الأخبارنشاطات

رفض الشهيدة بيريتان الاستسلام وخيانة شعبها

وفي 25\10\2023 قامت إدارة مؤتمر ستار بإقامة مسيرة في قامشلو من أجل القيادية بيريتان في الذكرى السنوية ال     31 لاستشهادها تحت شعار " النضال على نهج بيريتان نضال ضد الخيانة "

بيريتان هيفي (جولناز كاراتاش) تفتح عينيها على الحياة في منطقة المقاومة ديرسم في شمال كردستان عام 1971. وفي عامي 1937 و1938، أصبحت المنطقة التي نشأت فيها بيريتان مسرحاً لمذاب\ح ضد الشعب الكردي.

وفي عام 1991، ذهبت بيريتان إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف النضال من أجل الحرية. وفي فترة قصيرة اكتسبت بيريتان خبرة كبيرة في القيادة والإدارة، وتمكنت من تحطيم الأرقام القياسية وقيود العبودية والعقلية الأبوية.

وظهر إلى النور الدور البطولي لبيريتان في تربية المرأة على أساس التفكير الحر دون تلوث واستعباد. لم تخف من الصعوبات التي تعترضها، أينما كانت تزرع روح الحب وعرفت أنها قريبة من قلوب رفيقاتها.

وبرهنت بيريتان على أن نظرية “المرأة ضعيفة، المرأة ليس لديها قوة” التي تقلل من شأن المرأة، خاطئة. وعلى هذا الأساس، وضعت المناضلة بيريتان معايير جديدة، للنضال من أجل حياة كريمة وحرة، بعيداً عن الخضوع للعقلية الذكورية، وضد نهج الخيانة الذي كان يقوده الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في كردستان. قاتلت بمفردها مع صديقاتها في عمليات عسكرية كبرى ضد الجيش التركي  ودمرت هذا المفهوم.

أثبتت القائدة بيريتان أن المرأة توجد من خلال حربها وتخلق حقيقتها في الحرب والمرأة التي تتحرر بحربها ونضالها تحب أكثر والمرأة التي تحارب من أجل أفكارها لا تخاف وحيدة في أحلك الظروف. تقول القائدة بيريتان: “ليست هناك امرأة ضعيفة، هناك امرأة استولا على ارادتها”.

تولت القائدة بيريتان مهام صعبة وحاربت حكمة البطريكية بإصرار. وحاربت بيريتان  ضد خط خيانة في عملية صعبة كان يمر بها حزب العمال الكردستاني.

وفي 23 تشرين الأول (أكتوبر) 1992، تصاعدت الحرب بين المغاوير والخونة.

وقد حاصر جنود الحزب الديمقراطي الكردستاني الشهيدة بيريتان يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر بعد أن استشهد جميع رفاقها.

بيريتان كانت تقاوم وتقاتل حتى الطلقة الأخيرة، وبعد توقف الطلقات طلب منها بيشمركة  الحزب الديمقراطي الكردستاني الاستسلام وقالوا إنه إذا استسلمت فلن يضروها. فكان رد بيريتان: “إذا أصبحت شريكاً للعدو فأنا خائنة”

وعندما أجابت بيريتان على ذلك، انهزم الغزاة واسود وجه الأكراد الخونة. وبكل شجاعة وكبرياء، ألقت القائدة بيريتان بنفسها من أعلى جبال خاكورك العالية وصرخت “الموت للخيانة”. بيريتان لم تقبل قرار الموت، أرادت أن تفتح جناحيها وتطير إلى الحياة الحرة.

صرخة بيريتان في كردستان تتردد، وحتى الآن في ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا وكردستان والعالم، السير على طريق بريتان  بمفهوم النضال على خط بيريتان دحراً للخيانة.

