المكتبةبيانات و نشاطات

مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي لشمال وشرق سوريا ,تستذكر مرور عام على مق\تل الشابة الكردية جينا أميني

وبمناسبة مرور عام على مق\تلها واندلاع الانتفاضة، اصدرت مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي لشمال وشرق سوريا بياناً  وقد قرأت البيان من قبل إدارة المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي أهين شريف

في فعاليات استذكار الشابة الكردية جينا أميني التي قُتلت على يد ما تسمى “شرطة الأخلاق” التابعة للدولة الإيرانية أثناء اعتقالها بذريعة عدم التزامها بشروط الحجاب (16 أيلول 2022).

واندلعت إثر مقتلها، انتفاضة شعبية في عموم مدن روجهلات (شرق كردستان) وإيران، بريادة المرأة وشعار “Jin, Jiyan, Azadî” (المرأة، الحياة، الحرية).

وبمناسبة مرور عام على مقتلها واندلاع الانتفاضة، اصدرت مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي لشمال وشرق سوريا بياناً  وقد قرأت البيان من قبل إدارة المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي أهين شريف ,واعطيت البيان في مركز مؤتمر ستار

بدأت البيان بالقول جعل الإسلام للنفس البشرية مكانة كريمة فمدح في كتابه الكريم إحياء النفس وذمّ قتلها بقول الله تعالى: (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فساداً في الأرض فكأنّما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعاً).

شكلت النساء الطليعة الأولى في الثورات عندما قررن التغيير من كونهن ضحايا الى قائدات ملهمات حيث قدمن تضحياتً كبيرة ودفعن ثمناَ باهظاً لمشاركتهن ومقاومتهن ضد الأنظمة الفاسدة التي اخفقت في احترام الكرامة الانسانية وفشلت في تحقيق الحرية والمساواة في الحقوق ولأنهن فهمن معنى وجوهر التغيير حرصن على استمراره مرةً بعد مرة

نقف اليوم إجلالاً وإكباراً لثورة المرأة، هذه الثورة التي انطلقت بمقتل جينا أميني من قبل شرطة الأخلاق في  16 أيلول عام 2022 على خلفية زعمهم بعدم التزامها بقواعد اللباس، حيث أصبحت أيقونة عالمية للمطالبة بحق المرأة تحت شعار المرأة الحياة الحرة والوقوف في وجه سياسة الملالي وحكمهم المتشدد الذي يعيش خارج الزمن.

وأضاف في البيإنّ ثورة المرأة ليست قضية حجاب فقط بل قضية شعب يقع تحت سطوة نظام فاشي اتخذ من الدين درعاً له

فسلب شعبه أبسط حقوقه الإنسانية ولم يقدم له أو لشعوب المنطقة التي يعتدي عليها سوى البؤس والانهيار والتعصب الديني والفكري، عندما نتحدث عن مكانة المرأة في الإسلام يتبن لنا أنّ الإسلام أنصف المرأة ولكن ظلمتها العادات والتقاليد وسطوة رجال الدين الذين ترسخت في عقولهم رواسب الجهل والأحاديث الضعيفة التي تحثّ على دونية المرأة لذا على مجتمعاتنا الاعتراف بواقع اضطهاد النساء ومواجهة هذه الأفكار بجدية وفتح باب الإصلاح الديني والاجتهاد.

في حين نجد انتشار ظاهرة قتل المرأة في مجتمعاتنا وبشكلٍ مخيف وذلك تحت بند جرائم الشرف وتعمق النظرة الدونية رغم الدور الكبير للمرأة في قيادة الثورات وبناء المجتمع.

أنّ من يقتل أيّ نفس بشرية بغير حق ويزعم أنّه يريد الإصلاح في الأرض ونصرة الدين فهو كاذب في دعواه بل هو من الظالمين وهو أعظم باب لتشويه صورة الإسلام وأخلاقه السمحة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ).

وهكذا أختتمت البيان, بإسم مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي لشمال وشرق سوريا  ندعم ثورة المرأة في  كل أنحاء العالم وندين النظرة الدونية المستترة بعباءة الدين الإسلامي اتجاه المرأة فالدين الإسلامي دين السلم والمحبة ولا يفرق بين ذكر وأنثى إلا بالتقوى والعمل الصالح، ويسعى لتحقيق العدالة والمساواة بينهما ويكفل كرامتهما الإنسانية.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى