لجنة الحماية

“قوات حماية المجتمع_ المرأة، نواة الحماية”

أكدتْ زينب محمد، أنّ" نضال الحرية لن يتحقق إلّا بوجود الحماية وبإمكان كل فرد حمايته نفسه ومجتمعه من الهج,مات الخارجية والداخلية".

طرأت عدة تطورات ملحوظة مع نظام الأمة الديمقراطية وخاصة بعد انتهاج المبدأ الثالث مبدأ حرب الشعب الثورية، حيث انضمت جميع مناطق شمال وشرق سوريا إلى التنظيم وأدارت نفسها ذاتياً ودافعت عن أراضيها ضد المحتلين وكل من في السلطة وكانت المرأة ريادة هذا الانضمام.

باشرتْ الحركات والتنظيمات النسائية في روجافا أثناء ثورة روجافا بإنشاء العديد من المؤسسات والهيئات الخاصة بها؛ وكانت المرأة رائدة في جميع الأعمال والأنشطة. إحدى هذه المجالات التي عملت المرأة فيها هي قوات حماية المجتمع_ المرأة، والتي لعبت العديد من الأدوار الرئيسية في المجتمع. تستند في تنظيمها إلى الكونفدرالية الديمقراطية للمرأة. كما تعتبر النضال من أجل الحرية أيضاً أساساً وقاعدة للحماية الجوهرية. تم تشكيل قوة الحماية الجوهرية النسائية في عام 2016، وتولت العديد من الأمهات زمام المبادرة في هذا العمل. وحول أعمال قوات الحماية الجوهرية النسائية (HPC-JIN) تحدثت زينب عفرين، الإدارية في قوات حماية المجتمع_المرأة.

“نضال الحرية لن يتحقّق إلّا بوجود الحماية”

استهلت حديثها في البداية عن سبب وتاريخ وأهمية إنشاء قوات حماية المجتمع عامةً والمرأة بشكل خاص لتقول: “من أجل عمل قوات حماية المرأة بدأت أعمالها منذ عام 2015 على مستوى النواحي والمقاطعة جاءت أهمية انشاء متل هذه القوة أو السؤال لماذا أنشئ، نستطيع القول منذ تاريخها خاصة هذا المجتمع الذي مورس عليه أبشع أساليب القتل والنهب والاضطهاد والهجمات اللاإنسانية التي تقام عليه يجب أن يعلم ما معنى الحماية التي من خلالها يستطيع أن يحمي نفسه وثقافته ويبني وجوده ويحمي لغته الأم، لكي يستطيعوا من خلالها أن يحموا إرادة المرأة وتحمي وجودها وأن يناضلوا لنيل حريتهم، تحت مفهوم الحرية فكل فرد أو مجتمع عليه أن يعلم ماهي معنى الحماية، وكان الهدف من بناء قوات حماية المرأة بشكل خاص وقوات حماية المجتمع عموماً أن النضال لنيل الحرية لن يأتي إلى عن طريق الحماية”.

“من الكومين إلى كافة المناطق”

استمرت بالحديث عن كيفية نشر هذه القوات ومن أين بدأت، حيث قالت “تنظّم قوات حماية المجتمع نفسها من الكومين وصولاً إلى النواحي والبلدات وكافة المناطق، بدأت قوات حماية المرأة بجمع أنفسهن أولاً وتدريبهن من ثم تم توزيعهن بين المجتمع على هذا الأساس تم البدء في العمل ضمن الكومينات والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية والمجالس التابعة للمرأة ومؤتمر ستار، ونحن لسنا مؤسسة، بل قوة تحمي المجتمع متواجدة في جميع المؤسسات وتعرف بنفسها”.

تابعت “نستطيع القول إن قوات حماية المجتمع_ المرأة، نظمت نفسها بنفسها، جاءت بمقولة للقائد عبد الله أوجلان حول الحماية الجوهرية “الحماية الجوهرية هي قوة المجتمع”، والهدف الذي وضعناه أمامنا هو يشمل كافة أقسام ومكونات المجتمع من الطفل في السابعة حتى الرجل الكبير في العمر، جميع الفئات العمرية والمكونات يستطيعوا المشاركة فيها. الدولة بذهنيتها السلطوية ترى أنّ الحماية والدفاع عائدان لها أو لأشخاص محددين لكي يكونوا عبداً لهم وليس للمجتمع أي علاقة في الحماية”.

 

“الحماية لا تقتصر على مؤسسة أو مجموعة أشخاص، بل كل فرد بإمكانه حماية المجتمع”

زادت على ذلك بنقد سلطة الدولة واحتكار الحماية لأشخاص أو مؤسسات ضيقة “ولأن الحماية عائدة للمجتمع والكل يستطيع العمل وتنظيم نفسه ضمنه، لأنّ المجتمع بأكمله يناضل من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية، مجتمع ينظّم نفسه ضمن ثورة ما يجب عليه أنْ يدرك مفهوم الحماية بشكل جيد.

استراتيجيتنا هي من أجل كل مكونات المجتمع، لذا تم وضع آلية عمل خاصة بنا هناك عدد معين من الأعضاء الذين يعطون توجيهات لتقدم وتطور هذه القوة وتدريب هذا المجتمع، ومن جهة أخرى تستطيع كل امرأة تعيش في شمال وشرق سوريا أن يكون لها دور وعمل في هذه القوات”.

أوضحتْ بأنّه “عندما تكون هناك الكثير من الهجمات على المنطقة فقوات حماية المجتمع_ المرأة القيام بأعمالها التي تندرج ضمن قائمة مبادئها منها تنظيم وتوعية المجتمع، تدريبه وإعطاء المحاضرات لزيادة وعي الشعب ولفت الانتباه إلى الهجمات الداخلية والخارجية والحرب الخاصة التي تمارس على المجتمع. الهجمات العسكرية “قوات حماية المجتمع _المرأة”، تخرج إلى الساحات وتلعب دور الريادة للوقوف في وجه هذه الهجمات”.

وعن أهدافهم قالت: “من أول الأهداف وأهمها التصدي في وجه الهجمات لكيلا يتضرر أي فرد ضمن أفراد المجتمع كما تقوم بكل أنواع الحماية.

تطرقت في حديثها عن أهمية انعقاد الكونفرانس ومجمل القرارات التي وصلت إليها “جميع الأعمال التي قمنا بها منذ عام 2015 حتى اليوم ومن خلالها عقد الكونفرانسات الأول والثاني لقوات حماية المجتمع_ المرأة والتي عقدت على أساس تقويتها وتطويرها وخاصة في الكونفرانس الثاني الذي عقد منذ فترة قصيرة. كان لأخذ بعض الاقتراحات الجديدة لتطوير هذا العمل وخاصة في الوضع الذي نحن فيه الآن وقد تم من خلال هذا الكونفرانس جمع عدد كبير من النساء وبداية تم قراءة الأعمال التي كانت مدار عامين وماهي النتائج التي وصلت إليها وماهي الحلول والاقتراحات اللازمة للفترة المقبلة والآراء التي قُدمت بجميع المكونات التي كانت موجودة من شمال وشرق سوريا”.

“تعزيز مبادئ حرب الشعب الثورية، تصعيد النضال لتحرير القائد”

لتكمل على ذلك “وكان هدف هذا الكونفرانس تعزيز مبادئ حرب الشعب الثورية والوقوف ضد هذ الهجمات التي تطال شعبنا والوصول إلى نتائج لوقف تلك الهجمات وتدريب الشعب والنساء بشكل خاص، وتقوية نضالنا والمطالبة بحرية القائد والتي كانت أولى أهدافنا والوقوف بجانبه بكفاحنا ونضالنا بصوت الشعب، وتقوية المجتمع على كافة المجالات وكانت هناك بعض الاقتراحات التي نوقشت فيها كانت أولاً كيفية تقوية النساء من الناحية الفكرية وحمايتها ووضع برامج ذلك وتطبيقها، وضع النساء في شمال وشرق سوريا من الأولويات التي لابد من تطويرها وبناءها وتقوية ارادتها بالتدريب ونشرها أيضاً بين المجتمع، وكان هناك تغييرات أيضاً في هذا العمل وتغيير العلم الخاص بها وخرجت هذه المقترحات والنتائج من خلال أخذ أراء كل المندوبات المشاركات، وكان هذا الكونفرانس هو المثال الأكبر على الإرادة القوية ومواجهة الهجمات التي تقام على أراضينا وشعبنا”.

انهت زينب محمد، إدارية قوات حماية المجتمع_ المرأة” عمل قوات حماية المجتمع_ المرأة هو عمل عظيم ويجب على شعبنا إعطاء معنويات أكبر لقواتنا وأنه يقوم على حماية المجتمع كافة والمرأة بشكل خاص، والهدف منه هو حماية الذات والنفس وأظن أن شعبنا قد وصل إلى مرحلة متقدمة واستطاعت الوقوف ضد هذه الهجمات وأنه باستطاعة كافة النساء أن يبذلن بكل ما يسعنا من أجل كسب هذه الثورة والوصول إلى الحرية والديمقراطية، ونحن نساء شمال وشرق سوريا أكبر مثال وصل للعالم أجمع بقوتها وكفاحها ونضالها من أجل وصولها إلى أهدافها”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى