المكتبةتقاريروثائق

“يجب محاسبة تركيا على كافة الجرائم التي ترتكبها في المنطقة”

تقدّم مؤتمر ستار، بملف كتابي، أعدته لجنة معلومات مؤتمر ستار، إلى السكرتير الخاص بلجنة حقوق الإنسان، ب5مطالب منها "إغلاق المجال الجوي أمام المسيرات التركية ومحاسبة تركيا على جرائم الحرب التي ترتكبها".

أعدّ هذا الملف، لجنة معلومات مؤتمر ستار، لإيضاح هجمات الاحتلال التركي عبر مسيّراته على مناطق شمال وشرق سوريا، واستهداف النساء الرياديّات العاملات في الإدارة الذاتية.
يبحث الملف عن “جريمة قتل ثلاثة مسؤولين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتاريخ 20 حزيران لعام 2023″، إثر استهدافهم بطائرة مسيرة تركية على الطريق الواصل بين ناحية تربة سبية_ قامشلو”. لكي يتم وضعه في “عمليات القتل في سياق قانوني وسياسي، مع تقديم “نقاشات لاتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق الإنسان ودعم القانون الدولي”.

وجاء في الملف ما يلي:

خلال هذا القسم الملف يشير إلى “أول عملية عسكريّة نفذّتها دولة الاحتلال التركي على رياديات المنطقة عضوات مؤتمر ستار، “زهرة بركل وهبون ملا خليل وأمينة ويسي”، في ال23من حزيران عام 2020، في قرية حلنج التابعة لمقاطعة كوباني.

الملف أشار إلى عدد الهجمات التي شنّتها دولة الاحتلال التركي على المنطقة منذ مطلع العام الجاري، وقال: ”

ولم تتوقف تركيا منذ ذلك الحين عن مهاجمة السكان في شمال وشرق سوريا بهذه الطائرات. غالباً ما يتم استهداف المدنيين والبنية التحتية لإضعاف حركة المجتمع في شمال وشرق سوريا. منذ بداية العام، حيث نفذت الدولة التركية 31عملية من خلال هذه الطائرات في شمال وشرق سوريا. مما أدى إلى استشهاد 48 شخصاً بينهم 13 مدنياً، وإصابة 38 بينهم 12 مدنياً”.

ليذكر الملف بأنّه “في الأسابيع الأخيرة تحديداً، أطلقت تركيا “مرحلة جديدة” لعملياتها المتصاعدة بضرباتها الجوية ضد الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا. ليضيف على ذلك “منذ 12حزيران، وسّعت تركيا من حدة هجماتها بالطائرات المسيرة في شمال سوريا، باستهدافها 35 موقع بأكثر من 35 قذيفة، متسببة بمقتل العشرات من السكان”.

ليتحدث عن آخر استهداف وقع  بتاريخ 20 حزيران 2023، بهجوم طائرة مسيرة على مسؤولين مدنيين للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا واستهداف سيارة  الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو، يسرى درويش ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش، وعضو المجلس فرات توما، ما أدى إلى استشهادهم وإصابة الرئيس المشترك كابي شمعون، أثناء جولة على المجالس المدنية التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا”.

هوية المستهدفين

يُسرى درويش: ولدت يُسرى محمد درويش، عام 1972 في عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو. شاركت في الحركة النسائية لشمال وشرق سوريا منذ بدايتها. كافحت لأجل التغيير الاجتماعي العام ولتنظيم الأنشطة الاجتماعية والسياسية في المقاطعة، وخصوصاً التنظيم الاجتماعي. كانت الرئيسة المشتركة في مقاطعة قامشلو، عندما تم استهدافها من قبل المسيرة التركية واستشهدت.

ليمان شويش: المعروفة بريحان عامودا، ولدت ليمان شويش في عام 1968 في عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو، كرّستْ حياتها لأكثر من 38 سنة، وملتزمة بالديمقراطية وتحرر المرأة والتعايش السلمي بين مختلف الشعوب في المنطقة. بروحها الثورية ونضالها من أجل هذه الأهداف، اتجهت إلى منبج عام 2016 بعد تحريره من مرتزقة داعش، حملت العديد من الواجبات في بناء النظام الديمقراطي هناك، خلال مسيرة حياتها، وكانت ممثلية الحركة النسائية مؤتمر ستار في إقليم جنوبي كردستان، وأخيراً أصبحت نائبة الرئاسة المشتركة في مقاطعة قامشلو، واستشهدت إثر استهداف طائرة مسيرة تركية.

فرات دانيال توما: وُلِد في العراق عام 1979، كان عضواً في حزب الاتحاد السرياني، وعمل  مع الإدارة الذاتية الديمقراطية من أجل التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية المتنوعة. كان سائق السيارة المستهدفة من قبل الطائرة المسيرة في 20 حزيران 2023.

كابي شمعون: الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة قامشلو، وأصيب في رأسه وتم إسعافه إلى المستشفى في قامشلو.

سياسة حرب تركيا ولماذا تهاجم الدولة التركية المنطقة؟

ليفلت الملف الانتباه إلى أهداف دولة الاحتلال التركي من شن هذه الهجمات ليقول: “تهدف الفاشية التركية إلى زعزعة استقرار المنطقة، إضعاف الجهود لمحاربة داعش، تعريض السكان الأصليين للخطر، تدمير مشروع الديمقراطية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا”.

مشيراً الملف إلى أنّ هذه “الهجمات اشتدتْ بعد إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية بأنها ستقدم جميع “أسرى داعش الأجانب” في شمال وشرق سوريا إلى العدالة بوقت قصير”. ليوضح أنّ الإدارة الذاتية طالبتْ المجتمع الدولي لمحاكمة الأسرى أمام المحكمة الدولية لكنهم لم يتلقوا أي رد. كما أنها وثقت بإن الأتراك قاموا بتهريب أعضاء داعش من مخيم الهول، واستهدفت قوى الأمن في المراكز التي تضم أسرى داعش، لإبقاء المنطقة غير مستقرة”.

ليتقدّم مؤتمر ستار بعدد من المطالب وهي:

“*على أعضاء التحالف الدولي محاربة داعش والمجتمع الدولي، لضمان إيقاف عدوان الدولة التركية ضد الإدارة الذاتية وقوى الدفاع لشمال وشرق سوريا. إيقاف هذه الهجمات.

*عدم السماح لتركيا بإطلاق هجوم عسكري جديد وعدم التسامح معها.

*يجب إغلاق المجال الجوي لمناطق شمال وشرق سوريا أمام خطط الدولة التركية الحربية وأمام الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة.

*محاسبة تركيا على جميع جرائم الحرب التي ارتكبتها.

*على تركيا القيام بانسحاب فوري من المناطق المحتلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى