الأخبارنشاطات

نظّم مؤتمر ستار في الشام ندوة حوارية حول موضوع المرأة ودورها في المجتمع وعن ثورة المرأة وانجازاتها ومكتسباتها.

أكدت ندوة حوارية نظمت في دمشق، أن المرأة يجب أن تكون قيادية وريادية في جميع المجالات وفق ما دعا إليه القائد أوجلان، وأن المرأة عليها أن تتسلح بالوعي والمعرفة الكاملين

حضرت هذه الندوة عشرات النساء من المكونين الكردي والعربي والتي بدأت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء من ثم ألقيت بعدها كلمة باسم منسقية  مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا ريحان لوقو قالت فيها :” إن النظام الذي نعيش فيه نظام ذكوري بحت لأنه ليس فيه دور للمرأة فالقرارات كلها يتخذها الرجل لا المرأة فهذا النظام السلطوي لا يتقبل أن تصبح المرأة قدوة وطليعة  بل أن تكون خادمة للرجل السلطوي، فكل المصطلحات الإيجابية هي للرجل والمصطلحات الرخيصة للمرأة ومحرومة من أبسط حقوقها “.

وتابعت سائلة كيف يمكننا التحدث عن الحرية في حال انعدام المساواة فالرجل سلطوي والمرأة عبدة ” الشرق الاوسط عامة توجد ضغوطات على المرأة من كافة النواحي وهي تتعرض لأقسى أشكال العنف إن كان لفظي أو بصري أو جسدي”.

أضافت ” لقد قام القائد بثورة المرأة  من أجل أن تتحرر وأن تكون قيادية وريادية في جميع المجالات .كما يقول أيضاً إذا كنتم ترغبون وضع الحل الجذري لهذه المسألة يجب أن تبحثوا في الشرق الأوسط  فالقائد قام بتحليل المرأة وإنقاذها من العبودية وقال بتحرير المرأة يخلق مجتمع ديمقراطي حر وبالتالي أمة ديمقراطية”.

واستمرت بالحديث عن ثورة المرأة قائلة ” إن ثورة المرأة بدأت بقيادة المرأة الكردية وقد تحدثت عن تأسيس أول تنظيم وهو اتحاد ستار من أجل تنظيم وتوعية المرأة وتفعيل دورها من كافة النواحي الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية والخ”.

وفي نهاية حديثها قالت” وفي عام ٢٠١٢ أعلنت المرأة ثورتها في ١٥ تموز و التي عرفت بثورة المرأة لتحتضن كافة مكونات المنطقة، وبذلك توسع نضالها ونشاطاتها وتطورت يوماً بعد يوم  بشكل كبير”.

وخلال الندوة تتطرقوا للحديث عن إنجازات ومكتسبات المرأة  في روجافا، وأن المرأة الكردية قد قادت هذه الثورة و شاركت في جميع المجالات العسكرية  والاقتصادية والاجتماعية وأسست الكومينات و نظام الرئاسة المشتركة.

علماً أنّ هذه الندوة كانت على مدار يومين وقد نوقش في اليوم الثاني عن التعصب الجنسوي والتي تحدثت من خلالها عضوة العلاقات الدبلوماسية في مؤتمر ستار ريحان تمو عن المجتمع الطبيعي قائلةً ” كانت للمرأة مكانة عظيمة وقد لعبت دورها بشكل كبير وساد عليها العدالة والمساواة، ولم يكن آنذاك هناك آية فروقات فقد كانت المرأة تنّظم المجتمع،  وكان هناك توافق وتناغم وتوازن بين المرأة والرجل ومن بعدها ظهر صراع الاله والآلهة  وتطورت من بعدها السلطة والطبقات والتعصب الجنسوي وقد اثر ذلك كثيراً على المجتمع وأصبح الرجل يحتل المرتبة الأولى والمرأة  في المرتبة الثانية حتى أنزلوها إلى أدنى المستويات”.

تابعت ” حتى يومنا الراهن باتت هذه الممارسات مستمرة  وظهرت من خلال قتل المرأة تحت اسم الشرف والناموس والقانون وأن الهدف منه القضاء على المرأة وحرمانها من كل الحقوق وحصرها في المنزل وسجنها ضمن اربعة جدران”.

أضافت ” المرأة التي قادت الثورة النيوليتة وكانت لها المكانة المقدسة في المجتمع ، في زمن حكم وسلطة الرجل أصبحت تباع وتشترى وحرموها من كل حقوقها وسلبوا منها كل إنجازاتها التي قامت بها وحققتها”.

وفي نهاية حديثها قالت ” فالنظام السلطوي الذكوري في يومنا الراهن يسير بشكل عميق وكبير فالرجل له الحق باتخاذ كافة القرارات أما المرأة على العكس من ذلك، لكي تتخلص المرأة من عبوديتها يتطلب نضالاً كبير إلى جانب ذلك يتطلب الوعي والانفتاح عن طريق تلقي التدريبات وبذل جهداً أكثر للوصول الى الحرية”.

وخلال هذه الندوة الحوارية أبدت العديد من النساء الموجودات بأرائهن والمشاركة في النقاشات.

زر الذهاب إلى الأعلى