المكتبةنشاطات

نساء إقليم الجزيرة يعبّرن عن تضامنهن لحملة KJKو يؤكّدن على تصعيد النضال للوقوف في وجه حملات الإبادة

نظّمت الحركات والتنظيمات النسائية في إقليم الجزيرة وقفة احتجاجية للتضامن مع نساء شنكال وأفغانستان. مؤكّدات على "تصعيد النضال للتصدي في وجه الحملات الممنهجة ضد المرأة وانتهاج فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية".

 

تحت شعار “رداً على إبادة المرأة.. نبني حياة حرّة”، نظّمت الحركات والتنظيمات النسائية في إقليم الجزيرة وقفة احتجاجية على مستوى الإقليم؛ وشارك فيها المئات من النساء بكافة مكوناتها من (كرد، عرب، سريان وأرمن) على مستوى مقاطعتي (الحسكة وقامشلو والنواحي والبلدات التابعة لهما).

خلال الوقفة التي أقيمت في مدينة قامشلو في ملعب 12 آذار، حملات المحتجّات أعلام مؤتمر ستار، ويافطات كُتِبَ عليها باللغة الكردية “Jin, jiyan, azadî'” “Bi jin jiyan azadî ber bi şoreşa jinê ve”.

وباللغة العربية “بتنظيمنا سنوقف الإبادة ضد المرأة ونبني حياة جديدة”، “في شخص نساء شنكال وأفغانستان سنكون صوت نساء كل العالم”، “نحن النساء سننظم أنفسنا ونحقق حريتنا”.

مرددات شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، “لا لإبادة المرأة في أفغانستان وشنكال”.

بدأت الوقفة الاحتجاجية بدقيقة صمت لاستذكار كافة شهداء الحرية تلاها إلقاء كلمة من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار رمزية محمد، استذكرت في بداية كلمتها ضحايا مجزرة شنكال وأفغانستان وتقدّمت بالعزاء لذوي الشهداء،  استمرت بالحديث عن ماهية وأهمية شهر آب للشعب الكردي حيث وصفته بأنّه “شهر الإحياء والانبعاث لذا سارعت القوى والدول المهيمنة لجعل هذا الشهر شهر المجازر والإبادات بحق الشعوب وبخاصة الشعب الإيزيدي الذي واجه نوعاً جديداً من الإبادات والفرامانات والتي عُرِفَتْ بالفرمان ال74و التي بدأت في الثالث من شهر آب وراح ضحيتها المئات والآلاف من النساء والأطفال والرجال، كما تم بيع النساء والأطفال في سوق النخاسة من قبل المرتزقة وسبي الآلاف من الفتيات الشابات وبيعهن في تلك الأسواق”.

لتتابع بالحديث عن تحرير منطقة شنكال من رجس مرتزقة داعش وتشكيل الإدارة الذاتية في المنطقة والتي كانت من أهم المكتسبات لدى الشعب الإيزيدي منها التنظيم وتشكيل قوات تحمي المنطقة من أهالها حيث كانت رداً كبيراً في وجه المجازر وخيانة حزب الديمقراطي الكردستاني”.

أردفت قائلة: “وحدات حماية المرأة التي سارعت بالدفاع عن نساء شنكال اللاتي عانين من الهجمات الوحشية؛ الوحدات هذه تتابع مهامها وتحرر النساء من يد المرتزقة لعودتهم إلى ديارهم”.

مشيرةً إلى “وقوف أهالي شمال شرق سوريا وروجافا إلى جانب كل من عانى ويلات الحرب من نساء شنكاليات ودعم الحركات في المنطقة لانتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”، المستمرة في روجهلات كردستان وانتشرت هذا النوع من التنظيم في كل أصقاع العالم”.

أكدت على “ضرورة حماية مكتسبات الثورة التي تم الوصول إليها بفضل تضحيات شهداء المنطقة، ودعم نساء أفغانستان اللاتي ينحرمن من أبسط حقوقهن على يد طالبان لكي تشكّل النساء الأفغانيات قوات حماية ذاتية في كل حارة وحي ومدينة”.

الاتحاد يحمي هويتنا كنساء

مشيرةً إلى القرارات التي نتجت عن ملتقى تضامن النساء لشنكال وأفغانستان وتطبيقها على أرض الواقع وذلك من خلال اتحاد النساء لإثبات وجودهن وهوياتهن.

بيّنت بأنّ “الحملة التي تم الإعلان عنها من قبل منظومة المرأة الكردستانية للقضاء على ذهنية الرجل المهمين ودعم الحركات النسائية لهذه الحملة مهم جداً وسطّر مراحل تاريخية حيث يساعد على القضاء على كافة أشكال العنف والقتل؛ من خلال التنظيم والتوعية”.

الحملات ستكون الرد في وجه العنف

بيّنتْ رمزية بأنّ “الحملات هذه ستكون الرد الأنجع في وجه العنف الممارس على المرأة وحملات الإبادة.
متطرّقة إلى ضرورة انتهاج فكر القائد عبد الله أوجلان، “يجب علينا السير على نهج تحرير المرأة التي كان عمادها القائد عبد الله أوجلان مؤسس فكر المرأة الحر وفلسفة “المرأة، الحياة، الحريّة”، لأنّها المسيرة التي ستصلنا إلى حرية المرأة والمجتمع”.

اختتمت رمزية محمد كلمتها بالتأكيد على كسر العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان  قائلة: “يجب علينا العمل دائماً لكي نحقق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان من خلال صنع مرأة حرّة”.

وجاء في كلمة عبلة خليل منسقية المرأة للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، التي استنكرت المجزرة الشنيعة على الشعب الإيزيدي في سنويتها ال9 معززةً دور وحدات حماية المرأة في القضاء على المرتزقة في تلك الآونة وقالت: “المرأة في روجافا أصبحت نموذجاً يحتذى به في كل المنطقة حتى قامت بتشكيل وحداتها الخاصة لحماية المجتمع”.

في كلمتها أشارتْ إلى “وضع النساء الأفغانيات اللاتي عانين من الظلم حيث فقدت المرأة الكثير من حقوقها كالتعليم والعمل حيث أعيدت إلى عصر الظلمات وانتهكت حقوقها”.

مبيّنةً بأنّ المرأة دائماً هي ضحية المجازر والحروب ولكي تحرر ذاتها يجب أنّ تنظّم نفسها دائماً.

بعدها تم عرض مسرحية من قبل فرقة الشهيدة ديرسين بعنوان “أرواح بلا ذنب”.

انتهت الوقفة الاحتجاجية بترديد “المرأة، الحياة، الحرية”، “عاش القائد آبو”، “لا لإبادة المرأة”.

زر الذهاب إلى الأعلى