المكتبةلجنة الدبلوماسيةنشاطات

ملتقى التضامن مع نساء شنكال وأفغانستان بدأ في مدينة الرقة

تحت شعار"رداً على إبادة المرأة. نبني حياة حرة"؛ انطلقت صباح اليوم أعمال ملتقى التضامن مع نساء شنكال وأفغانستان بمحوريه الأول والثاني والحديث عن إبادة المرأة في العالم والشرق الأوسط.

انطلقت أعمال ملتقى التضامن مع نساء شنكال وأفغانستان؛ اليوم الإثنين 7/8/2023، في جامعة الشرق في مدينة الرقة، وينظم هذا الملتقى تجمّع نساء زنوبيا، علم المرأة، اتحاد المرأة الأرمنية والإيزيدية، مؤتمر ستار، وينضم إلى الملتقى 129ممثلة، عن الحركات والتنظيمات النسائية على مستوى شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى مشاركة الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، روكن أحمد.

كما أنّه ستنضم ناشطات وإعلاميات عبر تطبيق الزووم ومقاطع مسجّلة على المستوى العالمي ومستوى الشرق الأوسط وعرض مسرحية من قبل حركة الهلال الذهبي تتحدث عن الإبادة النسائية.

ينعقد الملتقى تحت شعار “رداً على إبادة المرأة. نبني حياة حرة”؛ ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة الفعاليات التي أطلقتها الحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا لدعم حملة منظومة المرأة الكردستانية التي أعلنتها من أجل الوقوف في وجه إبادة المرأة تحت شعار “نقف مع نساء أفغانستان وشنكال ضد هجمات الرجل المهيمن”.

ويتضمن الملتقى 4 محاور أساسية، وكلمة ترحيبية من قبل عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا، نسرين حسن وكلمة الافتتاحية ألقتها القيادية في وحدات حماية المرأة، زنارين قامشلو.

أما المحاور؛ المحور الأول: إبادة المرأة على مستوى العالم، ألقتها لينا باور؛ ناشطة نسوية تعمل في مجال حقوق المرأة، مع عرض إحصائيات وأغنية عالمية لمناهضة الإبادة، أما المحور الثاني ألقتها أوريفان عبدو: عضوة في مركز أبحاث علم المرأة، وكان يحمل عنوان “إبادة المرأة في الشرق الأوسط، أفغانستان نموذجاً”، وعرض مشهد سنفزيوني لنساء أفغانستان تضمنت نضالهن.

المحور الثالث، حول “إبادة ومقاومة المرأة الإيزيدية” تلقيها بيريفان سلو عضوة في الاتحاد الإيزيدي، عرض مشهد سنفزيوني عن هجمات داعش على شنكال وإبادة النساء الإيزيديات، المحور الرابع والأخير: الحلول والتي تسردها الناطقة لمؤتمر ستار، ريحان لوقو، وبحسب اللجنة التحضيرية للملتقى سيختتم بإدلاء بيان ختامي.

بدأ الملتقى بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً على أرواح الشهداء، وألقت الكلمة الافتتاحية، زنارين قامشلو، قيادية في وحدات حماية المرأة حيث استهلت كلمتها باستذكار كافة شهيدات الحرية والثورة، وتطرقت إلى “نضال النساء اللاتي وقفن في وجه الذهنية السلطوية، وبخاصة النساء الإيزيديات وقالت: إن انعقاد الملتقى في مدينة الرقة التي عانت فيها المرأة من ظلم وبطش داعش لهو مكسب كبير وهو إجابة كبيرة ورئيسية للذهنية السلطوية، لذا يجب علينا معرفة أهمية الرقة من الناحية الفكرية والحسية والمقاومة والفداء”.

وقالت: “اليوم المرأة تقاوم وتصبح إجابة وتعقد اجتماعاتها الخاصة وتصل لنتائج هامة وتقرر مصيرها؛ اليوم نبني العلم والمعرفة في ذواتنا. في هذا الملتقى الذي يعقد من أجل نساء شنكال وأفغانستان وتحرير النساء اللاتي يعانين من الاحتلال وسياساتها ونحاول الوصول إلى نتائج تخدم المرأة”.

