سياسة

مديرة الجمعية الثورية لنساء أفغانستان تناشد النساء وبخاصة الكرديات دعم نضالهن

أوضحت مديرة منظمة  RAWAالنسائية في أفغانستان، أن طالبان حلّ بدلًا عن داعش، وحذّرت من الأسوأ قادم، وناشدت تقديم النساء وبشكل خاص النساء الكرد دعم نضالهن، وقالت أن دعم النساء الكرديان لهن يمنحهن الشجاعة.

دخلت طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابول، وسيطرت على السلطة في الـ 15 من شهر آب الماضي، عقب سحب الولايات المتحدة الأمريكية لقواتها منها. بعد ذلك تزايد ارتكاب المجازر بحق النساء وعمليات القتل والاغتصاب وبيع الأطفال والمجاعة في البلاد. كان آخرها العثور على جثامين أربع ناشطات أفغانيات في مدينة مزار شريف الأفغانية، بينهن الناشطة فروزان صافي، حيث تم قتلهن ورميهن في حفرة.

وللأطفال النصيب الأكبر من المعاناة من الأوضاع والظروف السيئة للبلاد. فبعض الأسر تضطر لبيع أولادها بسبب الجوع. وتعدّ أفغانستان من أكثر الدول خطورةً على الصحفيين منذ عام 2001، ومع عودة طالبان، دخل هذا الوضع مرحلة التصاعد. حيث يُعذب الصحفيون وتُصادر أدواتهم ويُزجّ بهم في السجون.

مديرة الجمعية الثورية لنساء أفغانستان، والتي لم ترغب بالإفصاح عن اسمها لأسباب أمنية، تحدثت لوكالتنا حول الأحداث الجارية في البلاد.

وقالت مديرة الجمعية الثورية لنساء أفغانستانRAWA  إن الوضع في أفغانستان غير واضح بعد. وأنه متأزمٌ جدًّا وأوضحت أن طالبان تواصل معاملتها الوحشية وغير الإنسانية للمواطنين، وخاصة النساء منهم. كما أشارت إلى مقتل الكثير من الشخصيات المعروفة في بلادها، وقالت إنه من الواضح أن طالبان مسؤولة عن هذه الجرائم الشنيعة.

وأشارت مديرة الجمعية الثورية لنساء أفغانستان إلى أن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة 30 % على الأقل. وأوضحت أن طالبان حلت مكان داعش، وقالت “تواصل النساء نشاطاتهن المناهضة لطالبان، ويتجمّعن في الشوارع ويطالبن بحقوقهن التي حظرت من قبل طالبان.

أفغانستان معقل للإرهاب

 وأشارت مديرة الجمعية إلى أنه في حال استمر الوضع بهذا الشكل، فإن هناك أيامًا أشد سوءًا تنتظرهم، وحول الوضع في أفغانستان قالت “من الواضح أن مستقبل أي بلد لن يكون مشرقًا مع ازدياد القوى المتطرفة والوحشية فيها، بل ستتعمق فيه الأزمة ويزداد الفقر والبؤس وسيُقضى على الأمن، يتعزز فرع داعش في خراسان، ولأن مجال التعليم غير متاح للشباب؛ فإنهم يبقون بغير تعليم ويتصاعد الإرهاب ضمن  المجتمع. فأينما وُجدت القوى الراديكالية مثل طالبان في السلطة، فإن القوى الإرهابية الأخرى سوف تستفيد منها وتكبر. لقد أصبحت أفغانستان في الفترة الأخيرة ملاذًا آمنًا للإرهابيين.”

 كما أشارت مديرة RAWA  إلى أن الحل الوحيد لهذا الوضع هو النضال، والوعي السياسي والحشد النسوي، وقالت “رأينا أن القوة الهجومية لا تستطيع إحلال السلام والأمن، والسبيل الوحيد للحل هو اللجوء إلى النضال الشعبي الساعي لمستقبلٍ أفضل.”

ادعموا نضالنا

 وقالت مديرة الجمعية الثورية لنساء أفغانستان “لن نطلب مساعدة ودعم الحكومات الإمبريالية والرجعية يومًا.”

 وطالبت المنظمات الطليعية والثورية ونساء كردستان بشكل خاص، الوقوف إلى جانبهن بكل السبل، وأن يدعموا  كفاحهم  ونضالهم. وناشدت النساء الكرد بالقول “يجب أن يعلمن أن دعمهن يمنحنا الشجاعة.”

ANHA

زر الذهاب إلى الأعلى