المكتبةبيانات و نشاطات

“ثورة 19تموز هي ثورة المرأة والحياة”

أصدر مجلس مؤتمر ستار، بمناسبة الذكرى السنوية ال11 لثورة روجافا بياناً كتابيّاً وأوضح بأنّ "ثورة روجافا أصبحت نور الحرية أعطت الأمل للشعوب المضطهدة" وبيّنتْ بأنّ "المرأة نظّمت نفسها من كل الجوانب وقادتْ نظام الإدارة الذاتية".

مجلس مؤتمر ستار، أوضح عبر بيانه الذي أصدره اليوم الإثنين 17/7/2023، بمناسبة الذكرى السنوية ال11 لثورة روجافا بأنّ “ثورة 19 تموز هي ثورة المرأة والحياة وتابع المجلس ببيانه ” من خلال متابعة خطا ومسيرة شهداء الثورة، آفشين، آرين ، بارين، زهرة، جيان تولهلدان، يسرى، ريحان ومئات الشهداء الذين أصبحوا بمقاومتهم أمل الحياة الحرّة من أجل جميع النساء والشعوب.

في البداية، كمؤتمر ستار، نبارك الذكرى السنوية الحادية عشر على القائد آبو، الشهداء وشعبنا الوطني والمقاومين في السجون، الكريلا في قمم الجبال، الشعب الديمقراطي والمحب للحرية وننحني إجلالاً أمام عظمة شهداء الثورة وحتى النهاية سنحمل ميراثهم ونسير على خطاهم”.

أضاف بيان المجلس “ثورة 19 تموز ثورة الديمقراطية والحرية والمساواة، هي ثورة إعادة البناء. ثورة المرأة، الحياة والوجود. ثورة روج آفا هي ثورة تحرير الحياة والديمقراطية والعدالة. مع ثورة 19 تموز، أعيد بناء وإبداع الحياة من جديد بريادة المرأة”.

ليوضح بأنّ هذه الثورة كانت بمثابة ميلاد الشعوب، مشيراً إلى روح مقاومة 14 تموز وقال: “وبنفس الوقت كانت حرب الحرية، الأخوة والوجود. أعيد إحياء روح 14 تموز من خلال هذه الثورة وحملت إرث مقاومتهم. جاءت لتجديد روح كمال وخيري دورموش. وكانت ضربة كبيرة ضد ذهنية الرجل السلطوية التي امتدت 5000 عام. تحت قيادة النساء هُزم أعتى تنظيم إرهابي وحشي مثل داعش، الذي لم يُقاوم من قبل أي جيش، وزُرعت بذرة حياة جديدة”.

أوقُدت شعلة ثورة روج آفا ، في عام 2012 في مدينة كوباني

تحدث البيان عن الربيع العربي الذي بدأ من تونس بعد الإطاحة بحكومتي مصر وليبيا لينتقل إلى سوريا واستمر بالقول: “انطلقت مظاهرات آذار 2011 المدنية في سوريا، رغم أن الشعب الكردي لم يشاركوا في البداية، لكن بعد ذلك، وبسبب تقاربات النظام وإصراره بممارسة سياستي الإنكار والإمحاء، بالإضافة إلى تقرّبات المعارضة السنية الأحادية الجانب، والمزاجية أفسحوا بذلك المجال للشعب الكردي بأن يختار الخط الثالث بريادة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.

في إشارةٍ إلى دور حزب الاتحاد الديمقراطي في تمثيل الخط الثالث “ليمثل حزب الاتحاد الديمقراطي الخط الثالث بشكل فعّال. الشعب الكردي الذي تُرك من دون هوية من قبل النظام السوري، من دون أسباب كانوا يقبعون في السجون من دون أية أسباب، لم يصبحوا جزءاً من المعارضة السورية التي كانت ترعاها الدولة التركية، وبريادة المرأة بدأوا بإعمار الثورة”.

ليردف البيان بذكر اجتماع حزيران قائلاً: “بالرغم من أن تركيا عقدت اجتماعاً في حزيران عام 2011 وأرادت أن يكون الشعب الكردي جزءاً منه، إلّا أنّهم أصروا على مبدئهم. من الواضح جداً أنّ الدولة التركية ومن خلال إنشاء هذه المعارضة، أرادت الوقوف والتصدي لتطور الشعب الكردي. وتجاهلت المعارضة الشعب الكردي في اجتماع العاصمة المصريّة القاهرة. وكان معظم تلك المعارضة مكونة من الإخوان المسلمين وأصروا على أن سوريا جمهورية عربية وفقط كانوا يريدون أن يساندهم الشعب الكردي. المعارضة العربية كانت تقول: “إن رحل الأسد، سيتحرر الشعب الكردي”، يمكننا القول إن معظم هذه القوات كانت تعمل تحت تأثير تركيا ومصر”.

أُشعِلَ لهب الثورة الأول بريادة المرأة في كوباني

أشار البيان إلى مقاومة الشعب الكردي واستناد الخط الثالث “خط الدفاع المشروع” “دافع الشعب الكردي في روج آفا بشكل علني عن سياسة الخط الثالث بعد آذار2012. من ناحية، اتسعتْ رقعة الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري في الشوارع والأحياء، ومن ناحية أخرى، بدأ الشعب الكردي تدريجياً بتمكين البنية التحتية لنظام الإدارة الذاتية. في البداية بدأ أهالي مدينة كوباني الذين تركوا بلا هوية بإعادة ممتلكاتهم التي صودرت من قبل الدولة. أسس أهالي المنطقة مجالس الشعب وبهذا الشكل قاموا بنشر بذرة الإدارة الشعبية. تم اتخاذ العديد من الإجراءات الهامة في مجالات الصحة والتدريب وخدمات البلدية والسلامة العامة. شعلة الثورة التي بدأت في كوباني اتقدت في كل من عفرين، ديرك وقامشلو.  الشعب الكردي أدار نفسه بنفسه وفي نفس الوقت قاموا بحماية منطقتهم.

في هذا السياق، يمكننا القول إن ثورة روج آفا أصبحت نور الحرية للعالم وأعطت الأمل للشعوب المضطهدة. أصبحت مرآة لإرادة المرأة الحرة، وأكدت بأنّ الشعوب لا تقف مكتوفة الأيدي من دون بدائل، والنساء يمتلكون البديل، وفي هذا الإطار، نظمت النساء أنفسهن في كل جوانب الحياة   وأصبحت القيادة لهذا النظام.

لقد وصلنا إلى النقطة التي نستطيع فيها الآن حماية منجزات الثورة بذهنية المرأة الحرة ووفق خط الشهداء وحمايتها بشكل صحيح وزيادة إنجازاتنا”.

عاهد مؤتمر ستار بحماية الوطن ورفع وتيرة العمل حتى تحقيق حرية القائد الجسدية “مرةً أخرى ووفقاً لفلسفة الحرب الشعب الثورية، نحن كمؤتمر ستار، سنحمي كل شارع وحي ومدينة. لنملأ محتوى عملنا أكثر ونعززه بإصرار من خلال الخط الثالث الذي تطوّر بريادة القائد آبو، حتى نكسر العزلة على القائد آبو ونضمن حريته الجسدية ونجدد روح العقيدة الديمقراطية. مجلس مؤتمر ستار توجّه في النهاية بالنداء إلى كل امرأة ينبض قلبها بالحرية للخروج إلى الساحات لضمان منجزات الثورة “لنتوجّه بالنداء إلى كل امرأة ينبض قلبها بالحرية أن تخرج إلى الميادين والساحات وتضمن إنجازات الثورة”.

زر الذهاب إلى الأعلى