مضيفة إلى كلمتها “أهمية تنظيم المرأة نفسها من خلال الإدراك والوعي ودحر الذهنيات التي تبيد المرأة، وأكدت على ضرورة القضاء على كل هذه الذهنيات من خلال قوة ومعرفة المرأة والعمل 24 ساعة للوصول إلى حرية المرأة”.

أردفت قائلة: “النساء في كل مكان تريد أن تبني قوتها القوة الأساسية وهي قوة معرفة المرأة وحماية ذاتها، فإن لم تكمن قوة المرأة من ناحية الحماية ضعيفة، لن تتمكن المرأة من حماية المجتمع، من أجل معرفة وإرادة المرأة وإيمان المرأة الحماية موضوع هام ورئيسي”.

تابعت “بالحرب الشعب الثورية وعلم المرأة سنصل إلى أهدافنا مشبهة المرأة والنضال بالظفر واللحم حيث قالت: إنّ المرأة والحماية واحدة كفكر وعامود فقري وهي فكر وموقف واحد وبهذا الشكل سنقف أمام الاحتلال من أجل الوصول إلى الحرية، إن لم ندحر الذهنية الذكورية ستقبى معاناة المرأة مستمرة؛ لذا يجب علينا المعرفة والإدراك وفهم تاريخنا جيداً”.

متوجهة بالنداء إلى كل نساء العالم، حيث قالت: “اليوم المرأة ينظر إليها كوسيلة إنجاب لكن يجب عليها القيام بالدور الريادي وامتلاك الحق في إدارة المجتمع والسياسة، وتكون ريادية في كل المجالات، لتحث إلى أنّ معاناة المرأة واحدة أينما كانت وما كان مكونها ودينها”.

لتستشهد بمقولة القائد عبد الله أوجلان حول حرية المرأة والمجتمع: “إن كنا سنبني مجتمعاً ما يجب علينا أن نحرر المرأة في ذلك المجتمع”.

اختتمت حديثها بالتأكيد على اتخاذ نموذج نضال المرأة في شمال وشرق سوريا كأساس لنضالات النساء في كل أقباع العالم.

فيما بعد بدأ أعمال الملتقى بالمحور الأول؛ حيث أدارته، لينا باور؛ ناشطة نسوية تعمل في مجال حقوق المرأة، وكان حول “إبادة المرأة على مستوى العالم”، معرّفة في البداية معنى الإبادة بشكل عام “الإبادة: الفامينيسيتة، والتي هي إبادة المرأة الجينوسايد، سوسيوسايد وغيرها من المصطلحات التي تتحدث عن الإبادة كنموذج، وتابعت يجب علينا معرفة معنى هذه الكلمة، لأنه موضوع عالمي، فإبادة المرأة؛ إبادة عالمية من قبل  الرجل عليها في كل أنحاء العالم، الشكل يختلف لكن الذهنية نفسها”.

مشيرةً إلى تاريخ هذه الكلمة والتي استخدمت لأول مرة من عام1978، من قبل ناشطة نسوية من جنوب إفريقا، ففي العالم لا يعرّف هذا النوع إلا من قبل أمريكا اللاتينية كما يعرف الجينوسايد.

في العالم فقط يعترفون بقتل المرأة جسدياً لكن يجب تحليل هذا بشكل أفصح، لذا يجب الوقوف على هذا الموضوع بشكل أكثر، خاصة من خلال تعريف المرأة الكردستانية”.

تطرقتْ إلى تاريخ هيمنة الرجل على المرأة قائلة: “بدأ هذا النوع من الإبادة مع سلطة الرجل، في التاريخ عاشت المرأة مرحلة الإبادة؛ قبل الدولة؛ لم تكن هناك إبادات كانت الحياة حياة متساوية بين كلا الجنيسين، لكن مع تطور نظام الرأسمالية التي خطت العديد من الخطوات لصالحها والنظر إلى المرأة على أنها مشعوذة، حرباء، حيث تم قتل دور المرأة في أوروبا”.

كما وتطرقت إلى أنواع العنف التي تمارس على المرأة، ذاكرة، العنف النفسي، الجنسي، الاقتصادي، الاجتماعي من خلال استخدام وسائل الإعلام وعرضها كسلعة”.

استمرت بالحديث عن العنف حيث أشارتْ على العنف داخل المنزل قائلة: “العنف يمارس عليها من قبل الأسرة والأقارب وتمارس المرأة العنف على جنسها وهذا موضوع مقاومة ونضال، ويمكننا تعريف العنف كجبل من الجليد لا يظهر واضحاً، متسائلةً لماذا تمارس الإبادة على المرأة؟ كإجابة: لكي يستمر نظام الأبوي ولكسر إرادة المرأة وإمحاء تاريخ المرأة، وتسليم المرأة للرجل وتكون المرأة للرجل ولكي تكون عاملة تعمل بأجر بخث للرجل؛ مشبهة إبادة المرأة كتدمير الطبيعة في عفرين لعدم إدامة الحياة”.

اختتمت المحور بالإشارة إلى هدف إبادة المرأة “فهو استمرار النظام الأبوي والوقوف في وجه النظام والذهنية هو ثورة المرأة التي ستقضي على السلطة وإبادة المرأة، وذلك من خلال المعرفة، التنظيم، الاتحاد، وحماية المرأة والمجتمع المواضيع الأربعة ستتمكن من القضاء على إبادة المرأة”.
مع عرض رقصة المرأة العالمية ضد الذهنية وكانت تحمل كلمات تناهض العنف.

المحور الثاني، أدارتها أوريفان عبدو، عضوة في مركز أبحاث علم المرأة، والذي كان يحمل عنوان “إبادة المرأة في الشرق الأوسط، أفغانستان نموذجاً”، تحدثت عن وضع المرأة في الشرق الأوسط، حيث تعاني المرأة من الإبادة بشكل معمق، لذا تناضل النساء اليوم بشكل كبير من أجل الحرية، حيث مورس العنف من قبل القوى الاستعمارية والاحتلالية أما في أوروبا فقد فقدت المرأة حريتها بسبب الذهنية المهيمنة”.

كما تطرقت إلى وضع المرأة بعد الحرب العالمية وما آلت إليه من الناحية السياسية والثقافية لتعمل جاهدةً لخدمة مصالحها وفرض العادات والتقاليد التي تفرض عليها الظلم وتركها من دون هوية.

لتشر إلى المجازر التي وقعت في الشرق الأوسط “هناك الكثير من المجازر، منها مجزرة الأرمن والسريان، ففي 1915 كانت أكبر مجزرة تاريخية حيث تم إبادة أكثر من مليون فرد ومن بينهم النساء حيث تم اغتصابهن وقتلهن؛ بحسب الإحصائيات ما بين عامي 1915 و1918 كانت هناك أكثر من 700 امرأة قتلت في أناضوليا. كما عانت كردستان من المجازر والإبادة بشكل ممنهج هذا النوع من الإبادة مستمر من بداية التاريخ حتى هذا اليوم حيث تعاني المرأة الكردستانية في كل مكان من ديرسم وكوجكري حتى عفرين وكري سبي”.

في إشارة منها إلى وضع المرأة في مصر، تونس وإيران واليمن وسياسات الإبادة من ضمنها تطهير الفتيات وبخاصة في مصر بسبب هيمنة الذهنية الحاكمة عليها”.

بعد الانتهاء من المحورين الأول والثاني انضمت النساء عبر تطبيق الزووم كما وأفسح المجال أمام المشاركات ضمن القاعة بالمداخلات والحديث عن موضوع الإبادة.

زر الذهاب إلى الأعلى