديد شعارات تطالب بمحاسبة الخونة ومرتكبي الجرائم بحق المرأة خاصة وفي عموم مناطق كردستان والعالم، الموت للخيانة، تسقط الخيانة، المقاومة حياة.

لدى وصول المتظاهرات إلى أمام منزل الشهيدة الأم أمنية ويسي وقفن دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح شهداء الثورة، بعد ذلك ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار لإقليم الفرات ماجدة حسون كلمة.

لتشر ماجدة حسون إلى السنوية الثالثة لمجزرة حلنج والتي استهدفت ثلاث رياديات في المنطقة، وبيّنتْ بأنّ “هذه المجزرة كانت الأولى من حيث استهداف المواطنين في مدينة كوباني عبر مسيرات الدولة التركية، لتوضّح بأنّها كانت رسالة واضحة وشفافة من الدولة التركية لأن كوباني قلعة المقاومة التي قضت على داعش في العام 2015، مؤكّدةً أنّ الدولة التركية المحتلة تستهدف كل من يريد أن يحيا ويناضل في وجه سياساتها الاستعمارية التوسعّية في المنطقة”.

استمرت بالقول: “من ينظم المجتمع ويدرّبه هي المرأة لذا فإنّ الدولة التركية الفاشية تستهدف النساء بشكل خاص، وكما هو معروف بأنّ الشهيدة زهرة بركل كانت عضوة منسقية مؤتمر ستار المقاطعة، لتستشهد بقولة القائد  عبد الله أوجلان عن المرأة، “المرأة هي المجتمع، المجتمع الحر هو أمة ديمقراطية”، وعلى هذا الأساس تستهدف الدولة التركية المرأة بشكل دائم”.

أضافت “تزداد هجمات الدولة التركية المحتلة على مناطق شمال وشرق سوريا، وعلى كل من ينظّم نفسه ويعتبر أنّ نظام الأمة الديمقراطية نموذج للتعايش المشترك، وبخاصة اتباع سياسة الحرب والإبادة ضد المرأة، واستهداف هذا المشروع”.

لتوضّح بأن الخونة والعملاء الذين يتعاملون مع الدولة التركية اليوم سوف ينالون جزاءهم من الدولة التركية غداً لأنّهم يقومون ببيع أنفسهم والتعامل مع العدو ضد أبناء المنطقة”.

في الختام، ماجدة حسون طالبت من كل شخص تصعيد النضال، وبخاصة المرأة التي تحلم بالحرية والتي تسير على نهج القائد عبد الله أوجلان لأنّها رأت أنّ فلسفة القائد هو سبيل تحرر المرأة.
أما شقيقة الشهيدة زهرة بركل، دلي بركل، فقد عاهدة بالسير على خطا شقيقتها والانتقام من الخونة.

فيما بعد دخلت العوائل إلى مكان ارتكاب المجزرة وأوقدن الشموع، مع انتهاء المظاهرة بترديد شعار”المرأة، الحياة، الحرية”.

زر الذهاب إلى الأعلى