المكتبةلجنة الدبلوماسية

“نعاهد رفيقاتنا بأنّنا سنسير على دربهن حتى آخر قطرة دماء لنحصل على حريتنا”

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد جيان تولهلدان، روج خابور وبارين بوطان، زار وفدٌ نسائي وعضوات اللجنة التحضيرية لملتقى ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا وحدات حماية المرأة، حيث أكدتْ الزائرات بأنّ المرأة لعبت دوراً بارزاً في ثورة روجافا، معاهدات بالسير على خطا الشهيدات اللاتي تركن خلفهنَّ ميراثاً عظيماً من النضال.

صادف أمس السبت 22/7/2023، الذكرى السنوية الأولى على استشهاد الرياديات المناضلات جيان تولهلدان وروج خابور وبارين بوطان نتيجة استهدافهن من قبل طائرة مسيّرة للاحتلال التركي في تاريخ 22 تموز من العام الفائت في مدينة قامشلو، في محاولة لكسر عزيمة المرأة والقضاء على ما حققته المرأة من إنجازات في شمال وشرق سوريا من خلال ثورة المرأة. واستذكر وفدٌ نسائي الشهيدات الثلاث في مركز القيادة العامة لقوات حماية الشعب وحماية المرأة أمس السبت 22/7/2023.

ضم الوفد منسقية مؤتمر ستار في روج أفا وعضوات من العلاقات الدبلوماسية في مؤتمر ستار ومسؤولة الاتحاد النسائي السرياني.

بدأ الوفد المؤلف من 6 عضوات عضوة منسقية مؤتمر ستار وليدة بوطي وعضوتي العلاقات الدبلوماسية بمؤتمر ستار روكن أحمد ومنال محمد، وعضوتي منسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جيان حسين وعبير حصاف، بالحديث عن “استهداف العدو الغاشم لأراضي شمال وشرق سوريا وشعبه، خاصة النساء القياديات اللواتي اتبعن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ولعبن دوراً هاماً في بناء مجتمع حر وديمقراطي.

من جانبها أوضحتْ عضوة منسقية مؤتمر ستار، وليدة بوطي أن “الذهنية الذكورية المنتشرة منذ سنوات على الشعب والمرأة بشكل خاص، تركت تأثيراً سلبيّاً على تاريخ المرأة في القديم. وتابعت بالقول: “منذ الثورة حتى الآن تعيد كل امرأة أفكارها لتقوية نفسها وذاتها فدولة الاحتلال تحاول بكل أساليبه العدوانية إعادة ما كان عليه من جهل وضعف شخصية ومحاولة في منع التطور والتقدم في هذه الناحية”.

المستهدف الأول “المرأة”

وقالت المسؤولة في الاتحاد النسائي السرياني في شمال وشرق سوريا الهام مطلي بأن “المستهدف الأول هن النساء وخاصة من قبل الدول الرأسمالية وصعوبة تقبل فكرة أن المرأة تصبح قيادية أو أن تأخذ مناصب عليا إن كانت عسكرية أو مدنية، وأن أول دولة تحاول كسر المرأة هي دولة الاحتلال التركي الذي يقوم باغتيال عدد كبير من النساء بطائراته المسيرة اللواتي عملن وناضلن وكافحن لبناء هذا المجتمع الحر”.

لتردف أن “ثورة المرأة لها إنجازات كثيرة وهي المنبر الأول في العالم وأن جميع النساء في شمال وشرق سوريا من جميع مكوناته ستحقق مكتسبات كثيرة من خلالها وأن شهيداتنا هن من سينور الطريق أمامنا لنكمله بكل إصرار”.

ومن جانبها تطرقت عضوة العلاقات الدبلوماسية بمؤتمر ستار روكن أحمد إلى “الأفكار الرجعية والمتطرفة التي يقوم بها بعض الدول في سياسات دولتها وقالت: “نرى اليوم الحرب الخاصة التي تمارس على المنطقة ولا بد من وجود وعي كاف للوقوف ضده”.

في إشارة منها إلى ضرورة دعم النساء في أفغانستان لتتابع “وهناك العديد من النساء في مناطق متفرقة بحاجة إلى دعم ومساندة ومساعدة كنساء “أفغانستان”.

لتركّز على ضرورة التسلح بالوعي والتدريب في سياق حديثها “ولا بد في البداية تقديم وتدريب النساء على تقوية أفكارهم وحماية ذاتهم وحماية مكتسباتهم والمحاولة في عمل بعض برامج بخصوص ذلك”.

أماعضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، في شمال وشرق سوريا، روهلات عفرين، أكدتْ على ضرورة التكاتف من أجل حماية الشعب، الأرض والنساء حيث قالت: “نحن بزيارتكم لنا يزداد من عزمنا وهذا يمنحنا دافع أكبر لنتكاتف لحماية شعبنا وأرضنا وجميع النساء لأن رفيقاتنا الشهيدات كانوا مثال للمرأة المعطاءة والمكافحة والمناضلة فكل هذا الميراث الذي تركوه لنا سنستطيع أن نناضل مثلهن ولن نتهاون ولا بأي قطرة دماء نزفت من أجسادهن”.

معاهدة على استمرار النضال والمقاومة وتوحيد الصفوف من أجل الوقوف في وجه كل هذه الهجمات بقولها: “وسنتسمر بهذا النضال والمقاومة ونتحد نحن النساء فيما بيننا ضد هذه السياسات سياسات الإنكار والإمحاء ونعلم مثلما قلنا أن النساء هن أول المستهدفات لأنهن قوة التغيير والديمقراطية وقوة بناء مجتمع ديمقراطي وبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية”.

واستذكرتْ جرائم الدولة التركية بحق النساء في مناطق شمال وشرق سوريا وأن “الدولة التركية تستهدف حتى الآن النساء مثلما استهدفت “أمينة وعقيدة وزهرة وهند وسعدة” وجميع النساء في وحدات حماية المرأة. اختتمت حديثها بضرورة رفع وتيرة النضال والكفاح “ولكي نتمكن من التصدي لهذه  السياسات يجب علينا أن نناضل ونكافح ونحارب يداً بيد إلى جانب بعضنا البعض وأن نحمي شعبنا رجالاً ونساءً وأطفالاً بروح معنوية عالية وأن نعاهد رفيقاتنا أن سنسير دربهم لأخر قطرة دماء في أجسادنا لكي نحصل على حريتنا كاملة”.

وفي الختام تم إهداء درع عليه صور الشهيدات الثلاث لوحدات حماية المرأة.

زر الذهاب إلى الأعلى