المكتبةبيانات و نشاطاتلجنة الدبلوماسية

إلهام أحمد: يجب تشكيل منظومة الكونفدرالية النسوية في ظل مشروع الإدارة الذاتية

أكدت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطي خلال المحور الرابع والأخير على أنّ "المرأة هي التي ستنقذ شعوب المنطقة من آثار الاتفاقيات القديمة إن كانت سايكس بيكو او لوزان او أضنا أو غيرها وتصحح مسار التاريخ وهي التي ستبني مجتمع جديد بنظرة انثوية".

حاضرت رئيسة المجلس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطي، إلهام أحمد عبر المحور الرابع والأخير والذي كان بعنوان “حسن الجوار”، المشاركات وقالت: “تم مناقشة عدة محاور في هذه الجلسة وبخصوص المراحل التاريخية او المعرفة التاريخية الشيء الملاحظ أن المرأة كانت بعيدة كل البعد عن هذا الموضوع وهذه الاتفاقيات وكانت مستبعدة عن مراكز القرار، وكل ما حدث  بالقرون الماضية يعتبر من الذهنية الذكورية بالتالي أي اجحاف في حق المرأة وبحق الشعوب بالدرجة الأولى الرجل هو المسؤول لذلك من الضروري عند دراسة التاريخ والتعرف على الحوادث التي حدثت بالقرون الماضية لابد من إعادة النظر في التاريخ بنظرة المرأة من خلال تحليلها وتقييمها واخذ الدروس من هذا التاريخ”.

استمرت “والنقطة الثانية التدخلات الخارجية لها تأثير عميق على واقع المنطقة سواء كان جغرافي سياسي نفسي سيكولوجي كاتفاقية “سايكس بيكو” على هذه الأرض كان لها نتائج سلبية مثلها مثل اتفاقية لوزان وإذا أردنا دراسة نتائج اتفاقية لوزان فقط على المرأة بالرغم من أنها عدمت من دورها  في وضع هذه الاتفاقية ولكن كان أكثر سلبياته عليها”.

عن الشروخ والفجوات التي اتسعت عبر السنين ومن خلال الأنظمة أضافت “وعند انقسام الدول التي تشكلت من خلال اتفاقية سايكس بيكو ظهر فيها شرخ مجتمعي وانقسمت فيها حتى عشائر وعوائل وأثر ذلك بشكل خاص ومباشر على المرأة اللواتي يشكلن نوات المجتمع، فعندما يتجزأ هذا المجتمع بالتالي تحدث فيها تشتات وانقسامات، وتحولها إلى صراع قومي ومذهبي والصراعات والحروب التي نعاني منها الآن وعلى حساب هذه الثقافات في المنطقة”.

في تنويه منها إلى ما يجري اليوم على أرض الواقع “إلى اليوم ترتكب مجازر على هذه الأراضي وسياسة الابادة مستمرة مثل ما جرى في (سنجار وعفرين ومخمور) فتهجير العالم من شمال كردستان من تركيا وهذا التهجير بحد ذاته إبادة وحرق ٤٠٠٠ قرية في المنطقة هي إبادة”.

أردفتْ بالقول: “عن الإبادة الجسدية اليوم تستمر سياسة الابادة بأساليب مختلفة كالإبادة الثقافية وإبادة تمارس على المرأة بشكل خاص من خلال الإسلام السياسي على منطقة الشرق الأوسط والتي تعتبر إبادة بحق المرأة فيتم من خلالها استعباد المرأة ويتم قتلها واغتصابها وسلب حقوقها كل هذا نتيجة سياسية الإبادة التي تمارسها الأنظمة الحاكمة.

وعن سياسات الحرب الناعمة أو الخاصة لفتت الانتباه إلى شتى الوسائل بقولها: “إن ممارسة تركيا القوة الناعمة لإبادة ثقافة منطقة الشرق الأوسط والشعوب الأخرى من خلال الفن ونشر ثقافتها من خلال الأفلام والمسلسلات والإعلام وترسيخ ثقافته وهويته على كافة الشعوب”.

لتستفسر؛ ما هو الحل وكيف للمرأة أن تلعب دور تطوير علاقات حسن الجوار وتعزيز هذه الثقافة المتحابة والمساعدة والإخاء بين شعوب المنطقة والمرأة؟

ثورة 19 تموز خلقت موزاييك جديد

في إشارة إلى ثورة شمال وشرق سوريا، من خلال ثورة ١٩ تموز خلقت ثقافات جديدة كثيرة ومتنوعة وتعزيز وتقوية هذه الصراعات بين كل شعوب المنطقة والذي اعطى الدور الاساسي والريادي بمشروع الأمة الديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة.

مشروع الأمة الديمقراطية وتطوير الكونفدرالي التي تعترف بالهوية الاعتبارية لكل تنظيم نسائي ولكل مكون، إلى جانب أن جزء من منظومة كونفدرالية النسوية في الشرق الأوسط فتم زرع البذرة الأولى في شمال وشرق سوريا من خلال بناء الادارة الذاتية وتشكيل مظلة المرأة والتنظيمات النسائية، ومن المهم جداً العمل على بناء هذا العمل الكونفدرالي النسوي في كامل الشرق الاوسط وعي ثقافي جنسي وعملي، اخذ المرأة دورها في مراكز القرار وأن لها دور مهم وخاصة في الحماية والدفاع عن الذات فلا يشمل الجانب العسكري فقط، بل تشمل الجانب الحقوقي الثقافي والاجتماعي والاقتصادي”.

اختتمت المحور بالقول “إن المرأة هي التي ستنقذ شعوب المنطقة من آثار الاتفاقيات القديمة إن كانت سايكس بيكو او لوزان او أضنا أو غيرها وتصحح مسار التاريخ وهي التي ستبني مجتمع جديد بنظرة انثوية”.

زر الذهاب إلى الأعلى