المكتبةبيانات و نشاطات

مؤتمر ستار: يدعو لرفع وتيرة النضال حتى تحقيق النصر

أحيا مجلس مؤتمر ستار، السنوية الأولى لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، ‘JIN, JIYAN, AZADI’، مؤكّداً على جعل القرن ال 21، قرن "ثورة المرأة"، داعياً النساء والتوّاقين للحرية لدعم الانتفاضة".

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشابة الكردية جينا أميني وانتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية” ‘JIN JIYAN AZADI’، المصادف ل16/9/2022، على يد القوات الإيرانية، بعد اعتقالها من قبل ما يسمى ب “شرطة الأخلاق”، بحجة ظهور خصال من شعرها في 13 من شهر أيلول عام 2022، أصدر مجلس مؤتمر ستار، اليوم الجمعة 15/9/2023، بياناً كتابيّا، بارك السنوية الأولى، داعياً النساء والتواقين للحرية لدعم الانتفاضة.

وجاء في مستهل نص بيان المجلس: “من روج آفا حتى روجهلات كردستان، إيران وأجزاء العالم الأربعة، سوف نضمن ثورة المرأة.

من ميدان ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، نحيي نضال المرأة وجميع الأشخاص الذين يتواجدون منذ عام في الساحة في روجهلات كردستان وإيران، وينتفضون ضد القمع والعنف”.

وقال البيان: “مرّ عامٌ على الانتفاضة، حيث إنّ جميع شعب إيران وروجهلات كردستان ينتفض بإرادة وشجاعة لا مثيل لها ضد النظام السلطوي في إيران، النظام الأبوي الذي يفرض قوانينه بطريقة عنيفة على الشعب الذي ينتفض”.

“مقتل الشابة الكردية أشعل شرارة غضب الشعب وسخطه لتحوّله إلى مطلب للحرية”

تابع البيان “وأصبح مقتل المرأة الكردية جينا أميني قبل عام، شرارة أشعلت نار غضب الشعب وسخطهم وحوّلته إلى مطلب الحرية. بدأت هذه الانتفاضة الشعبية في كردستان وأصبحت انتفاضة جماهيرية للديمقراطية والحرية في جميع أرجاء إيران”.

“شعار “المرأة الحياة، الحرية” أصبح شعار انتفاضة الجدائل”

ليشير البيان إلى شعار الانتفاضة منذ اليوم الأول، قائلاً: “في مراسم جينا أميني، تم النداء بشعار “المرأة، الحياة، الحرية”، ‘JIN JIYAN AZADI’ والذي هو شعار حركة المرأة في كردستان والذي كان يعلو في ثورة روج آفا أيضاً، أصبح شعار انتفاضة الجدائل”.

نوّه بيان مجلس مؤتمر ستار، إلى أنّ الاحتجاجات هذه ليست المرّة الأولى ضد النظام السلطوي، لكن تأكّدت بريادة المرأة، وعلى ذلك، قال: ” هذه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها الأهالي والشعب ضد النظام الإيراني، لكن هذه المرة يطالب الشعب، بقيادة النساء، بحرية المرأة وإرساء الديمقراطية في إيران”.

تابع البيان: “عامٌ، ونرى النساء كقادة تلوّحنَ بكل ألوان المقاومة، ينظّمنَ الفعاليات والأنشطة بشجاعة، غضب وإبداع. وتدعو الشعب للانتفاضة. من خلال هذه الأنشطة والفعاليات، فإنّهنَ يقدن ويمنحنَ الشجاعة والروح المعنوية لجميع الشعوب المحبة للحرية في روجهلات كردستان وبلوجستان، إيران، كردستان والعالم أجمع”.

“النظام القائم على أساس قمع المرأة لن يتغيّر إلّا بتدميره”

أكّد “منذ أكثر من أربعين عاماً والنظام الإيراني يقمع الشعب ويرفض أي تغيير أو تحول، لذلك فهو يهاجم انتفاضات الشعب بعنف شديد. لقد أثبت التاريخ أن الإصلاح ليس حلاً، لأن هذا النظام قائم على أساس قمع المرأة والمجتمع، لذا فإنّ التغيير سيكون بتدميره”.

أشار أيضاً إلى ممارسات وانتهاكات النظام الإيراني بحق الشعب مع اندلاع الانتفاضة “مع بداية الانتفاضة ظهر الوجه الأسود للنظام الإيراني الأبوي، الفاشي والمتسلّط أمام أنظار العالم. مع بدأ الانتفاضة وحتى الآن قُتل مئات الأشخاص على يد القوات الإيرانية وأصيب عدد غير معروف. واعتقال الآلاف، وإعدام المئات. تم تسميم الطالبات بشكل ممنهج في المدارس. افتعلتْ الحرائق في سجن إيفين، المعروف بأنه سجن للمعتقلين السياسيين ومكان للتعذيب. وحتى يومنا هذا، يهاجم النظام الإيراني الشعب بعنف”.

أكمل البيان “يتم استهداف النساء اللاتي يقدن هذه الانتفاضة، بشكل خاص، اعتقالهن وقتلهن، حيث يحاولون إسكات النساء، مثلما تم اعتقال الصحفية التي قامت بتغطية مراسم جينا أميني. رغم ممارسة كل أنواع الضغوط والهجمات، يقاوم الشعب بكل عزيمة وشجاعة ويهزون عرش وأسس النظام.  المطلب الرئيسي للشعب الذي ثار وانتفض هو “حرية المرأة”. إن شعب إيران وروجهلات كردستان، وخاصة النساء، يرفضون النظام السلطوي في إيران، وبشعار “المرأة، الحياة، الحرية”، “Jin, Jiyan, Azadî” يهزون عرش النظام المستبد. وكما قال قائد الشعوب، القائد عبد الله أوجلان: “لن يتحرر المجتمع حتى تتحرر المرأة”، لذا فإن شعب كردستان وإيران بدأ بمسيرة الحريّة من أجل المرأة وكل الشعوب بهذه المعرفة”.

استذكر البيان الشهيدة شيرين ورفيقاتها “شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، “’Jin, Jiyan, Azadî”، الذي استوحى إلهامه من فلسفة القائد، له تاريخ طويل لتكن هذه الفلسفة رفيقة درب نضال النساء من أجل بناء مجتمع حر. كتبتْ الشهيدة شيرين علم هولي في التاسع من أيار عام 2010 على جدار زنزانتها في سجن إيفين مع 3من أصدقائها شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، “Jin Jiyan Azadî” . بروح مقاومة الشهيدة شيرين ورفيقاتها انطلقت الآن ثورة بنفس الشعار والمطالب بقيادة المرأة، وغير منقطعة عنها”.

وعن محاولات النظام لإسكات الشعوب المنتفضة قال: “يحاول النظام تخويف الناس بالقوة، ويحاول إسكات الناس عن طريق إيقاف شبكات النت، قطع الشعب من دعم الانتفاضة. وحتى يومنا هذا، يمارس النظام على الشعب الإيراني القمع والظلم في أعلى المستويات. لكن تضحيات الشعب وشجاعته ومقاومته كانا لهما الأثر الكبير؛ ويجب على الجميع رؤيته والاستماع إليه والنضال إلى جانب هذا الشعب”.

“سنجعل القرن ال 21، قرن “ثورة المرأة”

دعا بيان مجلس مؤتمر ستار شمال وشرق سوريا كافة النساء والتنظيمات لرفع وتيرة النضال: “وندعو جميع النساء، التنظيمات والتوّاقين إلى الحرية، للدعم، ورفع وتيرة نضال الشعب ضد النظام الإيراني. ليتقدّم بالعزاء لذوي المناضلين الذي استشهدوا إثر الانتفاضة “وعلى هذا الأساس نعزي كافة العوائل والأصدقاء المناضلين الذين استشهدوا في الانتفاضة وندعو لدعمهم.

مجدّداً العهد بجعل القرن ال 21 قرن “ثورة المرأة”: “نبارك الذكرى السنويّة الأولى للانتفاضة ونجدد عهدنا، بجعل القرن الحادي والعشرين قرن ثورة المرأة”.

أكّد بيان المجلس في نهايته على تحقيق النصر من خلال الوعي والإدراك: “ثورة “المرأة، الحياة، الحرية”، “Jin Jiyan Azadî”، هي انتفاضتنا جميعاً، لذا يجب علينا من خلال إدراكنا وحركتنا وتنظيمنا الاستمرار معاً حتى تحقيق النصر”.

زر الذهاب إلى الأعلى