اللجنة الأجتماعية

“الحرية تبدأ من الطفولة”

أكّدتْ جوليا خلو بأنّ مهام اللجنة هي "توعية الأهل والاهتمام بالأطفال لتخليصهم من الآثار السلبية للح,روب والنزاعات ومخاطر الح,رب الخاصة؛ وتعزيز مهاراتهم".

جوليا خلو: بالتعاون والتنسيق نبني حياة حرة للأطفال ونعزّز مهاراتهم

لجنة شلير لمتابعة شؤون الطفل، إحدى اللجان التي تندرج ضمن لجنة الساحة الاجتماعية لمؤتمر ستار، تأسست في عام 2020، لمتابعة شؤون الطفل وتدريب الأهالي والأطفال من مخاطر الحرب الخاصة والاهتمام بنفسية الطفل للتخلص من الآثار السلبية للحروب والنزاعات وغيرها.

يقول القائد عبد الله أوجلان في كتابه حقيقة القيادة: “الحريّة تبدأ من الطفولة”، حيث تحدث القائد عبد الله أوجلان عن طفولته وحلمه لتحقيق الحرية، ليبيّن واقع معاناة الأطفال ضمن أصعب الظروف. مع تأسيس العديد من اللجان في حركة المرأة “مؤتمر ستار”، رأتْ النساء الحاجة لتأسيس لجنة لمتابعة قضايا الأطفال والاهتمام بهم فكانت “لجنة شلير”، التي تُعنى بهذه القضايا، حيث تحدثت المتحدثة باسم اللجنة جوليا خلو.

بدأت حديثها عن تاريخ تأسيس لجنة الأطفال (شلير)وماهي مهامها قالت ” إن لجنة الأطفال (شلير) قد تأسست منذ عام 2020 وكما نعلم أن لجنة شلير؛ لجنة مهمة جداً ضمن لجان مؤتمر ستار، لمتابعة الأطفال وأخذ كامل حقوقهم وإنه الفرع الأهم والرئيسي في المجتمع ولابد من وجود مؤسسة أو لجنة تقوم بهذا المهام”.

سيتوسّع العمل ليشمل كافة المناطق في سوريا

ذكرتْ جوليا بأنّ هذه اللجنة تندرج ضمن لجان مؤتمر ستار، فهي لجنة تابعة للساحة الاجتماعية، حيث قالت: “لجنة شلير قسم من أقسام مؤتمر ستار وعملها متابعة حقوق الطفل، وما هي البرامج المتعلقة بالطفل بشكل عام وكان أولى مراكزها في قامشلو، ثم تمدد إلى كافة مناطق شمال وشرق سوريا “الحسكة، الشهباء، حلب، ديريك، بالإضافة إلى مخيمات واشوكاني وراس العين ومخيم برخدان والعودة، الهول”.

لتنوّه ضمن حديثها بأنّ عمل اللجنة وتفرّعها يكون في مناطق شمال وشرق سوريا بحسب الميثاق، لكن سيتطور العمل ليشمل كافة المناطق في سوريا.

تابعت: “والعمل الرئيسي لهذه اللجنة هي تشكيل مجموعات أطفال في الكومينات بداية تعطى دورات للأهالي في مجال التدريب والأخلاق وكيف ينضمون إلى المجتمع من كافة نواحيها، وعقلياً وفكرياً بشكل ديمقراطي، ويكون تدريب الأطفال على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وعلى كافة المجالات”.

وسائل الإعلام تساعدنا في فضح ممارسات الاحتلال بحق الطفل

وتطرقت في حديثها إلى موضوع العنف الذي يعاني منه الأطفال وتأثيره النفسي عليهم، قالت: “كل يوم يقتل الأطفال بأساليب عدة وخاصة بالهجمات التي تشن على مناطقنا ماعدا العنف الذي يمارس عليه ليؤثر سلباً على نفسيتهم. فهناك جهات خاصة ننسق معها وتقف وتساند لجنة الأطفال كي تعيد تأهيلهم نفسياً وعقلياً وجسدياً مثل هيئة المرأة والمحكمة ولجنة الصحة وقوى الأمن الداخلي؛ عملنا يكون ضمن حلقة وصل ليحصل الطفل على حقوقه ومعرفة صدق الجهة الثانية ومتابعة القضايا لهذه المشاكل، وعن الأطفال الموجودة في المناطق المحتلة والتي تتعرض لعنف شديد وطمس لأبسط حقوقهم ولا نستطيع الوصول لهم ولا بأي طريقة على إثر ذلك نقوم بإعطاء بيانات للرأي العام والعالم أجمع والمطالبة للدخول إلى تلك المناطق ومساعدة أطفالهم و نشر ذلك كله عبر وسائل الإعلام لأن الأطفال هم الفئة الأساسية في المجتمع”.

مسؤوليتنا توعية الأهل قبل الطفل

زادتْ على حديثها بدايات تأسيس اللجنة والصعوبات التي واجهتهم، قالت: “مع خطو الخطوات الأولى في تأسيس المجموعات وبين الأهالي كانت صعبة جداً بالنسبة لنا وحتى الآن نعاني من هذه المصاعب لأننا نعلم جيداً الصعوبات التي تقف أمامنا في وضعنا الراهن من هجمات واحتلال واللعبة التي يفبركها العدو بين المجتمع، وهذا له تأثير على الأهل لخوفهم من إرسال أطفالهم لمثل هذه الدورات، فنجد السبب الأساسي في تدهور الأطفال هم الأهل فليس لديهم الوعي الكامل لتربية أولئك الأطفال بشكل جيد وعدم إعطائهم أهمية كبيرة، لذا فمسؤوليتنا الكبيرة هي توعية الأهل قبل الطفل. مع ذلك فقد استطعنا ولو بقدر قليل إقناع عدد كبير منهم من خلال شرح وتعريف للأهالي عن عملنا وما نريده وسبب مساعدتنا لهم ولأطفالهم، وأن عمل لجاننا مستمرة عبر تشكيل مجموعات لإكمال البرامج التي نريد أن ننشرها بين المجتمع”.

وعن التنسيق بين اللجان قالت: “إن لجنة شلير كما ذكرنا سابقاً تندرج بين لجان مؤتمر ستار وبيننا تنسيق جيد مع اللجان الأخرى كـ منصة الإيكولوجي خاصة في الفعاليات، وغيرها من اللجان، من ناحية البيئة: لكي نعلم الأطفال بداية على البيئة فكما يقول القائد عبد الله أوجلان “عندما يريد الإنسان تقوية نفسه فلابد أن يمتن علاقته مع الطبيعة”، فنحن نحاول تقوية علاقة الأطفال مع الطبيعة أولاً وعند فهمه له يستطيع آنذاك أن يفهم ما يدور حوله وخاصة في مجتمعه، خاصة عندما تبدأ لجنة الإيكولوجي بزراعة الأشجار وسقايتها”.

 نودم وشلير تدعمنا بعضهما البعض لتوفير جو مناسب للأطفال

واستمرت بالشرح، حيث تحدثت عنن التنسيق مع منظمة نودم لذوي الاحتياجات الخاصة وما تقوم به من أعمال، قالت: “كلنا نعلم أن عمل نودم عمل مقدّس جداً، فهو يقوم بتفعيل وتنشيط الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بين المجتمع لكي يشعر هؤلاء الأطفال بأنّهم يستطيعون ممارسة حقوقهم بشكل طبيعي، وهناك تنسيق جيد بيننا خاصة عند خروجهم إلى فعالية فقد يفرحون وتُرفع من معنويات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتزيد حافز النشاط واللعب والخروج إلى المجتمع بعيداً عن التفكير في إعاقتهم، فنحن كـ لجنة ندعم بعضنا البعض”.

تطرقت في حديثها إلى الرسائل التي كُتبت للقائد “كانت أولى رغبات الاطفال هي خروج القائد من سجون الاحتلال والتفكير في العيش معه وكان لديهم أسئلة كثيرة حيال ذلك، فقد نسقنا مع هيئة التدريب وطالبنا بفتح المجال لك طفل أن يعبر عما بداخله من مشاعر للقائد ونستطيع من خلال هذه الرسائل أن نؤلف قصة ونوزعها بين الأطفال فسيكون له تأثير إيجابي جداً عليهم ومن جهة أخرى ستكون جواب للعدو ضد هجماته وعزلته المفروضة على القائد. لتشدد جوليا بأنّ الهدف من كتابة هذه الرسائل بيد الأطفال للقائد هي ارتباط كل طفل بحريته لأنّ “الحرية تبدأ من الطفولة” وعلى ذلك قالت مؤكدةً: “ونؤكد للعدو أنه لا يستطيع إبعادنا عن فكر وفلسفة القائد مهما حاول على العكس فقد تزيد أطفالنا ونساءنا ورجالاً إرادة وقوة”.

لتوضّح عدد الرسائل التي كُتبتْ ومحتواها “وكانت هذه الرسائل على مستوى شمال وشرق سوريا وقد وصلت عددها إلى 4000 رسالة كتبت بكل حب وحنان من الأطفال وتحويلها إلى قصة يتم نشرها ورقياً وإلكترونياً”.

بالتعاضد والتعاون نبني حياة كريمة لأطفالنا

ختمت جوليا خلو، المتحدثة باسم لجنة شلير، لمتابعة حقوق الطفل، حديثها بالقول: “الأطفال هم مسؤولية المجتمع وليست اللجنة فقط مسؤولية الأهل أولاً ونحن جميعاً لابد أن نحمل المسؤولية على عاتقنا فنحن كـ لجنة لا نستطيع أن نعمل لوحدنا فالأطفال سيعودون إلى أهاليهم وإلى مجتمعهم، فبالتعاضد والتعاون نبني حياة كريمة لأطفالنا، إحساس الجميع بمسؤولية هذا العمل سيخرج على أكمل وجه وستثمر بالمجهود الذي قمنا به والعيش بحياة كريمة وحرة “.

 

زر الذهاب إلى الأعلى