المكتبةبيانات و نشاطات

“قفزة 15آب أبرز القضية الكردية للرأي العام وأصبحت نقطة تحول في الشرق الأوسط والعالم”

قال مؤتمر ستار بأنّ "قفزة 15آب هي بمثابة ميلاد جديد كما أنّ الشعب الكردي سيبني مع كل شعوب منطقة الشرق الأوسط بقيادة المرأة، حياة تسودها العدالة والمساواة والحرية والنضال الدؤوب و المستمر. ليؤكد على تحقيق حرية القائد وتحرير كافة الأراضي المحتلة.

يصادف ال15من آب الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لقفزة آب، وبهذه المناسبة أصدر مجلس مؤتمر ستار، اليوم الإثنين 14/8/2023، بياناً كتابيّاً إلى الرأي العام بارك هذه المناسبة على الشعب الكردي مستذكراً الشهيد عكيد معصوم قوقماز؛ وقال المجلس في بداية بيانه: “بداية نبارك لشعبنا الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لقفزة 15 آب المجيدة القفزة التي أخرجت الشعب الكردي من الظلام إلى النور، من العبودية إلى المقاومة والروح النضالية وأثبت للعالم أجمع بأن هذا الشعب موجود و باقِ على أرضه التاريخية”.

ليستذكر الشهيد عكيد الذي أطلق الشرارة الأولى لتحرير كردستان من الظلم واضطهاد الفاشية التركية؛ متابعاً “بهذه المناسبة العظيمة نستذكر الشهيد عكيد(معصوم قوقماز)  الذي أطلق الشرارة الأولى في أروه – شمذينان و أثبت للعدو التركي  بطولة و بسالة الشعب الكردي و قال قد حان الوقت لتحرير كردستان من ظلم و اضطهاد الفاشية التركية”.

أضاف “نعلم جميعنا بأن تاريخ كردستان شهد العديد من الانتفاضات من أجل الحفاظ على وجود الشعب الكردي، وبذلك دفع شعبنا ثمناً باهظاً نتيجة الطرق والأساليب التقليدية للانتفاضات الكردية، وبُذلت تضحيات عظيمة”.

استمر البيان بالقول: “إلا أن الشعب الكردي عانى من الظلم والاضطهاد على خلفية فشل تلك الانتفاضات؛ ولكن الوضع اختلف مع ظهور حزب العمال الكردستاني، حيث دخل الكرد وللمرة الأولى إلى مرحلة خلق الذات والتنظيم وتجاوز الأساليب التقليدية، وتحول إلى قوة للشعوب التي تعاني الاضطهاد حيث طورت على الدوام أساليبها وتكتيكاتها بقيادتها الايديولوجية وتنظيمها بفكر وفلسفة القائد العظيم عبد الله أوجلان “.

قفزة 15آب أصبحت نقطة تحول في العالم والشرق الأوسط

ليتحدث البيان عن النضال التاريخي الذي يبديه القائد عبد الله أوجلان منذ 45 عام ضد جميع القوى والنظام الرأسمالي قائلاً: “نعم واليوم يستمر هذا النضال بقيادة القائد أوجلان لأكثر من 45 سنة، رغم كل أنواع الهجمات التي تعرض لها من قبل جميع القوى المهيمنة والحداثة الرأسمالية، لكنها تمكنت من إبراز القضية الكردية إلى الرأي العام، أصبحت نقطة تحول في العالم والشرق الأوسط وحققت ثورة الانبعاث انطلاقاً من هذا الواقع الذي كشف عنه قفزة 15 آب”.

وأسرد أنّ ثورة المرأة ونموذج القيادة وتسليط الضوء على العديد من مجالات النضال أصبح مصدر إلهام وأمل للنساء والشعوب، واستمر بالقول: “إن محاولات تجسيد نموذج القيادة وإلقاء الضوء على العديد من مجالات نضالنا، وخاصة في روج آفا، شمال وشرق سوريا والمشاركة الفعالة للمرأة في جميع مجالات الحياة على مستوى ثورة المرأة مهمة؛ جميعها تشكل مصدر إلهام وأمل جديدين للنساء والشعوب”.

وعن أهمية القفزة والمكتسبات التي تم تحقيقها استمر بالقول: “وتأتي أهمية انطلاقة 15 آب والمكتسبات التي حققتها لعدم انحصارها بالشعب الكردي فقط؛ بل جميع شعوب المنطقة وتتعداه إلى النضال التحرري النسوي العالمي وكذلك تصب في خدمة تحقيق التحول الديمقراطي لشعوب تركيا والمنطقة والإنسانية جمعاء.

في إشارةْ منه إلى دور المرأة الريادي في كل مناحي الحياة “حيث نشهد جميعنا كيف أن المرأة تقود الشعب والثورة ضد الذهنية الذكورية المهيمنة والفاشية والرجعية بكل أشكالها؛ نحن اليوم نعيش مرحلة تاريخية تحدد مصير الديمقراطية والقوى الثورية ومصير النساء والشباب وجميع القوى المناهضة للفاشية”.

مجلس مؤتمر ستار، دعا القوى كافة لتصعيد النضال مؤكّداً بأنّ الوقت حان لرفع وتيرة النضال المشترك “ولهذا ندعو جميع القوى إلى تصعيد النضال، فقد حان الوقت لرفع روح النضال المشترك من خلال وحدة الشعب الكردي”. كما دعا النساء والشبيبة للقيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم “وفي المقدمة ندعو النساء والشبيبة و جميع الشعوب، فنحن في مرحلة نواجه فيها مسؤولية تاريخية أكثر من أي وقت مضى، مثلما خلقنا أنفسنا في قفزة 15آب فقد حان الوقت لخلق الحرية وتحقيق النصر، وبناء مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي”.

خلّص البيان إلى أنّ “روح النصر التي انبعثت مع قفزة 15 آب، هي بمثابة ميلاد لنا ونحن على ثقة ويقين تام بأن النصر سيكون حليفنا، وستكون الهزيمة والدمار والفناء مصير الفاشية التركية وجميع القوى الرجعية والعنصرية التي تمثلها دولة الاحتلال التركي؛ ومع روح مقاومة 15 آب سيبني الشعب الكردي مع كل شعوب منطقة الشرق الأوسط بقيادة المرأة، ( Jin, jiyan, azadî )حياة تسودها العدالة والمساواة والحرية و النضال الدؤوب و المستمر  لنيل  الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وتحرير كافة الأراضي المحتلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى