الأخبارمقابلة

“فخورةٌ برؤيتي ل,لقا,ئد”

أليفة قنبر، إحدى الأمهات اللواتي التقين بالقائد في العاصمة السورية وتلقين التدريبات على يده، بهذه الكلمات وصفتْ رؤيتها بالقائد "فخورة بأنني رأيت القائد عبد الله أوجلان فهو الذي أرشدنا كنساء للتحرر من العبودية والاضطهاد والتحليق في سماء الحرية".

أليفة قنبر، إحدى الأمهات اللواتي التقين بالقائد في العاصمة السورية وتلقين التدريبات على يده، بهذه الكلمات وصفتْ رؤيتها بالقائد “فخورة بأنني رأيت القائد عبد الله أوجلان فهو الذي أرشدنا كنساء للتحرر من العبودية والاضطهاد والتحليق في سماء الحرية”.

خلال فترة بقاء القائد عبد الله أوجلان في العاصمة السورية وجبال لبنان في معسكرات التدريب، التقى الآلاف من الأهالي (نساء، رجال، أطفال) به. حيث تلقينا التدريبات الفكرية على يده وبنفس الوقت دارتْ بين القائد والأهالي العديد من النقاشات التي تخص المرأة والعائلة والمجتمع وغيرها من القضايا التي لابد من إيجاد حلول جذرية لها؛ كونها قضايا عالقة منذ آلاف السنين.

حيث خصّ القائد عبد الله أوجلان ضمن الكثير من مرافعاته وتحليلاته موضوع حرية المرأة حيث جاء ذلك في تحليل له حول هذا الموضوع، قائلاً: “لدي نظرة بهذا الصدد وأريد أن أشارككم رأيي، فالبحث عن جوهر المرأة، هو كالنضال من أجل الوطن، حب هوية المرأة هو حب الوطن”.

ليؤكد القائد عبد الله أوجلان، أيضاً؛ بأنّ “البحث عن قضية المرأة هي كالخوض في أشرس المعارك فالذي لا يعطي حباً للمرأة، كيف له أن يحب وطنه؟ ليربط النظرة إلى المرأة على أنها عديمة القيمة بالشخص عديم المروءة والشرف.

من بين الأمهات اللاتي التقين بالقائد عبد الله أوجلان مرات عديدة، وتحدثن إليه في العديد من القضايا والأمور كانت الأم أليفة قنبر، التي كانت تسكن في إحدى الأحياء الشعبية في مدينة دمشق السورية. حيث روَتْ لنا رؤيتها بالقائد.

رأيت القائد عبد الله أوجلان مرتين في لبنان خلال عامي (1992و93)؛ كما قالت: “أولى القائد أهمية النقاش عند رؤيتنا له بالحديث عن المرأة التي تعاني من الاضطهاد والظلم؛ ليبيّن لنا بأنّ المرأة كانت قاصرة في كل شيء والكل يتحكم بها ويفرض عليها الذهنية؛ ليقول ناقداً “المرأة عبدة الرجل لأنّها فقط ترى نفسها مسؤولة عن تدبير الأمور المنزلية ولا تطور من نفسها”.

سردت قائلة: القائد حلّل ماهية الشعب الكردي الذي لا ينظر إلى الأمور من الناحية العلمية والفكرية، بل ينظر إليها من منظوره الضيق الذي لا يحل الأمور العالقة.

أضافت إلى حديثها اعتقال القائد بمؤامرة دولية، “مع بدأ المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان وإخراجه من العاصمة السورية دمشق واعتقال؛ تأثرنا كشعب رأى القائد وتدرّب على يده كثيراً، وذكرت جملة كان يقولها القائد لهم خلال لقائتهم: “يجب عليكم الاعتماد على ذاتكم في العمل والتنظيم والتدريب، ربما أكون اليوم هنا لكن غداً سأكون في غير منطقة”.

واستمرت بالسرد “منذ أعوام الثمانينيات وحتى اليوم نناضل ونقاوم حتى هذا اليوم؛ ليفسح القائد بفكره وفلسفته المجال أمام المرأة لتصل إلى قمم الجبال كمحاربة مقاتلة الحرية مقاومة في المدن، مناضلة في سجون الاحتلال؛ لذا نحن كنساء المنطقة نرى من الضروري التعمّق بفكر القائد والتصدي للأفكار السلطوية المفروضة على المرأة وعدم الخنوع لهذه الذهنية والأفكار”.

 لوحدي كنت أعتني بالرفاق في هذا المنزل

بهذه الكلمات عبّرت عن فخرها بالاعتناء بالرفاق في المنزل الذي كانت تقطن به مع عائلتها بالإضافة إلى الأعمال والفعاليات التنظيمية، حيث أردفت بالقول: “كل هذه الفعاليات كنا نقوم بها حتى عام 1995، رغم أسوء الظروف إلّا أنني لم أقف عن العمل التنظيمي”.

لتروي لقائها وأطفالها بالقائد في العام 1994، “ذهبت مع طفليّ عبدو ومظلوم لرؤية القائد عبد الله أوجلان، حينما ألتقينا به تأثرتُ به كثيراً لأنه تحدث مع أطفالي وناداهم بأسمائهم.

قالت في ختام حديثها، عندما يسألونني هل ألتقيتي بالقائد؟ أجبهم وبكل فخر؛ نعم رأيت القائد أكثر من أربع مرات وأتمنى أن أراه مرة أخرى لأنّه أنارَ لنا دربنا وحدد لنا طريقاً لكي نناضل في سبيله. والدموع تذرف من عيني الأم أليفة تمنّتْ تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ورؤيته كشعب بينهم بأقرب وقت ممكن، قائلة: “أتمنى أن تتحقق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ونراه بيننا كنساء خاصةً، أطفال وشعب عامةً وذلك من خلال تصعيد النضال وإفراغ المؤامرة الدولية وكسر العزلة المشددة.

زر الذهاب إلى الأعلى