وفي 25\10\2023 قامت إدارة مؤتمر ستار بإقامة مسيرة في قامشلو من أجل القيادية بيريتان في الذكرى السنوية ال     31 لاستشهادها تحت شعار “على نهج الشهيدة بيريتان نناضل ضد نهج خيانة PDK” حيث بدأت المسيرة في تمام الساعة العاشرة صباحاً من دوار سوني حتى مركز محمد شيخو للفن والثقافة، وانضم الآلاف من الأهالي حاملين صور الشهيدة بيريتان، والوقوف دقيقة صمت أجلالاً لروح الشهيدة بيريتان

وفي نهاية المسيرة ألقت منسقية مؤتمر ستار شيراز حمو كلمة: “الشرفاء يحيون النساء البطلات من ميدان الصداقة والصدق، من الميدان الذي تمر في  تاريخ الحرب السوداء، من ميدان الثورة النسائية، نستذكر شهداء الحرية، شهداء الثورة حركة الحرية، وتحية لقائد السلام  عبد الله أوج ألان، تحية لكل المناضلين، تحية لشعب شمال وشرق سوريا، وخاصة تحية للمرأة الكريمة والبطولة، كما هو معروف، في 25 أكتوبر 1992 استشهدت القيادية بيريتان، لقد خلقت وأظهرت بيريتان خطاً جديداً في تاريخ الحرية وتاريخ النضال ضد الأعداء وضد مفهوم حرب وقتال الاخوة ، وكان الجواب على مفهوم الاستسلام.

وتابعت شيراز حديثها: PDK، من  من  انت تريد الخضوع؟ هل تريد الخضوع من الآلهة عشتار وإنانا؟ هل تريد الخضوع من سكينة عزيمي وبيريفان؟ هل تريد الخضوع من مقاتلي الحرية \مقاتلي القائد آبو؟ بل مقاومة بريتان كان الجواب والرد القوي لمفهوم الاستسلام والخضوع

وقالت شيراز حمو: إن الـ PDK يخون ويتعاون مع الأعداء منذ تاريخ حركة الحرية الكردية، وقالت أيضاً إن الحرب التي تدور في جبال كردستان اليوم تقودها خيانة الـ PDK، يجب أن يعلم  بأن مناضلي حزب العمال الكردستاني أنهم على الاصرار، وقد وعد  أمثال بريتان بأنهم لن يقبلوا استسلام \ وسيقاومون حتى النصر، اليوم في غرب وشمال وشرق سوريا، أظهرت هذه الروح البريتانية نفسها مع مقاومة الشعب والمقاتلين، بمساندة كافة نساء شمال وشرق سوريا بالآلاف ، اليوم في هذا المكان حيث المساواة والديمقراطية هي الأساس، فالعدو يجعل منها هدفاً للهجمات، لأن شأن الدولة التركية لا يقبل هذه المقاومة وهي غير عادلة.

وأشارت شيراز إلى أن روج افا هي ميدان الحقيقة، ومصدر الحقيقة هو القائد آبو، لذا فإن الأعداء يفرضون العزلة على القائد آبو بطرق غير إنسانية، مع العلم أن فكر وفلسفة الحرية والديمقراطية القائد آبو يتم تضمين العقل والفكر في كل مكون وتنتشر هذه الفكرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأوضحت شيراز: ليعلم أردوغان وكل أعداء الشعب المحب للحرية جيداً ورسالتنا لهم هي أنني كردية وسأكون، أنا امرأة، أريد الحرية و اكتسبنا  في شمال وشرق سوريا ثورة المرأة. العدو يريد كسر هذه الإرادة مرة أخرى بهذه الهجمات، لكن  لم يستطع كسر هذه الإرادة التي بنت بروح بريتان.

وأنهت شيراز حديثها: في هذا المجال، مع صوت كل النساء، مع صوت المرأة وفلسفة المرأة، الحياة حرة،  المرأة  الآشورية، السريانية، التركمانية، نقول معاً المرأة، حياة الحرية، هناك لا حياة بدون قائد، انتهت ذكرى الشهيدة والقائدة بيريتان هيفي.

زر الذهاب إلى الأعلى